قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الثلاثاء، 18 مارس 2008

الوقت .. الاستثمار الذي غير العالم !!











انتشرت إلي حد لا يمكن للإنسان أن ينكرها مظاهر اليأس والقنوط والتسليم بالهزيمة في أواسطنا الاجتماعية بدرجة يجب الوقوف أمامها طويلا وإيجاد الحلول العملية والروحية العاجلة لإعادة الناس شيبة وشبابا إلي الوضع الطبيعي للإنسان والذي هو التفاؤل والحماس والعمل والتوكل على الله والقين الصادق بنصره وتوفيقه فان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا .

وذهب بي التأمل والتفكر في ملكوت الله الآخذ الذي لا يقف أمامه شخص ليتأمله ويتفكر فيه إلا وأحس بهزة داخلية تعظيما لصانع هذا الكون ومدبره وخالق البداية والنهاية ومقدر الأقدار ومبدل الليل بالنهار وخالق الفصول والمشاكل والحلول.

ووقفت كثير أمام هذه المعادلة الربانية واتسأل وأقول لماذا لا يعمل الناس بإتقان وذمة وضمير وإخلاص ويدعون أمر النجاح والوصول إلي أهدافهم لدى الجبار مالك الملك عز وجل .


الكل يتذمر والكل يدعي الظلم وهضم الحقوق وعدم العدالة وغياب الإنصاف وتستمر وتيرة الانتقادات للواقع والاستمتاع بالمعانات والألم والعيش في بيوت تكسوها الظلمة والحسرة والإحباط .

ولا زلت أتعجب من أناس ينتمون إلي الإسلام الدين الذي يحمل أعظم نظام محفزات عرفها التاريخ لا يضاهيه أي نظام للتحفيز والتشجيع والدعم والمؤازرة .في العالم لا في الشركات أصحاب المكافاءات والمميزات ولا في الأنظمة الحكومية أهل الأعطيات والهبات .


إن السعادة الروحية والنفسية وانقلاب موازين النفس من الإحباط إلي الإقبال ومن التشاءوم إلي التفاؤل ومن الركون إلي المبادرة ومن الظلامية والعيش داخل كهف معتم تعتريه الوساوس والأوهام إلي فضاء وردي بلا حدود يفوح منه عبير الانجاز مسك العمل وريحانة الإبداع .

إن السعاة الحقيقية لا تأتي لأهل التمنيات أو هل الشكوى والذين لم ينتصروا لقضاياهم بروح قتاليه بل ضلوا مهزومين رضوا بواقعهم ولم يحاولوا أن يغيرها وردود الأبيات والأشعار التي تتكلم عن الفشل والظلم وعدم التوفيق والحض العاثر والدنيا الغدارة وكل هذه المواويل التي لا تغني ولا تسمن من جوع

أن الحياة لا تعرف إلا طعم العمل ولا تؤمن إلا بالإتقان والانضباطية واحترام الوقت والتعامل معه على انه حيز يجب الاستفادة منه بالكامل فأوقات العمل للعمل ليس إلا وأوقات الراحلة والاستجمام والترفيه هي لذلك . ولا تعترف بالشكوى والركون لشتم الزمان والمكان والبكاء الدائم واللطم على الخدود وهي حيلة العاجز الذي لاحول له ولا قوة ..


إن الفيصل في كل ذلك يعود إلي التركيز على مفهوم الوقت والنظر إليه على انه استثمار مربح ومثمر وانه هو رأس مال حياتك أيها الإنسان وليس ساعات ودقائق تمر علينا مرور الكرام بلا خطة و بلا خطط أو أهداف أو انجازات أو النظر إلي الوقت على انه الساعة الثمينة التي احملها لكي أتجمل بها عند الناس وأحس يرضى داخلي حيث أن شكلي بهذه الساعة أصبح زاهي جميلا ملفتا للنظر

رغم إن الإنسان هو في الجوهر والعمل الصالح وليس بالمظاهر والقشور , فأجدادنا بالساعات الرملية والشمسية صنعوا مالم نصنعه نحن حملة رولكس ورادو وسواش وغيرهما

إن الحياة دقائق وثواني وما أجمل أن يلعب الإنسان لعبة الحياة والتي تمثل مشواره بالخير فيها ويستغل جميع أشواط المبارة بدل أن يأتي يوما يلعب فيه بالوقت الضائع و لا يلعب أبدا !!



إن الاهتمام بالوقت وتنظيمه لهوا اس وأساس منهجنا ومنطلقاتنا وروح عقيدتنا السمحة فاقسم الله بالضحى والعصر والفجر وغيرها من الرسائل القرئانية الواضحة التي تدل على أن الرحلة الإنسانية على هذه الكوكب
هي جزء محسوب عرف بدايته كما عرفته نهايته والوقت يمثل الهامش المتاح للاستخدام بينهما.

وتمثله الحياة بمعادلة الوقت فمن أحسن استغلالها وتقديرها حق قدرها وتعامل معها بمنطق الاستثمار بما ينفع ويرفع دانت له الدنيا وفتحت له الحياة ذراعيها ونال شرف السعادة والنجاح والتوفيق في الدارين

ومن مرت عليه الأيام بلا عمل أو علم أو بذل أو عطاء أو انجاز يرفع به الإنسان نفسه وأهله وأمته إلي العليا
كانت حياته عبئا عليه وأصبح صفرا على شمال العدد لا يقدم ولا يؤخر تاه في بحر الظلمات لا يعرف إلي أين يسير ولا إلي أين المفر وهذه هي الإشكالية الكبرى والتي يجب ألا تمر على صاحب عقل نير وفكر خير
وهمة عالية قائده رسول الله عليه الصلاة والسلام وأجداده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين
دع القلق واتجه إلي التفكير الايجابي والذي يفتح أمامك الأمل ويضع لديك الحلول واستبعد من حياتك ثلاث كلمات ( لا أستطيع , لااقدر , لن انجح )


ودعونا ندخل أنفسنا في هذه الأجواء واذكر لكم قصة رجل عظيم من عصر النبوة المرصع بالفيروز والزمورد
كان يقوم أول الليل ثم يوقظ زوجته لتقوم أوسط الليل ثم تستلم ابنتهما دفة قيام الليل في أخره وحينما سئل لماذا كل هذا التنظيم والتناوب على التواصل مع الله بالصلاة والدعاء وقيام الليل قال كلمة تهز الجبال ( استحى أن ينزل الله إلي السماء السابعة ليطلع على عباده وليس في بيتي احد يعبده ))



إن الإحساس المتدفق بقيمة الوقت والذي عكس رقيا أخلاقيا وعمقا في التفكير والتدبير وسعادة روحية وانجازات عظيمة تتمثل في رواية هذا الرجل لحولي 5374 حديث عن المصطفى عليه السلام وهو رقم لا ينافسه عليه احد من الصحابة الأطهار ,ذاك هو أبو هريرة رضي الله عنه تعالى

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة أسوة حسنة وأمثلة نرجع لها ونقف إمامها وقفت إكبار واحترام

ولعل من عصرنا الحاضر ما يستفز الناس تجارب الأمم والشعوب والتنافس بينها في الرقي والتحضر حيث يروى أن شركة يابانية حققت أرباح قياسية فأمر المدير العام بمكافأة تحفيزية وإجازة يوم لجميع الموظفين تقديرا لجهودهم , المهم في الأمر هنا أن الموظفين قبلوا المكافأة ولكن رفضوا الإجازة وطلبوا إلغائها ولم يوافق المدير فانطلقت المظاهرات والمسيرات التي تطلب العودة للعمل وإلغاء الإجازة

هنا نعرف أن احترام الوقت والإيمان المتجذر بأهميته نابع من الفرد وثقافته الايجابية والإحساس بالمسؤولية القومية والاجتماعية وانه مربع مهم في هرم مترابط ومتوحد له رؤيا وأهداف واضحة وأولويات تحدد بوصلة الاتجاهات والخطى .



من ألان وليس من الغد ومن هذه اللحظة وليس فيما بعد.
توكلوا على الله واضبطوا ساعاتكم على الايجابية والتفاعل والتفاؤل والتجديد واستبعدوا الروتين والأوهام والمثبطات من قاموس حياتكم التي بيدكم أن تغيروها إلي الأحلى وان نصيغ ملامحها إلي الأفضل
والأجمل

ودعوا الحب والعطاء والإيمان بأن الله معنا ينير قولبكم وأرواحكم المجهدة من التفكير والتوهم والتوجس والقلق
ولا تنسوا أن الإيمان بلسم للقلوب غاسل للذنوب مزيل للعيوب فاتح للدروب ورافع للشعوب

وإبداء من اليوم في الاستماع إلي دقات الساعة بحرص شديد وعزما أكيد ورغبه جامحة على التغير للأفضل
في كل مناحي الحياة الروحية و الاجتماعية والاقتصادية .

واجعلوا هذا البيت الجميل بين أعينكم دائما ( دقات ساعة المرء قائلانا إن الحياة دقائق وثواني )

واجعلوا شعار حياتكم ( كن مع الله مثل ما يريد يكن الله معك أكثر مما تريد )

والله يرعاكم ويحفظكم ويسدد على دروب الخير والعطاء والنماء خطاكم .










الجمعة، 7 مارس 2008

هل ننصر رسولنا الكريم بالجبن والقشطة !!

هل ننصر رسولنا الكريم بالجبن والقشطة !!

هل ننصر محمد بن عبد لله رسولنا وقائدنا وقدوتنا بمقاطعة البضائع الدنماركية الموجه للمستهلك العادي والمتمثلة في الاجبان والالبنان ومشتقاتها فقط وما درج تحت هذا الباب من أصناف ومنتجات

إنها فكرة شاعت وراجت وذاعت بيننا نحن المسلمون واختصرنا مفهوم النصرة في شراء المراعي بدل لوربك وقس على ذلك

وأحسسنا بأننا أتينا بالذئب من ذيله واستطعنا ا لوي ذراع العالم وزرع الرعب في قلوب صناع القرار هناك

ونمنى قرري العين والفؤاد وصدقنا أنفسنا وانتشينا وقلنا هذا هو كل شئ لدينا !!

غريبة هذه الروح في امة الطاقات والإبداع وأمة السمو والأخلاق امة الحكمة والعلم والمعرفة والرقي
أنها خير امة أخرجت للناس .

هل هذا كل شئ لدينا ؟ بالطبع لا ,

نحن نملك الكثير والكثير من ما ننصر به المصطفى عليه السلام وندعم به مسيرة الأمة الإسلامية إلي التقدم والرخاء والتحضر والعمل بمقتضى رسالته العظيمة.

أن المقاطعة الاقتصادية هي غيض من فيض لما نستطيع عمله لا سيما إذا علمنا بأن منتجات الدنمرك الاستهلاكية التي نقاطعها لا تمثل سوى 3 % من مكونات الاقتصاد القومي لديهم فهم يعتمدون على الصناعات الثقيلة وصناعة الآلات والمنتجات الغير موجه إلي المستهلك العادي !!


يقف القارئ لهذا الحروف ويتسأل (( كيف انصر الحبيب عليه أفضل واجل وأرقى الصلاة والتسليم ))


وهذا هو بيت القصيد هنا والله ,,

إن النصرة تكون بوقفة مع النفس والذات لدقائق معدودة وسؤلها ماذا قدمت للأمة ؟؟

فكل منا رجل أو امرأة صغير أم كبير هناك بين أضلعه موهبة يجيدها وإبداع يتميز به وإمكانيات ربما تكون مادية أو معنوية تجعله متفردا عن غيره من الناس الذين حوله.


إن هذه الوقفات والتأملات والنظر إلي السماء المفتوحة شديدة الزرقة واخذ نفس عميق ومن ثم الاسترخاء والتفكير كفيل بأن يجعل امة المصطفى من أفضل الأمم وارقي الأمم علما وعملا وإيمانا .

إن نصرة عليه السلام لا تتم بالشعرات أو التمنيات أو الاتكال على الغير. إنما نصرة عليه السلام تبدأ من أنفسنا ومن حولنا عملا بما أمر واجتنابا لما نهى , فقد انتقلت الرسالة منه عليه السلام بعد وفاته إلينا وتحولت المسؤولية المشرفة في بناء الدولة وحمل الرسالة وتأدية الأمانة ونصرة الأمة


إن مفهم النصرة يتمثل في بحثنا عن التميز والرقي الديني والأخلاقي والسلوكي والاجتماعي والاقتصادي.

فكل منا على ثغر من ثغور الأمة المحمدية امة الرحمة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) امة المعرفة والعلم والمعرفة والتي تفتخر بشعار( امة اقرأ ) والتي للأسف هي لا تقرأ !!

امة البذل والعطاء والإنتاجية التميز (ومن أحسن قولا ممن دعاء إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )

وهنا يتبين لنا كيف تكون النصرة الحقيقية لحبيبنا أبا القاسم عليه صلوات الله وسلامه...

فالمعلم بنصر نبيه عن طريق اجتهاده وعمله الدءوب مع طلابه في تعليمهم وتنشئتهم وإرشادهم إلي كل ماينفعهم ويصلح لهم دينهم ودنياهم وتوعيتهم بأهمية دورهم الاممي تجاه المسلمين وان لهم رسالة سامية يؤذونها فوق هذا لكوكب .


والتاجر يقدم المال والأعطيات والصدقات للفقراء والمساكين والمحتاجين ويراعي حق الله في أمواله بل ابعد من ذلك فينبغي على التاجر أن يسهم بشكل كبير في جميع البرامج الاجتماعية والإنسانية والثقافية والتي من شأنها توعية المجتمع والرفع من شأنه .

والكاتب والمثقف والمفكر والعالم والإعلامي نصرة بتوجيه الناس وتحفزهم على العلم الإيمان العمل والإنتاج والسمو الأخلاقي والرقي السلوكي.والمجاهدة على استخراج قدراتهم الكامنة وتوظيفها فيما يخدم الإسلام والمسلمين .

وطالب العلم ينصره بأذن يجعل علمه خالص لوجه ولمنفعة الإسلام والمسلمين والناس أجمعين وان يكون باحثا عن الحقيقة العلمية أينما وجدت رغبة في منفعة البشرية جمعاء وان يبتعد أن التقليدية قدر المستطاع وان يكون مميز بين اقرأنه .

والموظف نصرة في إخلاصه في عمله ورفع معل الإنتاجية والتحلي بروح الجماعة وحسن التعامل مع الآخرين
والبحث الدءوب عن فرص التدريب والتطوير

.
والوالدين نصرتهما في تربية فلذات أكبادنا وتنشئتهم على الصلاح والتقوى وتربيتهم على الايجابية والمبادرة الحسنة وحب التعاون على البر والتقوى وتحفيزهم على الإبداع وتنمية مواهبهم ووضعها في المكان الصحيح .

والغافلون والمقصرين نصرتهم في العودة إلي طريق الحق ومعانقة الأرض ساجدين لله منيبين تائبين راغبين فيما عنده فاتحين صفحة جديدة و بيضاء ناصعة مع الله وخلقه. عاقدين العزم على أن يكونوا أفراد صالحين بنائين في المجتمع

.

والمتخاصمين والمتقاطعين نصرتهم في تصفية النفوس وملئها بالنقاء والصفاء والحب والذي هو وقود العمل و إكسير النجاح وديدن أصحاب الأيادي البيضاء .



بأمة المليار وخميس مائة مليون مسلم .
جاء وقت العمل وذهب وقت الأمنيات
جاء وقت العمل وراح وقت الأغنيات
جاء وقت العمل وراح وقت الآهات والدمعات
جاء وقت العمل وراح وقت الشعارات والوعود الهاويات...

فلنبدأ من الآن فكل منا على ثغر والكل منا مسل , بأبي أنت وأمي يارسول الله


محبكم / سلطان العثيم
sultan@alothaim.com