قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






السبت، 17 أكتوبر 2009

الطريق .. يبدأ من هنا


الطريق... يبدأ من هنا
الاثنين 23 شوال 1430 الموافق 12 أكتوبر 2009
http://www.islamtoday.net/nawafeth/a...-58-121020.htm

سلطان بن عبد الرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات


سآخذكم اليوم في رحلة أخّاذة ذات طابع مميز، فيها الرفاهية والخدمة والألفة والبسمة, وعلى متنها ما لذ وطاب من أصناف الأطعمة والشراب، وفي طياتها وسائل الترفيه المتنوعة والترويح الممتعة, يستقبلكم المضيفون بكل حب وينزلونكم في مقاعدكم بكل ودّ، ويتطلعون لإرضائكم، ويحلمون بإسعادكم، وأنتم ليس عليكم إلاّ الاسترخاء والتمتع بالرحلة ...
ربطت الأحزمة، وأغلقت الأدراج، وقُرئ دعاء السفر، وأُطفئت الأنوار، وبدأ الانتظار، وجاء وقت الإقلاع المرتقب، وما هي إلاّ دقائق، وبدأت الطائرة تسبح في السماء، معلنة بدء الرحلة، وانطلاق الطائرة إلى مستقر لها حُدّد سلفاً .
استوت الطائرة في السماء، وأضيئت الأنوار، وانطفأت إشارة ربط الأحزمة، وسُمح للناس بالتجول والتحول من القعود إلى القيام، ومن السكينة إلى الكلام ..
وفجأة التفت إليك جارك، وتساءل باحترام :
لو سمحت.. إلى أين نحن ذاهبون؟

وجهت إليه نظرة المتأمل، وارتسمت على جبينك المستغرب المئات من علامات الاستفهام، وتساءلت في قرارة نفسك في حوار داخلي مستنكر: هل هو مجنون أم أحمق .. أم انه يمازحني؟! أمعقول ذلك؟ !
لم تصدق ولم تتصور أن يقوم أحد كائناً من كان في أي زمان ومكان أن يسافر إلى وجهة لا يعرفها ولا تعرفه، و لا يعلم عنها خيراً أو شراً, نفعاً أو ضراً... أسائح هو أم تاجر؟ ذهب لطلب علم أم لطلب عمل؟ !
كان وقع السؤال قاسياً عليك وأمضيت الرحلة في ذهول لا يعادله ذهول !!
أمعقول !!

ذالك السؤال الذي أبهر المسؤول !!

لم تملك إجابة للسؤال الغريب، وفضلت أن تصمت وتتفكر .
وبينما أنت في قمة الاسترخاء على مقعدك سمعت من ورائك ومن أمامك من يتساءلون إلى أين نحن سائرون !!
قلت في نفسك إنها بالتأكيد رحلة آلاف مجنون ومجنون !!

كيف يبدأ الإنسان رحلة من غير أن يعرف البداية والنهاية, المغزى والهدف, ويجاوب على تساؤلات طبيعية:
لِمَ أنا هنا؟ ولماذا هو هناك؟
لقد استنكروا في وجدانهم الصافي سلوك وتصرفات من ركبوا الطائرة، وحلقوا في رحلة لايعرفون وجهتها ولا إلى أين تطير !!
فهل يكون ذلك مدخلاً لنا لأن نسقط الموقف المثير للاستغراب والاستهجان في آن معاً في هذه الطائرة في رحلة قصيرة ومحدودة مقارنة بعمر الإنسان و رحلته الطويلة والثرية والغنية فوق هذا الكوكب، ورسالته السامية للبشرية؟! فهل تستطيع أن تسير إلى غير هدى أو جادة , من غير بلد للوصول أو ميناء للمغادرة أو مبررات للسفر والترحال؟
بالطبع مستحيل !!

إنها رحلة لساعات من نهار وجزء من يوم وقدر من شهر، ونصيب من سنة، وحيز من عمر، والعمر يمر، والأيام لا تعود !!
فكيف نخطط لرحلة قصيرة، وسفرة عابرة، وساعات معدودة، ولا نخطط لرحلة العمرالمديد في الخيرات، والعامر بالطاعات بإذن الله .
فلو جمعنا هذا المربع مع باقي المربعات الأخرى المكونة لرحلة الإنسان ككل في هذا الطريق الواضح المعالم، الدقيق الوصف لعرفنا كيف يكمن الفرق؟ وأين بين النجاح والفشل، وبين السعادة والتعاسة، وبين القمة و القاع؟ !
إنه يكمن فينا نحن بني البشر، وإدارتنا للأولويات الحياتية الهامة، وترتيب الرحلة الكبرى، وهي عمر الإنسان منذ ولد حتى يتوفاه الله سبحانه ترتيباً كاملاً ودقيقاً لا مجال فيه للاعتباط والإهمال والاستهتار، ولا مدخل فيه للتأجيل والتسويف والتراخي .
أجرت جامعة هارفارد العريقة بحثاً موسعا على (100) من طلابها عام 1970، وقد طُلب من الطلاب الذين لديهم خطط واضحة وأهداف مكتوبة لحياتهم أن يتقدموا بها، فوجدوا أن من يتوفر لديهم هذا الطلب هم فقط 3% من الطلاب ..
سجلت الجامعة بيانات جميع الطلاب للتواصل معهم فيما بعد لاستكمال البحث ومعرفة النتائج، وبعد عشرين عاماً وبالتحديد عام 1990 تواصلت إدارة الجامعة مع جميع الطلاب المائة، وكانت النتائج مبهرة جداً ومثار دهشة القائمين على البحث؛ إذ أثبتت أن الـ 3% الذين حددوا أهدافهم وخططوا لحياتهم، هم يملكون من الثروة ما يملكة الـ 97% الباقين مجتمعين، وأنهم يتبوؤن مناصب قيادية ومواقع مؤثرة جداً في المجتمع !!

وأنهم أيضاً حققوا أحلامهم وطموحاتهم التي رسموها في تلك الفترة، وهم الآن يتذوقون طعم النجاح، ويستمتعون به بكل راحة واستقرار، ويحصدون ما زرعوه من تنظيم وترتيب وتحديد للأولويات، مع عمل دؤوب ورغبة مشتعلة ورؤية واضحة ...
إن ثقافة تحديد الأهداف، ورسم الخطط، وكتابة الرؤية، ومعرفة رسالة الإنسان في الحياة لهي مدخل السعادة وعنوان النجاح وأرضية التفوق، وسقف الرضا عن الذات، ورضا الله عن المخلوقات .
فلن نجد فرداً أو مؤسسة أو شركة أو دولة أو أمة حالفها النجاح والرقي والتمكين، وعانقوا السحاب مهللين مستبشرين بنهضتهم وتميزهم وبلوغهم القمة، إلاّ وهم أهل خطة ورسالة ورؤية ودراية .
فلا أسرار فوق الأرض، ولا جديد تحت الشمس، والكتاب يبين من عنوانه كما أعرف و تعرفون .
استرخ قليلاً، وابتعد عن الضوضاء والمقاطعة، و تخيلْ على يمينك الآن دائرة وسمها دائرة الواقع، وانظر على يسارك وتخيل دائرة أخرى، وسمها دائرة الطموح .

انقلْ هذا التخيل إلى ورقة بيضاء، ومن ثم صلْ دائرة الواقع التي في أقصى اليمين بدائرة الطموح التي بأقصى اليسار ..
ذلك الخط المستقيم الذي وُضع بين الدائرتين هو الخطة، وهي التي سوف تنقلكم بإذن الله تعالى إلى عالم المجد والرفعة وعالم السعادة والسمو... عالم تحقيق الأحلام والعيش بين النجوم، فمن يأبى ذلك المنزل الرفيع، ويقبل المنزل الوضيع إلاّ خائر الهمة، عديم الحيلة، فاقد الحكمة، ومضيع الفرص .

ولكي نكون عمليين عليّ أن أفصّل هنا، ونبدأ معكم في طرح تقنيات صناعة الأهداف ورسم الرؤيا سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الجماعة .

حدد هدفاً قصيراً هذه المرة، هذا اليوم، أو هذا الأسبوع، مثل بداية حمية غذائية، أو زيارة قريب، أو الاستيقاظ لصلاة الفجر، أو بداية ممارسة رياضة المشي، أو قراءة كتاب، أو الاستماع إلى ألبوم صوتي مفيد، أو التخلص من عادة سيئة مثل: السهر، أو التدخين، أو الغيبة .

تذكر أن تنفذ ما حدّدته بدقة، وكافئ نفسك على ذلك؛ لأن تلك الأهداف القصيرة لو طُبّقت بشكل صحيح فسوف تكون مدخلاً لأهداف كبرى عظيمة بإذن الله .
بعد أن تحققوا أهدافكم لهذا الأسبوع عليكم الجلوس للتأمل فيما تحبون وما لا تحبون من الأعمال والتوجهات والأفكار؛ لأنك الآن سوف تكتب رسالتك في الحياة وأهدافك القصيرة والإستراتيجية، وتحدّد الرؤية لمستقبل حياتك، فاستعد لأهم عمل في حياتك .
تأملْ ذلك جيداً في جلسة استرخاء، وابدأ بكتابة رسالتك في الحياة، وهي الدور الذي سوف تلعبه في الحياة، وهنا لابد أن تجمع بين ما تريد أنت لنفسك، ومن ثم لأهلك ومجتمعك وأمتك .

مثال ذلك: (رسالتي في الحياة إرضاء الله خالقي ومولاي، وإسعاد نفسي وأسرتي، و البحث عن النجاح والعيش الهانئ، وأن أكون نافعاً ومؤثراً في الآخرين بالخير، وأن أشارك في بناء وطني و نهضة أمتي في ما أحمل من تخصص ومعرفة)) .
هذه رسالة مكتملة العناصر لأنها شملت الله الخالق، و الإنسان نفسه، ومجتمعه، وأمته، وقسْ على ذلك في ما تحب وما تريد أنت أن تكون رسالتك في الحياة، وهي بإذن الله رسالة سامية راقية مضيفة، فأنت خليفة الله في الأرض، ووريث النبوة الشريفة .
وهنا أفضل أن توضع الرسالة في مكان بارز تراه بشكل دائم، فتحفزك على العمل وتحقيق هذه الأبعاد المهمة في حياتك وحياة أمتك التي تنتظر منك أن تترك بصمتك .

بعد أن تنتهي من كتابة الرسالة ابدأ في كتابة الأهداف، والتي يجب أن تكون واضحة ومحدده بزمن، وقابلة للقياس، وواقعية، مع قدر مقبول من الجنون أو الخيال؛ لأنه أساس الإبداع والاختراع .
قسّم الأهداف إلى ثلاثة أنواع: قصيرة الأجل، وهي أهدافك خلال العام، ومتوسطة الأجل، وهي ما تريد أن تحققه خلال خمس سنوات، وأهداف إستراتيجية، وهي طويلة تصل إلى حوالي عشر سنوات أو أكثر .

وتأمل في أولوياتك في الحياة على المستوى الروحي والشخصي والأسري والعملي والاجتماعي .
وقسم الأهداف على تلك القاعدة، ورتّب أولوياتك على قاعدة الأهم فالمهم فالأقل أهمية .
وابتعد عن الاستعجال في صياغة الأهداف، وخذ وقتك الكافي، واكتب ومزق من الأوراق ما شئت، ولكن إذا وصلت إلى الصيغة النهائية احتفظ بها، وانقش كل حرف فيها، وكل مستوى في عقلك وفؤادك وروحك المليئة بالجواهر والأصداف؛ فهذا هو المسار، وأنت الطائرة، وليس عليك إلاّ أن تحلق، وإذا واجهتك الحياة بنوائبها، ومصاعبها، وهمومها فاعمل ما بوسعك، ولا تتقاعس، واتكل على الله؛ فإنه كافيك، يحب عبده اللحوح، ويقرب عبده الصادق، ويعز عبده العامل، ويرفع عبده المنجز، ويسعد عبده المتفاني، ويذكر عبده القوي العالم في من عنده .

وبعد ذلك إذا طُعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة؛ فالأجساد الميتة لا تُركل .
فبادر قبل أن تغادر، وانظر إلى الأمام، ولا تستغرق في الماضي، فتضيع في التيه، وتدور في حلقة مفرغة لا بداية لها ولا نهاية، ويصيبك الدوار فلا تستطيع قدماك أن تحملك؛ فتسقط من الإعياء بعد رحلة طويلة وتكتشف بعد هذه السنين الطويلة وعمرك المهدر أنك الآن في نفس النقطة التي انطلقت منها قبل دهر من الزمن؛ فأنت باختصار كنت تتخبط !!

من محبرة الحكيم

((إذا فشلت في التخطيط .. فلقد خططت للفشل))

السبت، 12 سبتمبر 2009

إيماني سر إطمئناني


إيماني سر أطمئناني
قدر لي قبل عامين أن زرت دولة الفاتيكان وسط العاصمة الايطالية روما وهي كما يعرف البعض دولة مستقلة داخل دولة ايطاليا يدخل لها بجواز سفر قبل عهد الاتحاد الأوربي و ترتيبات أمنية مشدده للداخلين إليهايقيم البابا هناك وتقع اكبر كنسية في العالم ضمن حدود هذه الدول بالإضافة إلى عدد من المتاحف والمباني القديمة سواء كانت إدارية أو خدمية أو غير ذلك .تأملت كثير في الوجوه وتوقفت كثير مع أحوال المكان والزمان , البلاد والعباد , وفود جاءت من جميع دول العالم بأعداد كبيرة من مختلف القارات والحارات , قطعوا ألآف من الكيلوات وتصبروا على الإرهاق والإجهاد وأطلقوا التنهيدات لك يصلوا إلى هذا المكان بالذات !!!
واصلت التأمل في الوجوه العابرة والناس الحاضرة وبدأ أخرج بانطباعات وأسجل الاستفهام تلو الاستفهام ؟إنها قبلة أكثر من مليار مسيحي كاثوليكي في العالم ومقر البابوية ومدفن القساوسة والرهبان بل انها محط أفئدة جميع المسحيين في العالم ولكنمكان بلا روح فهو مكان ميت لا نبض فيه ولا حياة انتهى قبل أن يبدأ ومات قبل أن يولد !!
تسألت كثيراً هل كل هذه الجموع قدمت للعبادة والاستغفار والسكون والتواصل مع رب موسى وهارون أم أنهم لهم غاية أخرى في ذلك غير التي كانوا يظنون !!وفعلا بدا لي بعد أن أمعنت النظر وحصلت على الخبر أنهم في المجمل سواح ليس إلا !!أرادوا أن يأخذوا الصور تلو الصور في هذا المكان التاريخي الذي أسسه أصحابه على اعتقاد انه مكان عباده فتحول إلى مكان للتصوير وشراء الهدايا التذكارية ليس إلا !!!
و كنت أبحث وأنا هناك عن إجابة لسؤال لطالما طرحه عقلي على قلبي مستفتيا هل يعي هؤلاء معنى الوجود أو الغرض من الخلق أو أنهم تائهون في بحر لجي لا ساحل له ولا ميناء !!
كانت هناك غرفة كبيره أسميت غرفة التأمل مليئة بالرسومات التي تمثل حسب راسميها مريم عليها السلام وعيسى عليه الصلاة والسلام والجنة والنار حسب التصور الخاص بهم .و كانت الإضاءة خفيفة في هذه الغرفة لتهيئة الناس على التأمل والصفاء الذهني والتحليق بأفكارهم لإكسابهم لذة روحيه ومتعة بصرية ولكن ما بني على باطل فهو باطل كما تعرفون .
غرفة يحضر فيها الحديث ويردد الحرس كثيرا كلمت سكوت, سكوت, سكوتوالناس لا تأبا بتوجيهات العسكر وتواصل الكلام وتأخذ الصور في هذه الغرفة استكمالا لألبوم الفاتيكان السياحي !!
أو إنها تأخذ قسطا من الراحة هناك قبل مواصلة المسير إلى مكان آخر بعيدا عن أية لذة أو نشوة حاول المنظمون زراعتها بالزائرين .إنهم في المجمل فاقدون للذة التواصل الروحي مع باري النفس وبانيها والسعادة النفسية القائمة على الأخذ بالمنبع الصافي والتوازن العقلي والجسدي والذي يكسبه الإيمان الحق صاحبه ولا يذوق هذه اللذة الطاغية إلا المتسلح بالإيمان الحق وليس بالقشور والمباني والقصور .
أشفقت عليهم وعرفت لماذا هم يدمنون الخمور و الحشيش وتناول المهدئات ومضادات الاكتئاب ويمارسون التدخين بشراهة ويلتقون بالطبيب النفسي أكثر مما يلتقون أهلهم وذويهم ؟
لماذا معدلات الانتحار ومحاولات الانتحال هي الأعلى في العالم في تلك الديار وهي بزدياد مضطرد .لماذا يعتبر القلق هناك هو القاتل الصامت حيث قتل في الولايات المتحدة من الامركيين أكثر من ضعف من مات من الامركيين في الحرب العالمية الثانية !!إن موضوع يحتاج منا إلى توقف وتأمل كثيراً لاسيما أن هذه الظواهر بدأ تطل علينا كثير نحن المسلمون رغم اختلاف القاعدة التي يرتكز عليها المسلمون ويرتكز عليها غيرهم
يقول تعالى (( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))
وعليه فإن بعد الإنسان عن مركز الطمأنينة والراحة والسكينة والسعادة وهو الله جل في علاه يجعله في مهب الريح تنهش فيه الحياة بنوائبها ويخترقه الشيطان بوساوسه ايحاءاته السلبية حتى يغير حياته ويقلب نومه سهر وغناه فقر وانسه غذاب و نجاحه سراب .تقول الدراسات أن من أكثر الكتب مبيعا في العالم العربي حاليا كتب قرأت الطالع ومعرفة الأبراج وان العرب ينفقون حوالي خمسة مليارات ريال على السحرة والمشعوذين والعرافين بكل أسف .
إنها أرقام مخيفة تدعو بشكل عاجل إلى ترميم سريع للعلاقة مع الله الذي كرمنا وأعزنا بأحسن دين وشرع وأرسل لنا خاتم رسله أبا القاسم عليه أفضل الصلاة والتسليم ناشرا العلم والنور والهداية في كل أرجاء المعمورة تركنا فينا أعظم سيرة ومسيرة ونشر بيننا وبنا وعبرنا أرقى الأخلاق والعلوم والعبر والمعارفوانزل علينا كنز السماء وإعجاز الحرف والمعنى أخر الكتب السماوية وأكملها وأصحها قرأننا الكريم دستور نهجنا القويم .
فهذا شرف كبير يستوجب علينا الاعتزاز بالقيم والعمل بمقتضى ما وصل إلينا من تشريف وتكليف .ولأننا أصحاب كنز لا يفنى و منهج لا يبلى حلي بناء التمسك به بكل قوة بشقيه المتعانقان العبادات والمعاملات فهو طوق النجاة وطريق السعادة وخارطة النجاحفهل نعرض أم نقبل .
إنها لذة حرمت منها المليارات منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فهل تقبل على الحليم العليم بقلب صافي ونية طيبة وعمل يرضاه يوم نلقاه أم نعرض فنشقى وعندها لا ينفع الندم وكما قال العرب قديما الندم حيلة العاجز والهمام يقفز الحواجز .والدنيا مضمار أوله الولادة وأوسطه النضوج وآخره الموت فكل حي يموت ويبقى ذو العزة والجبروت .فنل من هذه اللذة ما شئت فهي مدارج الصالحين وطريق الخيرين وجامعة المؤمنين الصادقين .فهنيئاً للمؤمن طول العمر وقوة البدن وراحة البال وصحة الجسم وسعادة الدنيا وفردوس الآخرة وحب الناس وكره الشيطان ونور الوجه وصفاء القلب وطمأنينة النفس وسعة الرزق وبركة المال وإجابة الدعوة وتحقيق الحلم وحب الملك ورضى الجبار ودعم المعز وصون الحافظ وتوفيق الوكيل للمتوكل .
فمنه البداية وعبره النهاية واليه الطريق
وكل عام اونتم إلى الله اقرب والى خلقه احب
محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذاتمدونة
نحو القمة


الخميس، 27 أغسطس 2009

ركاز تطلق حملة " رمضان .. فرصة عمري "

الثلاثاء، 14 يوليو 2009

عش العصافير




عش العصافير




ملتقى المحبين ومأوى العاشقين وجنه المؤمنين الصادقين , يغلفهم الغرام وتحيطهم الرحمة وتأسرهم الطمأنينة وتكسوهم الألفة وينتج منه خلائف الله في الأرض أبناء وبنات صالحين متقين منتجين ناجحين .
بيت الذكريات الجميلة والليالي السعيدة والعشرة الطاهرة والتجانس الأخاذ والعلاقة الخالدة التي شرعها مالك الحب والنوى بعقد مقدس دقيق في معناه عميق في محتواه
هو عقد الزواج .


ولقد أراد رب الأرباب ومسبب الأسباب من هذه العلاقة الأسرية الحميمة و النموذجية نتاج واضحا وهدفا ناصعا لا يعرفه إلا السعداء ولا يجهله إلا الأشقياء وهو خير البشرية واستمراريتها في بناء الأرض وأعمار الكون بكل خير وصلاح وعمل وفلاح وعلم وكفاح .
فهم يمشون في الأرض يرجون فضل الله ورحمته سبحانه .


ولم تقم علاقة الرجل والمرأة في بيت الزوجية المشرق إلا على كل خير وبر وإحسان في القول و العمل , أرضيه هذا البيت هي التعاون وسقفه الأمل وحيطانه الحب وأساساته تقوى الله الذي يرى كل شئ في السر والعلن .فالمرأة تحتاج من الرجل قيادته وإقدامه وصبره على نوائب الزمان وتحمله مفاجأة القدر وصلابته حين يشتد البأس وجرأته في الحق
والرجل يحتاج من المٍرأة عواطفها وحنانها وحبها وقبلها ومشاعرها الدافئة وتفهمها الدائم وتشجيعها المستمر له فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة كما قيل وهو واقع ملموس وتاريخ محسوس لا يخفيه منصف ولا يجحده عاقل .
والأبناء يحتاجون من الطرفين الحب والعطاء و التجانس والتفاهم والترابط والعقل والحكمة والموضوعية والتحفيز والمتابعة والنصح والتوجيه لمستقبل باهر ونجاح أكيد بأذن الله .فالعلاقة بين الزوجين علاقة حميمة ايجابية خلاقه يخٌلص فيها الطرفان لبعضهما البعض ويبحث كل طرف عن ما يحب الآخر ويفضل فيقدمه له ليسعده


وقد يحرم الآخر نفسه فيقدم شريكه فيكون الإيثار الذي مزج بحب فما ألذه وما أجمله .حياة فيها الصبر عنوان والتدرج مسلك والذرية الصالحة نتاج
إنها عنوان الحياة السعيدة و المثالية وأساس البيت الصالح والمتألقولكي تكون هذه العلاقة باسمة و سعيدة و مميزة كما أرادها خالق السماء بلا عمد سبحانه وتعالى .
علينا أن نلبسها هذا العقد الجميل من الورود الفواحه بعير السعادة والاستقرار والنجاح ولبيوت أكثر طمأنينة
واسر أكثر تجانس وراحة وزواج يعكس معنى الحب والألفة وحسن العشرة وطيب العيش وجمال الحياة
علينا بإختصار أن نلبس هذا الإكليل من الورود


الوردة الأولى
(( لوحة الفسيفساء ))
العلاقة بين الزوجين علاقة تكاملية وليست تنافسية كما يعتقد البعض فلكل طرف ادوار مختلفة عن الآخر في هذه الحياة و مع أداء كل طرف للأدوار المنوطه به يحدث التكامل المميز الذي ينتج عن علاقة زوجية أكثر من رائعة
و هي أشبه بلوحة الفسيفساء الجميلة كل طرف يضع لمسته الجميلة عليها حتى تكتمل هذه اللوحة
مع عدم إغفال أهمية تبادل الأدوار والتعاون في شتى المجالات فالزوجين عبارة عن روح واحده بجسدين .
(( سٌئلت عائشة عن حال رسول الله صلى الله عليه في المنزل فقالت كان في مهنة أهله فإذا نودي للصلاة خرج ))
فكان عليه الصلاة والسلام وهو القائد والقدوة عونا لامنا عائشة في كل الأعمال المنزلية والواجبات الأسرية رغم انشغاله الدائم !!


الوردة الثانية
(( لغة الحب والمشاعر ))
كثيرا ما يقصر الأزواج في قضية التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم سواء بشكل مباشر أو عند طريق الأفعال والتصرفات الايجابية للزوجين فيصيب الجفاف العاطفي علاقتهم ويؤثر عليها بالسلب !!
علينا أن نتعلم دائما ضخ كلامات الحب والغرام والشوق والهيام والشكر والثناء والتعبير عن الإعجاب الدائم للشريك الآخر مغلفة بابتسامة مشرقة ولمسة معبرة فهي ذات مفعول سحري على العلاقة
كما أننا يجب ألا ننسى التشجيع المتبادل لكل خطوة ايجابية للأمام و الاحتفال بلحظات السعيدة والذكريات الجميلة وتبادل الهديا لتعزيز العلاقة ودفعها إلى مربع العلاقات الدافئة والمتوهجة .
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب بعد أمنا عائشة فيبحث عن الموضع الذي شربت منه من الكأس ويشرب منه تعبيرا عن حبه لها ))


لوردة الثالثة
(( أجد فن التغافل وروح التسامح ))
من يجيد فن التغافل وروح التسامح يكن اسعد الناس وأطولهم عمرا وأحسنهم صحة واصفاهم ذهنا وضميرا
فالعلاقة الزوجية عشرة دائمة وحياة طويلة فيها الحلو والمر والصالح والطالح وهذا طبع البشر يخطؤن ويصيبون
يحالفهم التوفيق أحياننا ويخطئهم أحياننا أخرى فلا تكن مع شريك حياتك أو مع الآخرين من المتترسين الباحثين عن الأخطاء والصائدين للسقطات الفرحين بالهفوات
فلا يجد بيننا نحن البشر إمام معصوم أو احد منزه عن الخطأ فجل من لا يخطأ سبحانه فالخطأ من طبائع البشر فتعاملوا مع ما لا يسركم من قول وعمل بتغافل وتسامح واحذروا تضخيم التفهات والصغائر ففيها نهاية مؤساوية للعلاقة وجر لكل هم وغم وقلق وإحباط .
ذاك فيما يخص الأخطاء الغير مقصودة أما ما كان مقصودا فعالجاه بعقل وروية وحكمة موضوعية وكنوا من المصلحين بهدوء واتزان فالطرف الطرف الآخر يتقبل منك كل شئ بشرط احترام إنسانيته وتقدير وجوده وعدم الاسائة له .
(( يقول احد كبار القضاة في الولايات المتحدة الأمريكية حكم في حوالي 40000 قضية طلاق " لم أجد إلا التوافه سببا لكل هذه الحالات " ))


الوردة الرابعة
(( أنا آسف I'm sorry))
لابد أن نتعلم لغة الاعتذار عن أي خطأ بدر أو تقصير صدر لأنه طبع البشر فلنبتعد عن العنجهية والتكبر والغرور والإصرار عن الخطأ والتقصير فقوة الشخصية لمن قال المعذرة واعترف بخطئه فهي من شيم الأبطال والشجعان والضعيف من توارى وتهرب وتحايل واعتقد انه ذك وهو أغبى الناس واحمقهم
لأنه هدم حياته ودمر مستقبله وفقد أسرته ولبس قناع العظماء وهو النعامة التي تدس رأسها في التراب خشية الهلاك وقد هلكت !!(( كتب كعب بن زهير بن أبي سلمه رضي الله عنه قصيدة اعتذار إلى رسول صلى الله عليه وسلم عن ما بدر منه فخلدها التاريخ ضمن أعظم القصائد واحترمه العرب عن بكرة أبيهم على اعتذاره وأهداه رسول الهدي بردته وصفح عنه وأحبه وسميت قصيدته باسمها الشهير " قصيدة البردة " ))


الوردة الخامسة
(( التدرج في الحياة الزوجية ))
الحياة الزوجية مشروع حياة دائم بأذن الله فلا بد لها من التدرج من القليل إلى الكثير ومن الصغير إلى الكبير يبني الزوجين نفسهما سويا ماديا وعاطفيا وعقليا وفكريا
فلا بد من الواقعية في البداية فلا تتحقق الأحلام مرة واحدة أو في لمح البصر ولا يأتي التجانس بين ليلة وضحاها إنما يوما وراء يوم وعمل ورائع وراء عمل أروع وتعاون يغلفه الحب يحقق الطرفان كل شئ يتمنونه بأذن الله
" ولقد خلق الله عزوجل السموات والأرض في ستة أيام وهو القادر على خلقها في ستة ثواني لكي يعلمنا قيمة التدرج في الحياة و البناء والعمل والعلاقات "


الوردة السادسة
(( الحوار الهادي والرزين هو المخرج لأي أزمة ))
الحياة ميدان واسع وحصول النوائب والصعوبات والأزمات أمر وارد وملموس ولكن الفرق هنا يكمن , فمن اجترته المشاكل إلى وحلها وغيرت حياته الزوجية إلى كدر وضيق كان من الأشقياء والحكيم من الطرفين من غلب لغة الحوار الهادئ والمتزن على كل سلوك مستفز وقدر العواقب قبل أو يخرج أي كلمة يندم عليها فالعاقل خصيم نفسه دائما كما يجب ألا نغفل أهمية الفضفضة والمصارحة والمكاشفة وإخراج كوامن النفس و ما يجوب في مخيلة كل زوج للأخر لعلاقات صحية سعيدة دائمة بعيدة عن التراكمات والاحتقانات التي دائما ما تكون بوابة الشر الأولى .


الوردة السابعة
(( أنر لنفسك الطريق وطورها ))
تجربة الزواج من أهم التجارب الحياتية والمصيرية لابد من التعامل معها باهتمام بالغ واستعداد كبير بعيدا عن الاستهتار واللامبالاة أو غياب ثقافة التخطيط والتنظيم فالخسارة هنا خسارة مضاعفة والندم بعد التفريط لا يفيد فكنوا مستعدين لهذه التجربة بالعلم والإيمان والتدريب والتأهيل عبر الكتب المميزة و المقالات الشيقة والمواقع المتخصصة و الدورات التدريبة المهمة والألبومات الصوتية المميزة وهي كثيرة ولله الحمد ولا ينتهى التطوير والتنمية الشخصية هنا بعد الزواج فلابد للزوجين أن يستمرا في التطوير وان يتعاونا كثيرا في هذا الباب الهام الذي يكفل السعادة والراحة والعيش الهانئ بأذن الله و هنا لا ننسى قول الله "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
(( وصلت نسب الطلاق في ماليزيا قبل فترة من الزمن إلى حوالي 38 % فقامت الدنيا ولم تقعد هناك وتم إعلان خطة وطنية شامله لمواجهة هذه الكارثة الاجتماعية واعتمد لذلك قانون وطني يمنع أي عقد للنكاح بدون حصول الزوجين على دورة تدريبة وحصل ذلك فهبطت نسبة الطلاق في ماليزيا كلها إلى 8 % فقط ولله الحمد
إنها المعرفة التي تصنيع المعجزات ))


الوردة الثامنة
(( ابحث لشريكك عن العذر دائما ))
عندما تربط بإنسان بعلاقة المحبة والود والألفة والعشرة الطيبة والطويلة يشاركك فيها الحلو والمر الجميل والقبيح الصعب والسهل من صنوف العيش وألوان الحياة فأعتقد انه لزاما علينا أن نبحث لهذا الشريك عن العذر في حال التقصير والخطأ والزلل والظروف الخارجة عن إرادته مثل المرض والتعب والإجهاد وتقلب المزاج و العصبية المفاجئة وأنماط الشخصية المختلفة والظروف العائلية أوالعملية أو النفسية الخاصة التي قد تعكر الأجواء لبعض الوقت وهنا تستلزم الحكمة الابتعاد عن أثارة الطرف الأخر بكل الوسائل واحتوائه بالكلام الطيب والسلوك الحاني الجميل الذي ينزع فتيل الأزمة ويحلها .
قال عمر بن الخطاب ((( إذا اخطأ أخاك فأبحث له عن 99 عذرا فإن لم تجد فلم نفسك ))


الوردة التاسعة
(( البيت مكان للهدوء والراحة وليس للصرعات ))
البيت مكان للراحة والهدوء وليس مكان للصراعات والمشاحنات ونقل تحديات العمل أو الظروف العائلية أو الضغوطات العامة فليس البيت مكب للتوترات وأرشيف للاحتقانات أو مسرح للصراعات
بل هو مكان للصفاء والنقاء والاستقرار والعطاء وهذا كله لا يمنعنا من تعاون الزوجين في تحديات الحياة أو الظروف الطارئة بل ذلك دليل على قوة العلاقة ومتانة الروابط ولكن البيت وساكنيه ليسوا شماعة يعلق عليها الإنسان فشله أو إحباطه . فكيف بناء نضحك ونبتسم ونقهقه للأصدقاء والزملاء والأقرباء ونعبس و تصفر وجوهنا من الكدر مع أحبائنا و أولادنا وأهل بيتنا نصبحهم بالصراح و الضجيج ونمسيهم بالعقاب والألم !!
(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم موصيا الأزواج خيرا بالزوجات خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ))
وقال في الجانب الأخر موصيا الزوجات بالأزواج عليه الصلاة والسلام " لو كنت آمر أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها "))


الوردة العاشرة
(( أبناءكم هم استثماركم فلا تبخلو عليهم بالأجواء الجيدة ))
خلف هذه الأسوار وهذا المشروع العظيم هناك نتاج اعظم وحكمة الآهية كبيرة من وراء هذه الأسرة وهي الذرية الصالحة النافعة ذات الإعداد الطيب والأخلاق الحميدة والسلوكيات القيمة والفكر النير والعقل الواعي والعلم العزير والايجابية المتناهية والعمل المتقن والطموح الكبير والنجاح المتألق وكل ذلك و أكثر هو نتاج قصة زواج ناجحا احتسب الزوجان فيهما الأجر والمثوبة من الله المعين الموفق سبحانه وقصدا وجهه الكريم يسألونه التوفيق والسداد بإخلاص وصبر وأمل فالذرية الصالحة شفيعة لوالديها يوم القيامة وتدخل جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين


(( قال صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ))


فكلما اكتمل هذه العقد الجميل وغلف العمل بنية صالحة صادقة وأحسنوا كل طرف اختيار الشريك الآخر للحياة وركز الزوجان فيما بعد على القواسم المشتركة التي تجمعهم وابتعدوا عن طريق الشيطان والفتنة والشك وعملوا على الإخلاص في القول والعمل فهم اسعد زوجان على الأرض وأحلى طائران يحلقان في السماء يغردان فوق الأغصان ويعبران سويا شاطئ الحب وخليج الغرام ونهرالألفة يتلذذان بروح الإيمان ورضى الرحمن وفيض الجان فمبارك لهما هذا العش وليغردوا فيه بلا توقف .
محبكم / سلطان بن عدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات
sultan@alothaim.com
مدونة نحو القمة


/

الاثنين، 13 يوليو 2009

الى جنات الخلد ايها العلامة ,,,




اتقدم اليكم بأحر التعازي والموساة بوفاة فقيد الامة فضيلة الشيخ الدكتور العلامة عبدالله بن جبرين رحمة الله رحمة الله واسعة وجزاه الله عنا خير الجزاء
وسوف تقام الصلاة على فضيلته يوم الثلاثاء بعد صلاة الظهر بأذن الله في جامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض
فمن لم يستطع الصلاة ووداع هذه القامة العلمية والفكرية والخيرية فلا يبخل عليه بالدعاء فهو حقه القليل
مقابل حقة العظيم عليه











وداعا سماحة الوالد والى جنات الخلد انشاء الله

الأحد، 19 أبريل 2009

أنا أتغير .. إذاً أنا موجود !!


الإنسان في خلقه وطباعه كائن ملول لا يحب الرتابة والخمول , الروتين قاتل له والجديد من الأشياء والأحوال والعلوم والأفكار محفزا لذاته التواقة لكل جديد .
لديه فضول للمعرفة وشغف بالحديث والمتطور وحماس مشرئب لكل جميل زاهي وفكر راقي وإذا قسنا ذلك بناء على معرفتنا بهذا المخلوق العجيب والذي وضع الله فيه سر هذا الكون وحمله مسئوليته وطالبه أن يعمل لبنائه واعماره بكل خير له وللغير من غير قيد أو شرط .
فخالقة أعلم كيف يسعد وكيف ينجح وكيف يتميزوله أن يقبل فيفوز أو يعرض فيشقى !!
كل شئ يتحرك داخل جسمه بفعالية والتزام وقوة ووئام الخلايا مهما صغرت والأعضاء مهما كبرت و الدماء تجري في العروق بلا توقف أو ملل أو كلل .كل هذا الجريان من ملايين الخلايا داخل الصندوق تجبر الإنسان إلا يكون إلا كذلك متحرك متجدد كالنهر الجاري مائه عذب زلال ومنظره يسر كل الأحوالإنها حكمة من لا يغفل ولا ينام جعل التدفق عنوان للحياة والحماس وقود للانجاز والطموح إكسير للتفوق والإبداع والأنفس المتجددة هي التي تصل وتحصلوالأنفس الخائرة الضعيفة المتهاوية هي التي تسقط من أول امتحان وتحصل على مرتبة الشرف ولكن من الأسفل الموغل في الانحطاط
صدرت من القاع ووقع عليها الفشل وصدقها الخمول والكسل بأحرف من ظلام وحبر من تخاذل !!
و الروح المشرقة هي الروح المتجددة المتألقة المتطلعة للمعالي والقمم مهما كانت الصعاب والتحديات فالدنيا لم تصفي لسيد الخلق وإخوته الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فلقد كابدوا وناضلوا كثيرا من اجل خير البشرية وصالح المخلوقات ومع هذا لم تبسط لهم الدنيا ويمكنوا في الأرض إلا بعد يُتم وفقر وحرمان ومعانات .
فكيف بها تصفوا لنا ونحن الضعفاء بأنفسنا والأقوياء بأيماننا ونمكن في الأرض بغير ابتلاء وصبر وعمل و خبر و ورؤيا لحاضر جميل وغدا مزدهر.ومع ذالك وذاك واثق الخطوة يمشى ملكاً فما بال من وثق بالله ثم بنفسه وقال أنا هنا ومن هنا سوف يكون التحول الكبير والتغير الأصيل في النفس والفكر والجسد صفاء ذهني يعبر بنا الى طمأنينة روحية ونقاء وجداني نحصد به توازن عاطفي وانجاز عملي ينعكس على حياتنا وبيوتنا ومجتمعاتنا بالإيجاب .
فمن منا لم يحدث نفسه بمشروع تجاري أو فكري أو علمي أو اجتماعي أو سياسي يعبر فيه أو من خلاله عن فكره الإبداعي ومساهمته الفعالة في المجتمعيبسط على هذه البسيطة كل خير ونور وكل فلاح وحبورمن منا لم يحلم ذات يوم بأنه جهبذ الجهابذة وأستاذ الاساتذه في علم من العلوم أو فن من الفنون أو باب خير أو بر أو إصلاح أو إعمار في الأرض .
وإذ علمنا أن العقل البشري يعمل طوال 24 ساعة في اليوم بشكل متواصل بشقيه الباطن والظاهر بتناوب رهيب في الأدوار والمهاميولد الأفكار بغزاره ويحلل الآراء والأحداث والإخبار بمهارةوينقل العالم كله بتطوراته وتحركاته وتموجاته إلى هذه الجمجمة الذهبية بإشارة !!
ينتهي دوره المحوري بما يغير الأمم والشعوب وينقل الصغير والكبير و الرئيس والمرؤوس والرجل والمرأة والغني والفقير والعالم والجاهل من حال إلى حال إما إلى قمة في الرقي أو قاع في الانحلال !!
"انه القرار الفعال"
ويبقى هنا التنفيذ هو دور الجوارح والحواس وأعضاء الجسم التي يديرها العقل بأعجاز رباني الهي لا يضاهيه إعجاز فسبحان المصورخلق فاعجز وأعطى فأوجزالكل في ملكوته سابحوطلباً لرضائه طامحوإذا آمنا أن قدرات الناس من حيث توليد الأفكار وتحليل المواقف واتخاذ القرارت وتنفيذ ما اتخذوه من قرارات متقاربه
حيث خلقهم خالقهم العادل .فيبقى هنا سؤال كبير وخطير لماذا الناجحون في الحياة والسعداء على هذا الكوكب والذين حققوا فعلا طموحاتهم وأحلامهم ووضعوا بصمتهم الذهبية على جدار الزمنهم فقط 3 % من إجمالي الناس كما تؤكد الدراسات !!هل يعقل أن يرحل أكثر من 97 % الناس وهم يكتبون أمام مشاريعهم في الحياة لوحة كبيرة سطروا عليها ببؤس كبير
"الحلم الذي ضل حلما "
إنها الفروقات الفردية بين الناس في الهمة والالتزام واحترام الوقت والنظام والإقبال على تطوير الذات واكتساب الحديث من العلوم والمعارف والسعي الحثيث للرقي والتطوير والتقدم في التفكير وتحمل المسئولية والإحساس بها في الكل قبل الجزء و عند الصغير قبل الكبير وعبر كتابة الخطة وصياغة الأهداف ووضع الرؤيا وتطبيق كل ما تقدم بحرص ودقة قال تعالى وهو يخاطب عباده بأن الأمر لهم والخيار خيارهم( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر )
نضيف إليها كمسلمين النية الصادقة والتوكل على الحي الدائم وتقواه .لقد ألقى هؤلاء المميزين حول العالم الروتين جانبا والجمود والتراخي والاستسلام والعشوائية في الحياة في سلة المهملات وتوكلوا على خالقكم ولم يرفعوا العلم الأبيض من أول معركة حياتية وامنوا أن النجاح في الحياة نجاح استراتيجي وليس آني قصير الأجل وامنوا أن خسارة معركة لا تعني بالضرورة خسارة الحرب الكبرى . فالحياة صراع يحتاج إلى الحاذق الماهر والذكي القادر والمقدام الآمر فأين أنت من هؤلاء ؟
إنها ليست خلطة سرية أو مفاعل نوويا كتب على بابه ممنوع الاقتراب أو التصوير!!
بل إنها همة توصل إلى القمة وعزيمة على التغير والتطوير تهب صاحبها العصا السحرية لكي يحقق كل ما يدور في مخيلته من إبداع وتفوقيروى أن الإمام البخاري رحمه الله عندما كان شاب يافعا في الرابعة عشر من عمره أراد أن يحمل هم الأمة ويسخر طاقته لخدمة الإسلام والمسلمين ويطلق طاقته الكامنة بين أضلاعه تأمل كثيرا وفكرا ملي
كيف وأين ومتى وماذا اصنع ؟
وبينما هو جالس في المسجد مع أساتذته العلماء سمع أحدهم يقول للآخرإن الأحاديث كثيرة وهي مفرقة بين الكتب بلا تصنيف أو تصحيحفمتى يأتي من يقوم بذلك العمل ؟استوقفت الإمام البخاري هذا الكلمات الكبيرة من شيوخه وجاءت لحظة الحسم التي ينتظرها منذ زمنوبلا ترددقال كلمته الشهيرة" فلمعت في رأسي فقلت أنا لها فعشت لها "فكان أنشودتاً في زمنه وملحمة في عصرهألف أتقن الكتب وأصدقها بعد القران الكريم وهو صحيح البخاري .
وكان يسافر عابر المدن والقرى لأيام وشهور للتأكد من صحة حديث واحد فقط وكان يفيق من نومه قرابة 12 مرة في اليوم والليلة لتدوين حديث أو فكرة أو أطروحة ثم يعود وينام.
حمل هماً فصنع مجدا فغير واقع التاريخ من حوله , واليوم وبعد وفاته يدعوا له أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم في الشرق والغرب صباح مساء فلقد نور وعبر وإبداع وصور فهنيء له ما جنى وعند ربه له الخير الكثير و الجزاء الوفير لقاء صنيعه العظيم . ومن هنا نتفق أن الله جل في علاه عادل معنا نحن البشر عدالة كاملة فى الرزق والتكوين والخلق والتمكين وما تبقى إذا هو الدور الذي يجب أن نلعبه نحن ونحن فقطفما لم نقدمه لأنفسنا لن يقدمه الآخرون لنولن ينفعنا إسقاط الفشل والسقوط الذريع لنا في الحياة على الآخرين والظروف و الحظ لأنه إسقاط في غير محله أريد منه تبرئة النفس من ما علق فيها من تقصير أدى إلى تدمير!!
فعلينا بالمبادرة واتخاذ قرار التغير الايجابي من الآنوعاهدوا أنفسكم دائما وابدأ على ألا تلوموا إلا أنفسكم في حال عدم تحقيق المراد والمغزى وإلا تكرموا إلا أنفسكم في حال النجاح والانتصار فهي محور الحركة ومنطلق الإبداع ومهد البطولات فسبحان باريهوابدأ رحلة الألف ميل بخطوة في الطريق الصحيح وقدر قيمة النعمة التي تنعم بها الآن فالحياة نعمة والحرية نعمة والعقل نعمة والتغير إلى الأفضل والأجمل والأكمل هو كذلك نعمة النعم
فسعادتك قرار ونجاحك اختيار
فماذا تختار ؟
من محبرة الحكيم
" وتزعم أنك جرم صغير.... وفيك انطوى العالم الأكبرٌ "
ختامها مسكقال تعالى(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))


محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات
إهدي هذه الكلمات إلى شيخي ومعلمي
سماحة الوالد
د / سلمان بن فهد العودة
بمناسبة تصدر برنامج الحياة كلمة قائمة البرامج الأعلى مشاهدة في العالم العربي

الخميس، 12 مارس 2009

قبلة النجاح



قبلة النجاح



يجتمع الناس يوميا خمس مرات من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ليؤدون فرضية الصلاة والتواصل الروحاني مع خالقهم وباريهم عزوجل ويتوجهون إلى قبلة محددة سلفا لا تتغير بتغير الليل والنهار أو تغير الفصول والأجواء .
يتوجه إليها الصغير والكبير والقاصي والداني والمرأة والرجل والسقيم والسليمعلى حد سواء .
وكذلك يكون للنجاح قبلة واحدة ومعادلة معروفة المعالم محددة الأركان من الم بها وصل إلى مبتغاه وحصل على هواه وطرق أبواب النجاح والسعادة وفتحت له مهللة بقدومه ومرحبتا بوصوله لأنه فارس بارع استطاع أن ينجح وبطل مغوار لا يشق له غبار استطاع أن يضفر بحلمه ويحقق طموحه الوردي الذي طالما انتظر أن يعانقه .ويضع بصمته على صحيفة الشرف في الأرض أمام الناس و في السماء أمام رب الناس في أن معا.


ولقد هم العلماء والحكماء وأهل الحل والعقد في الحاضر والماضي من المنتقدمين والمتأخرين على دراسة هذا الباب المهم من علوم الحياة وفنون العيش لعلمهم أن هذا المطلب هو مطلب الكل بلا استثناء وأن الوصول إلى حظ النهاية في سباق المرثون الحياتي هو شغل الإنسان الشاغل .


وان طعم الانتصار لا يعادله طعم ولا يجاريه مذاق
ومن هنا أصبح للنجاح أصول وللفوز أسس ومعطيات مهمة
من أجادها وعمل على إجادتها ظفر بالوقوف على القمة ومن لم يجدها أو لم يحاول إجادتها
بقي محسورا مقهورا حبيس للقاع وأسيرا للفشل وعاش على هامش الحياة بلا علم أو عمل !!
والحق هنا أن النجاح له أصوله ومفاتيحه وتوازناته التي يجب أن يتم التعامل معها على أنها أسس لكل بناء وضمان لأي مشروع حياتي مفعم بالسعادة والطمأنينة بأذن الله


ومن أهم هذه المفاتيح السحرية هو مفتاح السعادة الروحية

ومدخلها قوة الارتباط برب السموات الأرض والابتعاد عن كل ما يكدر صفو هذه العلاقة المقدسة من المعاصي والآثام أو التقصير بحق ملك جبارإذا قال كن فيكونصنعك بعد عدم ورزقك بعد فقر وآمنك بعد خوفووعدك بما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشرضعه سبحانه وتعالى نصب عينيك في كل ما تفعل من العبادات والمعاملات وعمل على تقواه فيجعل لك مخرجا ويرزقك من حيث لا تحتسب وأن تقترب منه أكثر فأكثر بما يحب من الأعمال والأقوالوأن تسأله حبه وحب من يحبه وحب عمل يقرب إلى حبه
والمفتاح السحري الثاني مفتاح السعادة الأسرية والعائلية فكن في بيتك وبين اهلك من المحسنين والمشجعين تزرع الابتسامة والأنس وتمسح الدمعة والبؤس


تجمع الجميع على خير وتدفع القافلة للإبداع والنجاح والتفوق والسمو ترحم الصغير وتحترم الكبير وتصل القاصي والداني وتشارك أهل الأفراح أفراحهم بكل تفاعل وايجابية وتشارك أهل الأحزان أحزانهم بكل صبر ويقين
فكن لزوجك عبداً تكون لك جارية وكوني لزوجك أميرتاً يكن لكي ملكا ًوبروا آباءكم تبركم أبناءكم والدنيا في النهاية سلف والدين مردود لا محالة


وافتحوا أذرعكم بالاحتواء والحنان لفلذات أكبادكم وزهور النرجس الجميلة التي وهبكم الله إياهافهم امتدادكم الخير في الأرض إذا أحسنتم التربية واستوفيتم الرعاية .


والمفتاح السحري الثالث مفتاح السعادة المهنية والعملية


فكونوا من المتقنين للعمل والمخلصين في الإنتاج والمحبين لخدمة المسلمين وأحبوا ما تعملوا حتى تعملوا ما تحبوا فالحياة مراحل وتطورات وخير الاستثمار أن يستثمر الإنسان في نفسه وفي من حوله بالعلم والتدريب والمعارف التي لا تغيب
وليكن العمل محضن التجارب المفيدة ومقر للفائدة والتعلم واعلم أن الله يراك هناك فأطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة
واستشعر المسؤولية الاجتماعية وحبك للأمة ورسولها الكريم
صلوات ربي وسلامه عليه الذي سوف يرحب فيك ذات يوم على أبواب الجنان بأذن الله
ويثني على صنيعك في الدنيا وعملك من اجل الآخرين .


والمفتاح السحري الرابع مفتاح السعادة الاجتماعية


فكن ايجابيا متفاعلا مع مجتمعك وهمومه وآماله ولاتكن أنانيا فرديا تبني سعادتك على تعاسة الآخرين
فالحياة شركة مساهمة من هرب من خسائرها بالطبع سوف يحرم أرباحها ذات يومفقدم الخير في كل مكان وزمان واجعل البر والإحسان والمساهمة الحسنة من سماتك وسمات من حولك ولتكن ممن وصفهم القران الكريم بوصف جميل بليغ حينما صنف الناس إلى ثلاثة قال الله تعالى


ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )
وهنا يكون السباق ويكون الفوز بأغلى الجوائز وأثمن الهدايا فتعاهد أعمال البر ومساعدة الجهات الخيرية والإنسانية وادعم جهود الخير في كل مكان وكن معول بناء بقلمك ولسانك وضميرك ووقتك.و لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق



والمفتاح السحري الخامس مفتاح الصحة والاهتمام بنفسك


بتعاهدها بالغذاء الصحي المناسب البعيد كل البعد عن ما يضر ويجر إلى مهالك الأمراض والأزمات الصحية فالمعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء
فما ملأ المستشفيات والمصحات وجعل الصيدليات تنتشر في كل الأزقة والشوارع إلا أنظمة الغذاء والعيش الخاطئةالتي تجلب على الجسم الكثير من الويلات والآهاتفالحرص على الحفاظ على النفس هنا من أولى الأولويات ودرهم وقاية خير من قنطار علاج .
والرياضة أساسا مهم للصحة والعافية وتعاهدها والاستمرار عليها يولد الراحة النفيسةلان الجسم يطرح الشحنات السلبية بالرياضة ويرزق الله الإنسان الرياضيالجسم المتناسق والقوة البدنية والعمر المديد بأذن الله
وتخلص من كل العادات التي تسلبك صحتك وهي اعز ما تملكمن البدانة أو التدخين أو السهر وغير ذلكفلا تقتل نفس بجهلك وتدمر حياتك بعناد لا طائل منه


ولا تنسى أن تستمتع بحياتك وأن لا تفوت لاحظات الراحة والاستجمام وأن لا تشغل يومك بهموم غدك فلا أنت أدركت غدك ولا أنت استمتعت بيومك
فعلم نفسك كيف تسترخي وتهدأ وتتأمل


وكيف تتذوق كل ماهو جميل وممتع من حولك
وفقط من خلال هذه المعادلة البسيطة التي تستطيع أن تحققها بتدرج وتأنيوصبر ومثابرة فأبدأ العمل وضع الخطة وارسم الأهداف ولتكن الرؤيا واضحة لك وكافئ نفسك حينما تحقق أي انجاز
و ا بدأ العمل وغلف حياتك بالإيمان فهو وعاء الإبداع وسلم النجاح ورحيق السمو وانهض من مكانك وحدد اتجاهك و اخطوا الخطوة الأولى إلى قبلة النجاح واعلم أن لهذا الكون خالق جبار لا يضيع أجر من أحسن عملا .


مع خالص حبي وتقديري
سلطان بن عبدالرحمن العثيم

مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات
sultan@alothaim.com

الأربعاء، 11 مارس 2009

دعوة للمشاركة في حملة" فاز "من حياته انجاز

نحو القمة يتضامن مع حملة فاز .. من حياته انجاز
كل الدعاء بالتوفيق لهذه الجهود المميزة لفريق عمل حملة " فاز" من حياته انجاز
وللمشرف العام على هذا العمل الرائد
الدكتور محمد العوضي
للتواصل معهم والتعاون معهم
اخوكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
عضو مشروع ركاز لتعزيز الاخلاق

الثلاثاء، 3 مارس 2009

دورة فنون القيادة والتجربة الماليزية .





اخوتي الاحبة
تحية طيبة يفوح عبيرها بالود والحب والعطاء ...
يشرفني ان ادعوكم الى دورة " فنون القيادة والتجرية الماليزية "
والتي سوف اقيمها يوم السبت 10 / 3 القادم بمدينة بريدة بأذن الله
والتي سوف تقوم بنتظيمها الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ومعهد الدورات المتقدمة بالقصيم .


اهداف الدورة


اهداف الدورة أكتشف القائد الذي بداخلك وأنطلق لتحقيق أحلامك .


اجعل من حولك من أبناء او أصدقاء وأحبة قادة ومبدعين في مجالاتهم المختلفة

تعلم اساليب الوصول الى مبتغاك في الحياة وأهدافك في العمل . بأساليب علمية ووصفات مجربة .


تعلم فنون القيادة والإدارة الحديثة وحقق النجاح في مشاريعك وبرامجك الحياتية المختلفة .


غير نمط حياتك وأبدأ رحلة التحول الإيجابي وكن مؤثرا في المجتمع تحياتي القلبية للجميع ...



لمزيد من التفاصيل والمعلومات ولاجراء عملية التسجيل
يمكنكم الاتصال على الارقام التالية
3836990او
0533566107
للتواصل
sultan@alothaim.com
تحياتي القلبية ...
اخوكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم


مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات

ومشرف منتدى التنمية البشرية والتدريب في موقع الاسلام اليوم


الأحد، 1 مارس 2009

الشيخ الشعراوي وعيد الحب !!






الشيخ الشعراوي وعيد الحب !!


عاد الشيخ محمد متولي الشعراوي احد ابرز علماء المسلمين في هذا العصر واحد أشهر مفسري القران الكريم في هذا الزمان من رحلة علمية فقهية دعوية طويلة في الجزائر على رأس وفد من علماء الأزهر الشريف تم انتدابهم للعمل هناك .غاب عن بلده مصر ومسجده القاهري الشهير وطلابه النجباء لدواعي الدعوة إلى الله ونشر الخير والإصلاح في الأرض في وطن خرج المستعمر منه غير بعيد


غير الملامح وبدل الأفكار وعاث بالأرض فساداً .ولكن جزائر المليون شهيد ظلت تقاوم كل تغير يفرض عليها من الخارج يتعارض مع الدين والمعتقد وبذرة الخير التي تركها فيها القائد والقدوة محمد صلى الله عليه وسلم .


صدم الشعراوي كيف أصبحت اللغة الفرنسية هي اللغة الأولى في الجزائر وعادت اللغة العربية وهي الأصيلة إلى المركز الثاني !!وأصبحت القوانين الوضعية هي التي تحكم الناس وليس شرع الله وسنة نبيه الذي ولاه عليه أفضل الصلاة والسلامرزع الاستعمار العملاء في كل مكان حتى ينفذوا سياسته وخططه ويكونوا نواب له في الجزائر


بدأ الشعراوي رحلة الاصطلاح وقابل الرئيس الجزائري بو مدين وحدثه بهذه النقاط وتحمس بو مدين لهذا الطرح واصدر مجموعة من القرارات تعيد الشريعة إلى وضعها الصحيح كمنهج حياة وخطة عمل وخارطة طريق إلى سعادة الدارين وفلاح الدنيا والآخرة .


قوبل هذا التوجه بمعارضة من زرعتهم فرنسا في الجزائر ليكونوا خلفائها هناك


توالى اصدر القرارات من بومدين وتبعها بعد ذلك مجموعة من الإصلاحات إلى تعيد إلى الجزائر إلى روحه الإسلامية الجميلة و جسده العربي الأصيل وعقلة المتمسك بالثوابت النابعة من ثقافة الأصيلة بعيد عن أي ثقافة دخيلة أو روح مستعمر أراد أن يغير البلاد والعباد .


عاد الشعرواي إلى قاهرة المعز بعد أن ساهم في إعادة الجزائر إلى توازنه الذي كاد أن يفقده أيها المستعمر الفرنسي وفشل في تطبيق مخططاته .


.كانت مصر للتو خارجة من نكسة 67 والتي فقد على أثرها سيناء ارض الأنبياء موسى وهارون عليهما السلام والإكرام .عاد إمام الدعاة كما لقبه طلابه رحمه الله إلى دروسه واشرقاته القراءانية وبدأ يصول ويجول بكل إبداع في تفسير كتاب الله العظيم الملئ بالكنوز المحفورة والدرر المنثور , يفيض بالحكمة ويشع بالنور ويهدي أولي الإبصار إلى خير الليل والنهار .


وفجأة وبدون أي مقدمة وبينما الشيخ منغمس في عمله الدعوي والعلمي تلقى اتصال من احد كبار الشخصيات يخبره وينبئه بالخبر الذي نزل على الشعرواي كالصاعقة ومفاده انه تم ترشيحه لكي يكون المدعي الاشتراكي وهو احد أعلى المناصب القضائية والقيادية العليا في الدولة !!صعق الشعرواي وطلب من الشخص الذي بلغه بالخبر إيصال اعتذاره إلى الرئيس جمال عبدالناصر عن قبول هذا المنصب !!ولكن جميع المحاولات بأت بالفشل وكان الذهول هو سيد الموقف .وفعلا وبعد أسابيع قليلة جاء الاتصال الأكثر سخونة في حياة العلامة الشعرواي والذي كان فحواه الرئيس يطلب لقاءك !!


فهم الشعرواي من هذا الموقف أن الرئيس لم يقبل الاعتذار وسوف يكلفه رسميا بهذا المنصب !!حزن حزناً شديدا وسأل الله أن يكفيه ما يخبأه له القدر وأبدى لزوجته وأولاده تضايقه الشديد وعبر عن حزنه وتسأل بحرقه كيف يطلب من عالم دين فسر كتاب الله عزوجل أن يرأس مؤسسة تتخذ من الاشتراكية أرضية لها ومنطلق لأفكارها وتوجهاتها , تحيد كتاب الله وسنة نبيه وتحكم بغير ما انزل الله عزوجل !!اقترح احد أولاده عليه أن يلجئ إلى الجزائر ويعود من حيث أتى ولكنه فضل أن يلجئ إلى جبار السموات والأرض ربه عزوجل هو خالقه وهو الذي يخرجه من الظلمات إلى النور ومن العسر إلى اليسر والضيق إلى الفرج سبحانه .


ألح الشعرواي رحمه الله على ربه بالدعاء أن يكفيه شر هذا التكليف وان يقيه هذا المنصب الذي في يحكم فيه بما لم ينزل على محمد بن عبدالله بل بما انزله ماركس على الحمقى من أتباعه !!


وبينما كانت الأجواء محتقنة في بيت الإمام الشعرواي جاء الاتصال من رئاسة الجمهورية لتأجيل الموعد لانشغال الرئيس .بث هذا التأجيل نوع من الارتياح للعلامة الشعراوي الذي واصل الدعاء في الليل وأناء النهار أن يحدث الله بعد ذلك أمر وعاهد ربه على أن لايقدم التنازلات مهما كان الثمن .تأجل الموعد لبضعة أيام كانت كفيلة ببث روح من الارتياح بين أوساط العائلة التي دخلها ما دخل الشيخ من توتر وانزعاج !!


أدرك الشيخ انه ابتلاء من الله فلم يسأل إلا الله وبات يحظر كل حججه لرفض المنصب وإقناع الرئيس بذلك الرفض فهو احد الأبناء المخلصين لمدرسة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات والتسليم فلم يتلقى تعلميه في مدارس موسكو التي تربي على فنون الشيوعية ومبادئ الاشتراكية ومنطلقات لنين وستالين وماركس وغيرهم من ممن ضلوا سواء السبيل ...وقبل الموعد بساعات أعلنت إذاعة صوت العرب التي تبث من القاهرة نبأ وفاة الرئيس جمال عبدالناصر وكان ذلك 1970!!


سقط الموعد كما تسقط ورقة التوت عن أغصانها في فصل الخريف وكفى الله المؤمنين شر القتال .


.تأمل هذا العلامة الموقف وحمد الله على انه لم يحد عن الحق قيد أنمله فقد كان ثابتا لا يخشلى في الحق لومت لائم .وهنا يكون طعم الاستقلالية حلو جميلا وطعم الثبات على المبادئ والمنطلقات أحلى من الشهد والعسل .



إنها عقيدة أصيلة لا تزعزعها رياح التغريب أو سموم الإعلام أو أقلام تكتب بحبر مغشوش مستورد !!نابعة من القناعة الأصيلة بأن الله كرمنا بأعظم الرسالات وأكمل الأديان وأرسل لنا صفوة خلقه وخير من وطأت قدمها على هذا الكوكب .


.كم نتعلم من رموز هذه الأمة الثبات حتى الممات والسعي الحثيث على الخير والصلاح وان الجنة ثمنها الطاعة وان الطاعة ترجمة للإيمان وان الإيمان عنوان الانسان المتوازن والمجتمع الطبيعي كم نتعلم من رموز هذه الأمة الاعتزاز بالذات وبعقيدة المجتمع وروح الجماعة والإحساس بعزة وفخر الانتماء إلى خير امة أخرجت للناس .وان الشيطان عدونا الأول والدود في آن معاً وانه احرص ما يكون على إيقاعنا في مهاوي الردى وفي مزالق الانحطاط الفكري والسلوكي والنفسي وان معركتنا الكبرى سوف تكون معه فهل ننتصر ؟؟


إننا ننتمي لشريعة جعلتنا نحب 365 يوم في العام بلا توقف أو حرمان بلا سهو أو نسيان في الليل والنهار والأرض والبحار والحضر والقفار بلا طقوس محدده أو تواريخ مقيده بكل أريحية وتفاءل وعمل وتكامل , نعتز بالماضي ونعمل للحاضر ونستبشر بالمستقبلانه دين الحب وشريعة الرحمة وفكر التآخي حمله إلينا نبي الحب الأول علية الصلاة والسلام بمشاعر صافية ووفاء عظيم وصدق متدفق و عواطف جياشة لا تضاهيها عواطف ولا يقابلها وصف أو خيال أو رسم أو جمال .


وهنا نتذكر موقف لرسول الله إلى العالمين محمد خير الثقلين حينما فتح مكة في العام الثامن للهجرة ودانت له ولصحابته الأبرار الأطهار بعد أن هاجرو منها ولهم فيها أعمق الذكريات, براءة الطفولة ويرعان الصبا وكفاح الدعوة.


وبعد انتهى كل شئ في يوم الفتح العظيم لمكة سأل احد الصحابة قائد الفتح المظفر رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام هل ستعود لبيتك يارسول الله ؟والذي كان يقيم فيه بمكة لكي يتم تجهيزه بعد أن هجر وتركه ساكنوه بعد الهجرة إلى المدينة .


رد الرسول المحب علية الصلاة والسلام برد بليغ في معناه أصيل في محتواه عكس صوره وردية جميلة من صور الحب المحمدي والوفاء الذي لا يزول والشوق الذي لا ينطفئ والنقاء الذي لا يزداد إلا لمعانا


حب صادق الذي لا يذوب مع الأيام ولا يتحول مع الظروف حيث قاله عليه الصلاة والسلام


" لا , بل اضربوا لي خيمة أمام قبر خديجة "فهل نختزل الحب بمفهمة الواسع والغني بيوم في العام وردة حمراء ينتهي بعدها كل شئ أم أن المفهوم يحتاج إلى تأمل والسلوك يحتاج إلى تحول والتقليد من شيم الضعاف وأمة أسست على التقوى لكي تقود العالم إلى التقدم والرقي والرخاء لا يمكن أن تقاد وتصبح شاة من ضمن القطيع تتجرع فضلات الأمم الأخرى وتستورد أسوء العادات والطبائع وتترك سبل النهضة والتحضر التي لا يمكن أن تأتي ونحن نتعلق بالقشور ونترك اللب المنثورفهل نتأمل ونتخيل ونتصور بأننا امة الجوهر والمخبر فإن تمسكنا واستمسكنا فلا يمكن أن نتعثر أو نتقهقر


فهل نتدبر !!


محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم


مدرب معتمد في التنمية وتطوير الذات




الثلاثاء، 10 فبراير 2009

سنة اولى صمود !!



سنه أولى صمود !!

فطر الإنسان على حب الأحسن والأجمل والأفضل في كل تفاصيل حياته , فهو تواق إلى الكثير والكثير من الأشياء والملذات والممتلكات والمكتسبات وهي في نفس الوقت تشغل فكره ووجدانه وفؤاده الندي الذي لا يتوقف عن العمل وضخ الدم إلى الدماغ وجميع أجزاء الجسم من اجل أن تستمر الحياة وتستمر رحلة التفكير والتحليل و البناء والأعمار على هذا الكوكب المأهول بنا !!


ولمعرفة الله تعالى بفطرة الإنسان التواق واحتياجاته النفسية والبدنية والعقلية وضع مالك الملك عز وجل هناك ثمن لكل شيء ولأي شيْ في هذه الدنيا ولما بعدها و لكي يحقق هذا الإنسان مراده ويعانق الانجازات بنبرة المنتصر وبلغة المنتشي وبإحساس عذب لابد أن يدفع الثمن فهو مخلوق خلق لك يسعى ولا يسعى إليه ويعمل ولا يعمل له ويقدم بيد لك يأخذ بالأخرىفهو محرك هذا الكون , وحوله تدور كل الأحداث والتطورات .


تلك هي حكمة الله عزوجل صانع هذه التوليفة الحياتية وهذه المعادلة الإنسانية والتي لا يمكن أن تتغير ولا يمكن أن تتبخر فهي سنة الأولين والآخرين منذ أن خلق الإنسان وبدأت رحلته على هذا الكوكب .


ومن مدخل بسيط كوننا أمة عظيمة صاحبت عظة وعبرة وتجربة وخبرة عودها رسولها المصطفى عليه الصلاة والسلام بسنته وسيرته على الاستفادة من التجارب والمحن والنصر والهزيمة وتقلب الزمن وتكالب الأعداء وتحديات الواقع والمستقبل وتسارع التغيرات والتحولات من حولنا وأرسى بنا قواعد الإيمان والاطمئنان وأعطانا مفاتيح المجد والعزة والنصر والتمكين وترك لنا بعد ذلك الخيار , نعمل أو لا نعمل !!


فكل خيار له تبعات وله ثمن والعاقل خصيم نفسه والسعيد من اتعظ بغيره والتعيس من اتعظ الناس به .
فنحن لسنا طلاباً فاشلين في مدرسة الحياة نقتات من فضلات الأمم والشعوب الأخرى أو مخلوقات مجهولة الهوية وجدت صدفة في هذا العالم بلا هدف أو مرجعية أو عنوان !!


فلم نخلق عبثا ولم يرد لنا أن نعيش هملا تأهين على قارعة الزمن بلا خريطة أو مسار !!
قال لله تعالى((ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ))


فربط كل شيْ هنا وهناك , قريب أو بعيد نجاح فردي أو تفوق جماعي بقوة الإيمان والتزام بمنهج الكريم المنان جل في علاه فهو من وضع خارطة الطريق لهذا الإنسان وجعل الحياة مسرح لتصرفاته .


ولعلي اكتب لكم هذه الكلمات وأنا استشعر فرحة النصر والتمكين لإخوة لنا في غزة الذين رابطوا وصدقوا الله فصدقهم الله وعده , قدموا كل شيْ فداء لهذه الأمة ولم يكونوا إلا كما أرادهم الله تعالى عندما وصفهم فأحسن وصفهم وأنزلهم المنزل الذي يستحقون .
إن الصمود عنوان للإيمان وان الصبر ترجمة لقوة العلاقة مع من لا يغفل ولا ينام عزوجل .
فرغم تكالب الظروف وسوداوية من يرى الموقف ببصره وليس ببصيرته بعينه المجردة وليس بقبله الندي بذكر مولاه سبحانه فقد راهن المؤمنون على أن الله لن يخذل عباده الصالحين الصادقين القانتين وانه يعز سبحانه من اعز الدين ونصره ويذل من خذل الدين وركب هواه وهوى من أواه !!


ولكي لا نكون نتكلم من وجهة نظر واحدة ونستطلع الآراء ونقرأ ردود الأفعال بتجرد من أرض الحدث فلننظر إلى ما قاله النقيب الإسرائيلي مبكي , قائد سلاح المدرعات عن أجواء غزة وتفاصيل المواجهة حيث قال " إنها حرب أشباح لا نرى مقاتلين بالعين المجردة , إنهم سرعان ما يندفعون علينا من باطن الأرض إننا نمشي ويخرج علينا فدائيين أشباح فينقضون علينا لقد دب الذعر في جنودنا من هؤلاء الأشباح "


إننا طلاب هذه المدرسة المحمدية في رسوخ الإيمان وصدق المعتقد وصفاء النية والصمود الذي ولد النصر , والصبر الذي ولد المجد والمراهنة الدائمة أن ما عند الله أبقى وهو لايفنى وانه سبحانه وتعالى أعز جنود أهل طاعته .
إن محنة غزة والتي قلبت ولله الحمد بأيدي الصادقين الصامدين الصابرين إلى منحة كفيلة بأن نراهن منذ هذه اللحظة على علاقة قوية مع ملك السموات والأرض وان نكون تواقين للخير والبر والصلاح وعمارة هذه الأرض بالعلم والعمل و بكل ما يسرنا أن نراه يوم نلقاه حفاة عراة نرجو رحمته ونخشى عذابه .


أن الإنسان يحمل طاقة جبارة سخرها الله وصنعها لكي يعمر الأرض وينشر الخير ويحارب الشر ويسعى للإصلاح ويكون مشعل من نور أينما حل وأينما ارتحل .


فنحن نتعلم كثيرا من أخوتنا في فلسطين فهم مثال يحتذى ونموذج يستحق كل الإكبار والاحترام فهم شعب الهمة والصمود وقهر الظروف والثبات على المبادئ حتى الممات فلا غرابة على من اوكل الله لهم هذه المهمة المفصلية فهم حراس القدس وأهل رباط إلى يوم القيامة .


صنعوا التحدي في كل شئ وقالوا نحن لها وحققوا النجاح والتفوق رغم أن صعوبة الظروف وقسوة الواقع وسوداوية المشهد , إلا أن الناصر والنصير لا يضيع اجر من أحسن عملا سبحانه .
ولأبرهن على أن التحديات تصنع المعجزات لدى أهل الإيمان والصلاح فتخيلوا معي رغم كل الظروف الصعبة والقهر والحصار والتجويع والتهجير والحروب المتكررة تحتل دولة فلسطين المركز الأول في العالم العربي كأقل نسبة للامية في العالم العربي ذو الاثنى وعشرين دولة !!


حيث بلغت نسبة الأمية في فلسطين حوالي 6.5 % فقط بينما كان متوسط الأمية في العالم العربي هو 6 ,35%
انظروا إلى هذا البون الشاسع والفرق الكبير , ولكن هناك سر نحاول أن نقرأه من خلال هذه الكلمات .
إنها عزيمة خلطت بصبر وأمل مزج بيقين وتفاءل تشرب من إيمان وإخلاص أدى إلى عمل وانجاز غير كل الملامح و أعاد رسم صورة الربيع المشرق من جديد على جبين الأمة .


فهل نكون طلاب في هذه المدرسة نتعلم منها أن لهذه الحياة مفاتيح لو أخذنا بها لفتحت لنا جميع الأبواب واستقرت لنا كل الطموحات وتحول الحلم إلى حقيقة والعجز إلى حركة والضيق إلى سعة واليأس الى أمل والدموع الى بسمات فما الصبر الا جسر للفرج وما الإيمان الا ترياق للحياة وعليه فطاعة المولى وحسن الارتباط به والإحسان لخلقة هي السعادة الباقية وهي سر النصر والنجاة والخير والثبات .


ولنكمل في هذه المدرسة ونتعلم منها الكثير والكثير من ما نحتاجه من أفكار ومهارات ورؤى وتطلعات وننهي هذه الرحلة بشهادة هي الأغلى والأثمن في حياتك وبعد مماتك صادرة من العرش الملكي نقلتها ملائكة السماء وسلمها لك على رؤوس الأشهاد حبيب العباد ورسول كل البلاد محمد عليه مني ومنكم أطهر صلاة وسلام وأعذب وأرق الكلام .

بقلم : سلطان بن عبدالرحمن العثيم


مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات




مدونة نحو القمة



الجمعة، 16 يناير 2009

متى تغضب !!

أنا المسئول !!


انا المسئول !!

كان الخليفة الفاروق يمارس عادته اليومية في تفقد الرعية وأداء حقهم عليه وبينما هو يتجول في أزقة المدينة وشوارعها لفت نظره بيت لعابر سبيل على أطراف المدينة فذهب إلى هناك ليكتشف حال هذا النازل الجديدوبينما هو يقترب من البيت شده صوت أطفال يصرخون ويتألمون ومنظر أم تضع القدر الممتلئ بالماء فقط على النار لكي يهدْ الصغار ويعيشوا على أمل أن هناك طعام يعد وجوع سوف يسد !!

دخل عمر على المرأة وتفقد حالتها وإذا بها تعيش الفقر بكل صوره والحرمان بكل تجلياته وليس لها في إطعام نفسها وأولادها الثلاثة لاحول ولا قوة ..

سألها الفارق عن حالها ولم يعرفها بنفسه !!
فشكت إليه الحال وقالت كلمة كانت قاصمة لظهر عمر رضي الله عنه
" الله الله على عمر "

فسألها عمر باستغراب لما تدعين عليه ؟؟
فقالت أيلي أمرنا ويغفل عنا !!

صدم الفارق رضي الله عنه بهذا الكلام وهو الذي لا يضع نفسه إلا في محل تقصير رغم عظمة عهده وانتشار عدله وسعة افقه وسداد حكمته وتميز إدارته للأمور .

خرج عمر مسرعا إلى بيت مال المسلمين وطلب من الحارس بسرعة كبيرة أن يحضر الدقيق والزيت والعسل
وفعلا كان ذلك
فقال عمر من للحارس احمل علي !!

فقال الحارس بتردد
(( احمل عنك أم احمل عليك يا أمير المؤمنين ))
فقال عمر احمل علي !!

فقال الحارس احمل عنك أم احمل عليك يا أمير المؤمنين
فقال عمر ثكلتك أمك أأنت تحمل عني ذنوبي يوم القيامة ؟؟
فزع الحارس , وحمل عمر كل هذه الأغذية على ظهره واتجه مسرعا إلى بيت أم المساكين
وهو يعاقب نفسه في كل خطوة يخطوها
اعد بنفسه الطعام وخدم الأطفال وأمهم بيديه وهو بغاية السعادة .
قاطعت المرأة عمل عمر قائلة :
ليتك أنت كنت الخليفة بدل عن عمر !!

لم يعلق أبا حفص وخرج وكان الوقت قرابة الفجر
وتخبأ خلف شجرة على مقربة من بيت أم المساكين وأطفالها
وكان معه عبدا لرحمن ابن عوف الذي ألح عليه أن يعود فلقد حان وقت صلاة الفجر
فرفض عمر وقال كلمة عظيمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
" والله لا اتركهم حتى أراهم يضحون مثل ما أتيتهم يبكون "

حتى في دقائق الأمور كان يحس بالمسؤولية ولم يكن يعظم عمله أو يضخم دوره أو يلقي باللائمة على الآخرين تهربا أو ضعفا .
عاد الفاروق من رحلة الاستكشافية تحت إلحاح من عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما
وصلى بالمسلمين الفجر فكان يبكي بكاء الثكالى عند كل أيه من آيات القران الكريم وهو يستحضر رب السموات والأرض وهو واقف بين يديه ويقول في نفسه إن لم يسامحني فلقد هلكت في مشهد لفت أنظار الصحابة الكرام وأثار تساؤلاتهم .

وفي الغد كان في يجلس في مجلس الخلافة وعلى يمينه وشماله على ابن أبي طالب وعبدالله ابن مسعود رضي الله عنهما
فأقبلت المرأة أم المساكين على مجلس الخلافة لتقابل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبالصدفة سمعت احد الصحابة يقول لعمر يا أمير المؤمنين
فصدمت !!

هذا الذي أطعمنا وسقنا واهتم بنا بالأمس , وهذا الذي دعوت عليه ولم يقل لي شيئاً !!
قدمت لعمر الاعتذار فبادرها عمر بقول يدل على انه ما زال ضميره الطاهر يؤنبه
(( بكم تبيعين مظلمتك ))

ردت الأم باستغراب
لقد سامحت وانتهى كل شئ بالأمس فلقد عملت لنا كل شئ
أصر عمر وقال
سوف اشتري مظلمتك بستمائة درهم من مالي
وسوف يشهد على ذلك علي وابن مسعود

وافقت المرأة على مضض بعد إلحاح عمر
دفع المال وكتب هذا العفو عن عمر على رقعة وشهد الصحابة على ذلك
ولم يكتفي عمر بذلك إنما أوصى الصحابة بوصية خالدة إلى الآن تدل على ورعه وتقواه وتحمله للمسؤولية بكل شهامة وجرأة وبكل عدل وإنصاف .

وكانت وصيته ضعوا هذه الرقعة التي تنازلت بها امة الله عن حقها بين جسدي وكفني بعد أن أموت حتى ألقى بها وجه الله يوم القيامة ...

ما أروع هذه القصة التي استشهد بها في موضوع مهم ومحوري هو الإحساس بالمسؤولية في جميع أنواعها وأصنافها
فأنت مسؤول أمام نفسك واهلك وعائلتك ووطنك وأمتك ,,,

فهل نعيش إحساس بالمسؤولية عن كل ما يدور حولينا أم أننا نكتفي فقط بسعادة النفس وتلبية رغباتها وإشباع غرورها بغض النظر عن ما يدور حولنا ..

لقد تطور الغرب وتقدم بسب الإحساس بالمسؤولية
فعلى سبيل المثال عدد المتطوعين في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 94 مليون متطوع أي أن حوالي ثلث الشعب ملتحق بأعمال خيرية أو إنسانية تطوعية كان منبعها والمحرك لها الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الامة الامريكية .
وأيضا على الجانب الآخر ساد المسلمون طوال ثلاثة عشر قرن إلا من خلال الإحساس بالمسؤولية ونبذ الأنانية والإفراط في حب الذات
كسلوك وتصرف ممقوت !!
فهما دخيلين على المجتمعات الإسلامية التي تؤمن بالعمل الجماعي وتؤسس له وان لا مكان لأي صوت نشاز
يحفز على اللامباله والاستهتار وعدم الاكتراث بما يحدث هنا أو هناك فهذه الأمة بجميع أقطارها وأفرادها جسد واحد ومثل ما نحن مطلوب منا أن نسعد الجميع يجب علينا أن نمسح دموع الجميع
بكل ايجابية وتألق .

وهي مطلب تربوي مهم يعلم عليه الصغير والكبير والمرأة والرجل وتلتف حوله الأسرة في النقاش والحوار
فالمرأة التي دخلت النار كان ذلك بسب مسؤوليتها عن تلك الهرة التي حبستها !!

وعلى النقيض تماما فلقد غفر الله للمرأة الزانية حينما أسقت الكلب العطشان بخفها !!

وهنا يكون معدن الإنسان نفيسا وغاليا كالذهب حينما يحس بالمسؤولية في عمله وفي معاملاته وفي عبادته في حله وفي ترحاله
تجاه القاصي والداني وتجاه الكبير والصغير
يقول علي ابن أبي طالب ماقتا السلبية والتخلي والتخاذل
أن تعطي القليل خير من الحرمان
ولتكن تربية روحية قيمة لنا جميعا

تبدأ من إحساسك بالمسؤولية أما العلي القدير سبحانه عن كل سلوكياتك وتصرفاتك وأقاولك
ومن ثم إحساسك بالمسؤولية تجاه أسرتك وعائلتك ومجتمعك وأمتك
فما أجمل أن تحس بمسؤوليتك عن أخطائك وعثراتك وهفواتك
تجاه الله تعلى خالقك ومحييك والمنعم عليك سبحانه .
وتجاه خلقه الذين يشاركونك العيش والحياة وتشاركهم
الماء والغذاء والهواء .

فتجبر ما انكسر وتأخذ العبر وتفتح نافذة جديدة على حياة أجمل وأحلى واسعد وأبقى .
وتقول في نفسك وأنت مسرور بكل شجاعة
أنا المسئول .

محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات

مدونة نحو القمة

مستشفى القصيم الوطني والتجربة الماليزية !!


مستشفى القصيم الوطني .. والتجربة الماليزية

ماليزيا ذلك البلد الجميل ذو الطبيعة الاستوائية بلد المطاط والزراعات التقليدية , كان ذلك البلد يعيش على الهامش ذات يوم ولم يكون ذلك الوضع المأساوي يروق للمخلصين من الماليزيين وعلى رأسهم فارس التغيير ونجم النهضة الماليزية مهاتير محمد حيث أضحت هذه التجربة المميزة على كل لسان ابهروا الشرق بها وتحدوا الغرب من خلالها وانتقلوا من بلد كان يأخذ الأعطيات والهبات ويعيش في جهل وتخلف وضياع إلى امة لا يشق لها غبار في مختلف المجلات
تضاعف دخل المواطن الماليزي إلى أرقام قياسية وأصبح مشروع
10/ 10 هو حديثا للشارع الماليزي !!

( سنكون ضمن اكبر10 دول صناعية في العالم في عام 2010)
هذا هو الحلم الماليزي الذي أصبح نصب عين كل الماليزيين شعب وقيادة وهاهم على أبواب المجد واقفون !!
بدأت رحلة التغيير هناك عام 1981 عندما تولى ذلك الطبيب الطامح والمناضل المسلم المعتز بقيمه ومنطلقاته مهاتير محمد مقاليد الإدارة التنفيذية للدولة كارئيس للوزراء وعندها وعد الشعب الماليزي بالتقدم والرقي والرخاء والأخذ بأساليب العلم والتطور والتنمية والتمسك بثوابت الأمة وعقيدتها الإسلامية السمحة واستمداد الرؤية المستقبلية من هذا التاريخ المجيد لهذه الأمة العظيمة .
وعلى الجانب الآخر ونحن هنا نطل على مشروع مستشفا ليس إلا !!

بدأ كفكرة عام 1406 وتحول إلى واقع مع وقف التنفيذ 1427
والحقيقة أنني كلما مررت أمام هذا المستشفى الذي لم يبقى صغير أو كبير لم يضع أمامه علامة استفهام ؟
حيث دخل موسوعة قنيس كأول فكرة تحولت لواقع بعد 21 عام فقط !!

ودخل أيضا كأطول مدة تنفيذ للإنشاءات وكانت حوالي عشر سنوات
ودخل أيضا كأطول مشروع جاهز لم يتم تشغيله وكانت سنتين ونصف تقريبا .

إننا أمام واقع مؤلم على المستوى الإداري والاقتصادي وفي محيطنا الاستثماري والتنموي فنحن هاهنا نرى الأمم والشعوب بأسرها تتطور وتتحول خلال سنوات عده ونحن أمام مشروع صغير تلقى كل الدعم والمؤازرة من المخلصين من أهل هذا البلد وقياداته .
ومن الطامحين لهذا الوطن والمنطقة ومع هذا لازلنا نرى التخبط الإداري والعشوائية في التنفيذ وغياب الرؤيا الواضحة في العمل !!

وإنني لأرى دور مهما للأكاديميين والاقتصاديين وخبراء الإدارة والغرف التجارية وأجهزة الإشراف والرقابة الرسمية لبذل لجهد مشترك وتعاون بناء لتلافي ما حصل لهذا المشروع وغيره من المشاريع التي تتعثر قبل أن تمضي نحو تحقيق أهدافها وتموت قبل أن يأتي زمن الحصاد وتجر أذيال الفشل والهزيمة بدل أن تمضي قدما في المشاركة في مشروع التنمية الكبير لهذا الوطن الغالي .
وحقن هذا الهدر في الوقت والمال والجهود وتلافي أخطاء الماضي

والوقوف عندها ملياً بغرض عدم تكرارها في المستقبل في أي قطاع وعلى أي بقعة من هذا الوطن المعطاء .
لاسيما لو تصورنا أجواء التحفيز والتشجيع لهذه المشاريع الإستراتيجية المهمة لكل أطياف المجمع ومع هذا تأبى أن تنجح وتكون في مهب الريح هي واستثماراتها والتي هي أيضا لشريحة مهمة من المجتمع رغبوا بأن يستثمروا في تنمية وطنهم وتطوير مدنهم ومجتمعاتهم واتت النتائج عكسية عليهم بكل أسف

وفي المقابل لن يكون الضرر هنا متوقفا على المشروع فقط ولكن سوف ينظر إلى البيئة الاستثمارية التي حوت مثل هذه المشاريع المتعثرة بنظرة سلبية تؤثر تأثيرا عاما ويصل بنا المقام إلى نتائج مخيبة للآمل في وقت ما أحوجنا إلى الإتقان في كل المجالات والعمل بكل بجدية وطموح وتحمل المسؤولية الاجتماعية بكل احترام والتزام واستحضار مخافة الله سبحانه الرقيب الأول عز في علاه في كل وقت وإيكال الأمر إلى أهله فهنا يكون سر النجاح ولا ننسى الأخذ بالأطروحات العلمية وأساليب الإدارة الحديثة بعيداً عن الترنح في القرار وغياب الخطط والأهداف وهنا يكون الوصول إلى الغاية الأسمى بكل يسر وسهولة وبأقل مخاطر ممكنة .
مع الحرص على الابتعاد عن كل ما من شأنه أي يسئ إلى الوطن والمواطن وهنا يكون الوعي بمصالح الأمة العليا وتقدير العواقب الوخيمة لكل فشل وتقصير.

لاسيما أن السقوط المريع هنا وقع رغم أن كل المؤشرات تدل على النجاح ولكن تأبى بعض السلوكيات والتصرفات إلا أن تجرنا إلى الخلف في سباق عالمي نحو المقدمة .
فهل نقبل التحدي ونكون أمة الإتقان
قال عليه افضل الصلاة واتم التسليم
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات
sultan@alothaim.com