قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الجمعة، 21 يناير 2011

مقابلتي مع صحيفة المدينة السعودية ,العلاقات العاطفية قبل الزواج نفق مظلم يبحث عن ضوء رادع

العلاقات العاطفية قبل الزواج نفق مظلم يبحث عن ضوء رادع!!
تهاني السالم - جدة


في العصر المتسارع اليوم والانفتاح الكبير الذي نشهده من خلال التقنية أصبح التعارف بين الشباب والفتيات في متناول الكل، ولم يعد هناك حجبًا وأستارًا تحول دون رؤية الفتاة أو الحديث معها كما كان في السابق، ونتيجة لهذا الانفتاح الضخم وُجد شباب من الجنسين من يحاول يبني علاقة عاطفية بهدف الزواج وهناك من يكون همه فقط التلاعب بمشاعر الفتاة ثم يرميها أو العكس، فيكون أحدهما ضحية الآخر مما يُسبب نزع الثقة في الطرف الآخر، ولا ينتهي تأثير العلاقة قبل الزواج بل تستمر تأثيراتها النفسية والاجتماعية على الفرد بعد زواجه..
“الرسالة” ناقشت قضية العلاقات قبل الزواج وما أسبابها وتأثيرها النفسي والاجتماعي في الزواج والمزيد من المحاور في ثنايا هذا التحقيق:

عزا أ. عامر الأسمري “المستشار الأسري” أسباب العلاقات بين الجنسين قبل الزواج إلى عدة أسباب فقال: “1.ضعف الوازع الديني ومراقبة الله، 2.خروج الفتاة من بيت أهلها بأكمل زينها والتبرج والسفور، 3. الاختلاط في المدارس والجامعات والعمل، وهذا من أشدها لأن الشاب أو الفتاة يجتمعان في مكان واحد بدون رقيب ولا حسيب، وهذا مصداق قول الحبيب صلى الله علىه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله علىه وسلم قال: “لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم” حديث صحيح رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله علىه وسلم: “ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان” رواه أحمد والترمذي. اذًا الخلوة غير الشرعية وهذا منتشر في كثير من الدول العربية والشركات والبنوك، 4. ضعف اشباع العاطفة عند الفتيات بشكل كبير وهذا خطأ الأسرة وبخاصة الأب والأم، لأن الفتاة التي تكون مشبعة بالعاطفة نادرًا ما تبحث عن علاقات قبل الزواج، 5.كثرة مشاهدة المسلسلات الرومانسية والتي تميل للحب والخيانة بين المتحابين أو العاشقين، 6. كثرة المجاهرة بالمعصية بين الشباب والفتيات، والتفاخر بينهما بوجود حبيب وصديق، 7.ضعف المراقبة من جهة الأسرة، 8. الثقة الزائدة الموجودة عند الفتاة مما تساعدها على الاستمرار في هذه العلاقة، 9. ضعف التوعية والإرشاد في المدارس والجامعات بعقوبة العلاقات المحرمة ونهايتها الزنا والله المستعان الأسباب كثيرة جدًا”.


كما شدد الأسمري بأن العلاقات المحرمة تؤثر في العلاقة الزوجية فقال: “مما يؤدي تأثير العلاقات المحرمة إلى عدم استقرار الحياة الزوجية مما يجعل كلًا من الطرفين يشك في الآخر، وبشكل مستمر، العلاقة العاطفية هي أساس بناء الأسرة الزوجية، فإذا تأثرت العلاقة العاطفية بين الزوجين تأثرت العلاقة النفسية وممكن الصحية ويعيشان في قلق نفسي وعدم استقرار”.
وبينّ الأسمري أن التعامل مع الزوجة ممن لديه علاقة سابقة يكون بحسب الشخصية فقال: “يختلف التعامل من شخص لشخص، وممكن أن يسودها الحب والحنان وفيه بعض الأزواج كان بينها علاقة قبل الزواج ولهم فترة طويلة ولم يحدث بينهما أي خيانة أو شك، والشك والخيانة موجود بين زوجين لم يكونا بينهما علاقة قبل الزواج ولكن غالبا ما بنيُ على باطل فهو باطل هذه قاعدة فقهية مهمة في حياتنا اليومية والعلاقات الزوجية تعتبر من فقه المعاملات”.
بوابة العلاقة بين الجنسين!


في حين أن د. أحمد الشيخي “المستشار والمتخصص في شؤون الأسرة” يرى أن البحث عن الزوجة هو بداية العلاقة بين الجنسين فقال: “البحث عن النصف الآخر يعتبر بداية مشوار العلاقة بين الجنسين، يبدأ بصدق النية وحسن الاختيار وينتهي بعد توافق النصفين ببناء شركة الحياة وذلك بسرعة إتمام الزواج بعد الفترة المعقولة لمعرفة ما يجب معرفته. فصدق النية تفرق بين الجد والهزل أو التسلية التي لها دور كبير في اختيار الأرضية التي يتم علىها البناء، وحسن الاختيار يركز على المخبر قبل المظهر على يقين أن المضمون ثابت بينما الشكل متغير، أما سرعة إتمام الزواج فهي في الواقع الوصول إلى بداية الحياة الزوجية الحقيقية بسرعة؛ لان رصيد الحب يتحرك بعد الزواج فيزداد بالتقدير والاهتمام وينقص بالتقصير والإهمال. أما فترة قبل الزواج لا تقيس المشاعر بشكل دقيق لعدة اعتبارات منها: ظهور الطرفين بأفضل مظهر، قصر وقت اللقاء، الرسمية في العلاقة، المجاملة بإبداء الرأي والمبالغة في الإطراء، ولعل من ابرز سلبيات هذه الفترة اختلاف صورة العلاقة قبل الزواج وبعده مما يثير التساؤلات حول التغيير خصوصًا إذا تحول الإطراء إلى نقد، بالإضافة إلى ذلك فان هذه الفترة قد تتراكم فيها سلبيات تفتح أبواب الشك والمشكلات بعد الزواج

”.
تأخر الزواج إشكالية


ومن ناحية أخرى يؤكد أ. سلطان بن عبدالرحمن العثيم “المستشار في التنمية البشرية” أن الإشكالية في العلاقات بين الجنسين هو لتأخر سن الزواج فقال: “لا شك أن تأخر سن الزواج هو الاشكالية الكبرى التي نعاني منها في هذا العصر ناهيك عن انخفاض ثقافة الحوار داخل المنزل او في المدرسة فيكون اللجوء إلى هذه الوسائل للفضفضة والتنفيس ويكون الانحدار إلى الهاوية بعد ذلك، وهناك قضية مهمة وهي الثقافة الإعلامية السلبية خصوصًا بعض البرامج التلفزيونية والمسلسلات والتي تبرمج الشاب والشابة على أن الزواج التقليدي متخلف وفاشل!! وان البنات والشباب الذين لا يحبون ولا ينحبون وليس بينهم علاقات قبل الزواج هم شواذ، ولا يرغب بهم أحد وهذا
اختراق اعلامي خطير احذر منه الاسر والمسؤولين، وهي برمجة سلبية للنشأ بكل أسف

”.
التأثير النفسي كبير

وعن تأثير العلاقات في الحياة الزوجية فيؤكد أن التأثير النفسي كبير وأضاف: “فهناك تأثير خطير في المدى النفسي وهو التعلق والانغماس في هذه العلاقة التي غالبًا لا تستمر وتكون لها ابعادها النفسية مستقبلًا ولقد رصدنا بعض محاولات الانتحار او انخفاض المستوى الدراسي او التأثير السلبي في الصحة النفسية والعضوية والمستقبل العام بسبب المشكلات التي تأتي بعد إنهاء العلاقة ناهيك عن الاستدراج الجنسي والاخلاقي والاستغلال الفاحش لهذه العلاقات خلف ستار الحب وقرب الزواج وهذه من الكوارث الكبرى التي يجب معالجتها، اما عن التأثير في الزواج فغالبًا يكون عبر المعايرة من الطرفين بأنك اخذتي مني الرقم أو رميتي نفسك على او ذكر اي زلة سبقت الزواج وذلك دومًا يفجر الخلافات، ناهيك عن ضعف الثقة بين الطرفين فكل واحد متخوف من خيانة الاخر، وان تعود حليمة إلى عادتها القديمة وهو مدخل الشيطان الذي يهمه الدخول بين الطرفين وتدمير العلاقة”.


العلاقات السوية
وأكد العثيم أن العلاقات السوية تؤثر ايجاًبا فقال: “العلاقات العاطفية السوية تؤثر بالإيجاب ولا شك ولكن ما بني على باطل فهو باطل ولا شك فيكون الاندفاع في البداية ثم يكتشف الطرفين، خصوصا اذا لم يكن هناك ارضية صالحة ومستقيمة يغلفها الايمان والاحسان والخوف من الله بأن كل هذا نزوة عابرة وان الحب الحقيقي الناتج عن اختيار الزوج والزوجة الصالحة والتوافق بين الطرفين ومن ثم العشرة الطيبة التي تكون حجر الزاوية لكل مشروع زواج مثالي ورائع للطرفين بإذن الله ومستقبل مزهر للأطفال القادمين والذي يريدون العيش في بيئة مطمئنة صالحة ونقية، وختامًا أنصح بأن تكون هذه العلاقات تحت نظرة الاهل وان يسهل الاهل زواج ابنائهم وبناتهم وان ييسروا لهم الحلال لكي يمنعوهم عن الحرام والانحراف خصوصا في هذا الوقت الذي سهل فيه الوصل والتواصل وان نعود إلى الزواج المحمدي السهل السلس الذي لا كلفة فيه ولا مظاهر واثقال لكاهل الزوج فلقد

زوج رسول الله علىه افضل الصلاة السلام احد الصحابة بما يحفظ من القرآن”.

تونس .. وعاد الأذان يصدح من جديد


تونس .. وعاد الأذان يصدح من جديد


إنه صوت الحق الذي يصدح به العبد بقلب مؤمن صادق نديّ خاشع، نداء للصلاة المفروضة على المسلمين، حيث ينتشر هذا الصوت حول العالم بشكل متتابع يطوف أرجاء الأرض بلا انقطاع، حسب اختلاف مواقيت الصلاة، بحسب اختلاف التوقيت مردّدًا الله أكبر، معلنة حان وقت الوصال بين الأرواح المتشوقة للقاء خالقها ومليِكها وبارئها، والاتصال به والاستزادة من فضله ونوره ورضاه عزّ في علاه.

إنها شعار ورسالة، منهج ومخرج، مضمون وافق مسنونًا تُرفع بالسماء عالية، وتُطلق من فوق المنابر الشاهقة تعبيرًا عن علوّ أصحاب هذه الرسالة ومكانهم الرفيع في الدنيا والآخرة، وعلوّ صاحب الشأن الأكبر بها ولها ومنها سبحانه وتعالى..

عاد الآذان من جديد لكي يُبثّ في التلفزيون التونسي الرسمي بعد منع طويل له، و لكل ما له علاقة بالإسلام والمنظومة الإسلامية المتكاملة، سواء الشخصية أو السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل: منع الحجاب، والتضييق على صلاة الجماعة في المساجد والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، ومنع تعدّد الزوجات، والسماح بالعشيقات بلا حد ولا عدد، وحظر للتيارات والأحزاب والمؤسسات الإسلامية من العمل والمشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية والتنموية والفكرية، وملاحقتها واعتقال كوادرها، ونفيها خارج البلاد، وغير ذلك من الاستهداف الذي لم يتوقف عند ذلك الحد على الإطلاق.

بل طال هذا التطاول الحرث والنسل ولقمة العيش وحرية التعبير والتفكير وتحديد المصير، وأصبح هذا الشعب الأبي مضطهدًا في مقدساته وفي لقمة عيشه وخبز عياله وقوت يومه وغده!!

فقد انتشرت البطالة والفقر والفساد والعنوسة والطبقية البغيضة والجريمة المنظمة والضغوطات النفسية والعصبية والإحساس بالظلم والقهر، وهو الذي أشعل النار في جسد بائع الخضار -رحمه الله تعالى- الذي غيّر تونس السوداء إلى تونس الخضراء فعلًا، ولكن هذه المرة بعيون أهلها وليس بعيون الإعلام الذي ضلّل الحقيقة، وأضحى يرسم صورة مغايرة لما يحسّه التونسيون ولسان حالهم يقول: هل هناك تونسيون غيرنا يتمتعون بهذه النعم ونحن حصرت لنا النقم؟!

إنه الناموس الكوني الثابت؛ فبغير العدل لا تدوم النعم، وبغير التوازن لا تستمر الرحلة، ومن دون تطبيق الوعود وانعكاس الخطط إلى واقع لا يمكن أن يكون هناك ثقة بين جميع الأطراف المكونة للوطن والشعب والأمة..

..

وفي هذا الصدد تؤكد الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أن الناس تثور حينما تُمسّ المقدسات أو لقمة العيش، وكلاهما توفّرا في النموذج التونسي البائد.

لن نستغرب ما حصل؛ فالشعوب ترفض عودة الاستعمار وهيمنة الأعداء، حتى لو كان ذلك بأناس من بني جلدتهم، ويتكلمون لغتهم، ويحملون عاداتهم وتقاليدهم، ويرتدون ملابسهم الوطنية، ويتناولون الأكلات الشعبية والمحلية، ولكن تختلف لديهم المرجعية والثوابت والمنطلقات النظرية والعملية، وتختلف الوجهة والمشروع والمقصد، ففريق آمن بدينه وتراثه ودستوره ووطنه وشعبه وإنسانية أبنائه، وأن ما صلح به أول هذه الأمة هو الذي سوف يصلح به آخرها، فكان صاحب القرار والخيار والانتصار، وفريق كان خاضعًا عميلًا للعدو، ووكيلًا للاستعمار حتى الانتحار، ومندوبًا للتغريب والصهيونية العالمية بكافة أشكالها وأهدافها، فأصبح كرتًا محروقًا لهم حينما سقط، حتى إنهم لم يستقبلوه على أراضيهم؛ فهو الآن لا يعني لهم شيئًا، وهذه هي نهاية كل باغٍ أثيم، وعلى الظالم تدور الدوائر.

إننا أمام حدث جلل تكمن فيه قوه الله ونصره، فهاهي تونس التي استقلت نظريًا قبل خمسين عامًا، تستقلّ عمليًا من ذيول الاستعمار الجديد ووكلائه الذين تحوّلوا إلى مستثمرين وأصحاب تجارة، يبيعون ويشترون في مصائر الشعوب ودمائهم وأرزاقهم ومستقبل أولادهم، ولكن كان للشعب الأصيل هنا كلمة الفصل، ولم يكن شعر أبي القاسم الشابي -الذي هو شعار تونس ونشيدها الوطني- كلامًا نظريًا يُردّد في الملاعب والمحافل والاستقبالات الرسمية حينما ردد يقول:

إذا الشعبُ يومًا أراد الحياةَ فلا بدَّ أن يستجيبَ القدرْ

ولابدّ لليل أنْ ينجلــــي ولا بدَّ للقيد أنْ ينكـسرْ

حاول أبو رقيبة أول رئيس لتونس بعد الاستقلال أن يجاري النظام العلماني الأتاتوركي البائد ذا الهوى الغربي في تركيا، وأن يقلد تلك التجربة، وشاء الله بعد حين أن تسقط كلا التجربتين: الأصل والصورة، وأن يؤكد الشعب خياراته وإيمانه الكبير بقيمه ودينه وعقيدته ومصادر التشريع والتوجيه الإلهي له، وذلك بعد (80) عامًا في تركيا، وبعد (50) عامًا في تونس، حيث عادت الأمور إلي نصابها بشكل تدريجي، وأصبح الإنسان يؤمن بأن العدل في الأرض لا يُبنى إلاّ على شريعة السماء، وأن المنهج القويم مع الفكر السديد، وأن العمل لا يُبنى إلاّ على علم، وأن العلم لا يُبنى إلاّ على وحي، وأن الوحي هو رسالة السماء إلى أهل الأرض، وأن هذه الرسالة هي مشروع الحياة، وخارطة الطريق، وعنوان الحرية الحقيقية حينما ينعتق الإنسان من شهواته ونزواته وهواه وشيطان أفكاره، ويعرف أنه بغير الهدى والهداية مهما بلغ لا يعدو كونه كائنًا متخبطًا لا يعرف من أين يبدأ ولا إلى أين النهاية.

إن غاية ما تنشده هذه الأمة وشعوبها هو السير على طريق الأنبياء والرسل، والصالحين والصادقين، والمخلصين والوطنيين في مدارج الحق والصلاح، وإعمار الأرض، وتنميتها وبناء الإنسان ونهضة الأوطان، والسير في مسالك الهدى والنور والغفران، وإقامة العدل وتفعيل الحرية وصون كرامة الإنسان، والمساواة بينه وبين الجميع، والعيش الكريم الذي كفله الشرع والعرف الإنساني، ورسائل الأنبياء كافة للبشرية على مرّ التاريخ البشري منذ آدم، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأنه مهما أبُعدت هذه الشعوب أو ألهيت أو فُرض عليها ما لا تؤمن به، ولا تقتنع بفحواه فإن العدل الإلهي لا بد له من بصمة هنا، كما شاهدنا كلنا في تونس.


"محبرة الحكيم"

أكدت دراسة عالمية لمنظمة (ذا جلوب) العالمية الشهيرة والمتخصصة بالإحصائيات أنه وبعد حوالي (80) عامًا من الحكم العلماني في تركيا، وما تبعه من تقويض للمشروع الإسلامي وتفتيته رسميًا في القضاء والتعليم والإعلام والحياة العامة، والأنظمة والقوانين والتشريعات، والتشويش عليه، والتضيق على أهله بأن 78% تقريبًا من الشعب التركي يِِِؤكدون على أن الإسلام يجب أن يكون هو المصدر الأول والرئيس للتشريع في تركيا، وارتفعت النسبة في مصر والأردن وإيران إلى ما بين 90 % - 92%.

قال تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).

عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

"إن الدين يسر، ولن يُشادّ الدين أحد إلاّ غلبه؛ فسدّدوا وقاربوا و أبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدّلجة". [صحيح البخاري ج1/ص23].


بقلم / سلطان بن عبد الرحمن العثيم
مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير cct
باحث شرعي في قضايا الفكر الاسلامي والسيرة النبوية الشريفة

sultan@alothaim.com

صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100001540563184

الخميس، 13 يناير 2011

عيسى .. النبي الذي لا يعرفه قومه !!


عيسى .. النبي الذي لا يعرفه قومه !!



أعياد الميلاد .. هي المناسبة الرئيسية المنتظرة لعدد من الدول المسيحية في أنحاء العالم, وهي بطبيعة الحال من أطول الإجازات التي تعطى للموظفين والعاملين والطلاب في للإحتفال بمناسبة دينية تخص المسيحيين وتهمهم كثيرا ..
السؤال الكبير والمحير هنا .. إذا كان المحتفى به هو مولد نبي جاء لك ينشر الخير والبر والتسامح والأخلاق والقيم والإنظباط السلوكي والرقي البشري والتفوق الحضاري والنهضة الفكرية والسمو الإنساني بين الناس ويصلهم بخالقهم ومولاهم سبحانه وتعالى ويرتقي بهم من مراتع الجهل الى العلم , ومن مستنعات الضياع إلى حدائق الهدى , ومن هوان التخبط إلى عز الثبات ومن حجيم الضيق إلى نعيم السعة , فلماذا انحط العالم المادي الى هذه الدرجة حيث تنقلب هذه المناسبة إلى مهرجان للخمر والسفه والتباهي بالفسق والفجور والانحلال بكل صوره وألوانه الذي لا يعقله عاقل ولا يقره حكيم ..

إنه احتفال بمولد نبي , ولكنه في الحانات والبارات والديسكوات الصاخبة !!
هل يعي هؤلاء ماهو قدر من يحتفون به وماهي منزلته ؟؟
هل يعرفوا رسالته ومغزى بعثته وثمن تضحايته ؟؟

أم أن قيمة عيسى عليه السلام لا تتعدى كونها إجازة تقرع فيها الكؤوس وتعانق فيها الغواني ويتعرى فيها الجميع وتسافر فيها الجموع للسياحة والاستجمام ويستمر المجون والجنون حتى تعود الحياة الى حالتها الطبيعية يعد انقضاء الإجازة فيكون هناك مناسبة أخرى قادمة يتكرر فيها السيناريو الصارخ بكل أركانه !!
إنه ولاشك لأحد صور الانحطاط الاخلاقي والقيمي الذي نراه الآن في عالم أقل ما يقال عنه أنه يخدع نفسه بامتياز ومع مرتبة الشرف الأولى !!

عالم يهجم على القشور .. ويهرب عن اللب ..
يخطف اللذة العابرة .. ويفشل في عبور اللذة إلى كامل حياته

يبحث عن أي مناسبة لك يتباهى بها بحريته المزورة حيث يكون الانسان كائن اخر غير الانسان

خلق للهو واللعب والهزل والمجون ليس إلا !!
فأصبحت هذه المناسبة لا تعدوا كونها مبارات في الفوضى الخلاقّة !!
إنه العالم الأول كما نعتقد , الذي لو دخل جحر ضب لدخلناه ..
ولكن السؤال الأصعب هنا هو كيف لنا نحن ان نكون كالعبة في مسرح العرائس بلا عقل أو مبادئ شخصية اعتبارية مستقله , نجاري هذا الجو العام و تلك العناوين والمظاهر وننزلق في هذه المناسبات ونحن نعلم ان عيسى نبي مكرم ل يمكن الاحتفال بميلاده بهذا الشكل المقزز والساذج .

دعوة للتفكر حتى التدبر .. والى التدبر قبل التقهقر !!
والسلام عليك ياعيسى يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا .


سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT
عضو الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ّASTD
sultan@alothaim.com

الاثنين، 3 يناير 2011

صدور العدد الاخير من مجلة عالم الابداع المميزة ,,

http://www.ebdaa.ws/

مشروعك الصغير .. النجاح رغم التحديات .


يواجه عالم المشروعات الصغيرة الماتع والمثمر بعض التحديات القابلة للعلاج والتدارك , وهي التي من شأنها أن تقلل النجاح وتحّجم التوسع وتدهور الوضع المالي والإداري بعد أن كان متصاعداً وربما تصيب صاحب هذه المشروع الحالم بصدمة يرى فيها حلم حياته الجميل يتهاوى أمامه وهو لا يعرف ما هو السبب .

ولعلنا في عالمنا العربي كفكر وثقافة وقيم تواجهنا ثقافة العمل التقليدي البسيط والغير ممنهج على غرار مدرسة الآباء والأجداد والتي هي ولا شك مدرسة ثرية بالتجارب والناجحات ولكن في هذا الباب بالذات لم تعد صالحة حيث أصبح العالم لا يؤمن إلا بالعمل الاحترافي المتقن ذو الإطار العام الواضح والخطة التشغيلية الواضحة والاستراتيجيات المستقبلية الطموحة والإدارة المالية الحكيمة والتسويق الفعال والمنتج الجيد والخدمة الراقية والسعر العادل والموقع المدروس والديكور المناسب وغيرها من المعايير التي أصبحت من ضرورات هذا العصر المتسارع , وهي أيضاً أولويات مستهلك هذه الأيام الذي زاد سقف توقعاته عن السابق بكثير وأصبح علينا إرضائه مهما كلف الأمر .

ففي هذه الأسواق لا نعترف بالمثل الشائع القائل " رضى الناس غاية لا تدرك " إنما رضى الناس غاية تدرك , وبدل أن اخطط للوصول إلى سقف توقعات العميل
علينا أن نبهر العميل ونكون فوق سقف توقعاته سواء في عالم الخدمة أو السلعة أو الأفكار التي تدور حولها أعمالنا التجارية المختلفة.
ما هي التحديات التي يجب أن نتجنبها في عالم المشاريع الصغيرة الساحر ؟

1 غياب دراسات الجدوى والعمل بمنطق الحدس والتوقع !!

من أكثر ما يجعل المشروعات الصغيرة في مهب الريح وعلى مرمى سهام الفشل والتقهقر وهو إغفال دراسات الجدوى الاقتصادية والاعتماد على الحدس والتوقع والحماس الغير مبني على أسس و الذي قد ينسينا أركان أي عمل تجاري مهما كان حجمه.
ولعلي من مشاهدات شخصية وقراءات مستفيضة في هذا الباب الحظ هنا وهناك مفاهيم خاطئة حول هذا الموضوع , حيث يعتقد البعض أن هذه الدراسات مكلفة جداً أو معقدة أو غير مجدية وهذا خطأ كبير يقع فيه شطر من المقبلين والمقبلات على عالم المشروعات الصغيرة ذو الفرص الكبيرة والأفكار الغنية والمستقبل الواعد .
وهنا أؤكد لكم أن الأمر في المشروعات الصغيرة أيسر مما تتوقعون وتستطيعون أنتم القيام بجزء كبير منها إذا توفرت المعلومات الكاملة , ولكم الاستعانة بالكثير من الجهات التي تدعم هذا التوجه فهي تقدم الكثير من الخدمات اللوجستية الداعمة للكثير من المقبلين على هذا الأمر إما مجاناً أو بأسعار رمزية مثل الغرف التجارية والصناعية المنتشرة أو صناديق الدعم وحاظنات الإعمال .

وتنقسم هنا دراسات الجدوى بدايةً إلى دراسة الفرصة المتاحة لهذا العمل المراد الإستثمار فيه ومن ثم يأتي بعد ذلك دراسة السوق ووضعه العام واحتياجاته ومن ثم الدراسة الفنية وهي متعلقة بالتجهيزات والآليات الواجب توافرها وخطوط الإنتاج وأخيراً الدراسة القانونية والنظامية للمشروع وهي تعنى بمدى مطابقة شروط هذا المشروع للاشتراطات والأنظمة واللوائح الرسمية للبلد والدراسة المالية هي متعلقة بتفاصيل تمويل المشروع وتكاليفه وإيراده المتوقع وربط تكاليف التأسيس وتكاليف التشغيل بالإيراد المتوقع لمعرفة الربح المستهدف وأخيراً الدراسة التنظيمية وقوى العمل وهي معنية بالعنصر البشري الواجب توفره لتشغيل المشروع أفضل تشغيل كماً وكيفاً بالإضافة إلى تنظيم وتقسيم المهام والمسئوليات وتحديد الحقوق والواجبات بين الجميع بما يخدم مصلحة العمل .

2 / غياب التخطيط والرؤيا المستقبلية :

وهي إشكالية كبرى تواجهه العمل في هذه المشاريع حيث يغلب على البعض التخبط والعشوائية والاجتهادات الشخصية والتخرصات وسيطرة العمل الفردي وغياب العمل الجماعي وغياب الهدف المستقبلي ( الرؤيا ) وعدم رسم خطوط المستقبلية للعمل , وهنا نتذكر المقولة الشهيرة " إذا فشلت في التخطيط فلقد خططت للفشل " فالمشاريع ذات الخطة والأهداف والرؤيا والرسالة غالباً ما تكون في خانة المشاريع المميزة أذا اكتملت المعادلة .

3 / البعد عن الإتقان كفكر والجودة كمخرجات :

وهي ولاشك أزمة تطل علينا في هذا العصر حيث يقل عند البعض الإيمان بأهمية الإتقان في العمل والإحسان إلى العملاء , ناهيك عن عدم إدراج أي أسلوب أو طريقة تمكن المستثمر من قياس جودة العمل والمخرجات العامة ورضا العميل خصوصاً في بعض أنواع الاستثمار من عالم الأطعمة والمأكولات والتي يعتبر فيها عدم رضا العمل عن كارثة مستقبلية قادمة حيث تبدأ ما يسمى الحرب الشعبية على المشروع وتكثر الروايات والشائعات وما يلبث العمل إلا أن يتوقف بسبب غياب الجودة والإتقان التي هو منهج أصيل في ديننا ولا شك .

4/ غياب التأهيل والتدريب على كيفية إدارة مثل هذه المشاريع والنجاح فيها :

قد تكون تاجراً بالفطرة وهذا ما يسرنا , ولكن يجب علينا أن نعلم ونفهم أنه هناك كل أربع دقائق معلومة جديدة حول العالم يجب أن نستفيد منها ونطوعها لصالح أهدافنا السامية في الحياة فلا تدخل المحيط وأنت لا تعرف أن تسبح واحرص على التأهيل والتدريب الذي يحقق لك إشباع في ما تحتاج من مهارات وقدرات وقناعات ومعلومات في مشروعك الصغير بحجمه والكبير بحلمه فاحذر من ادعاء معرفة كل شئ واعلم أنه كلاً ميسر لما خلق له فواصل التأهيل والتدريب بلا حدود أو قيود واعلم أنك تستثمر في نفسك عندما تطورها وتمكنها من الانطلاق .

5 / تداخل الحسابات الشخصية مع حسابات الاستثمار :

من الأخطاء الشائعة في عالم المشروعات الصغيرة تداخل الحسابات الشخصية مع حسابات الاستثمار وعدم الدقة في القضايا المادية وهذه كارثة حيث لا يمكننا أن نعرف الإيراد والإرباح والمصروفات والمبالغ الاحتياطية اللازمة لمواصلة العمل والتوسع فيه. وهي عناوين مالية مهمة لأي مقدم على هذا العالم المميز فلا تنسوها وإياكم من الإنفاق على حاجياتكم الشخصية من دخل المشروع إنما من الأرباح الذي تأتي من طرح الإيراد من المصروفات.

6 / إغفال أهمية التسويق والدعاية والإعلان :

يغفل جزء من أرباب المشروعات الصغيرة الاهتمام بحجر الزاوية لهذه المشروعات ألا وهو التسويق ويعتقد البعض أن إتقان فنون التسويق غير مهم وإنها هي مصاريف باهظة ليس لها إي أهمية ولكن أثبتت الدراسات و الأبحاث أن الناجحين في هذا الباب هم من يعتبرون الأموال التي أنفقت في التسويق بجميع مراحله والدعاية والإعلان هي استثمار له ما بعده من الإيرادات الكبيرة وليست مصروفات بلا مردود كما يعتقد البعض , فلا تنسى أن تستثمر في عوالم التسويق المذهلة وسوف نرى العجب .

7 / إغفال أهمية استقطاب الموارد البشرية المميزة والحفاظ عليها :

وهو من الأخطاء الشائعة في عالم المشروعات الصغيرة حيث تكون السلعة أو الخدمة أو الأفكار المقدمة في هذا المشروع غاية في الروعة ولكن يغيب الموظف الكفء والمخلص والمتفاني الذي يقدمها للعميل !!
ناهيك عن وجود ملاحظات أخرى حول آلية اختيار الموظفين و تأهيلهم واختبار المميزات والسمات الشخصية والمؤهلات العامة التي يحملون ووضعها في المكان المناسب لكل هذه المقومات مع الإشارة بأنه يجب عدم تقديم أي تنازلات في حق إي موظف يسئ للمشروع أو رواده ومعالجة الأمر بحزم لأن ذلك سوف يهدد المشروع برمته مهما كان الخطأ صغيراً كما لا ننسى أهمية التحفيز في هذا الباب للموظفين المميزين .

8 / استعجال النتائج :

وهذا من الأخطاء التي تعكس مدى قلة الوعي نوعاً في من يديرون هذه المشروعات حيث يحكم البعض على المشروع من أول شهر أو 3 أشهر أو حتى 6 أشهر وهذا غير كافي على الإطلاق للحكم على السوق ونجاح المشروع وتذكر دوماً المقولة الشهيرة " لا تنتظر الربح في عامك الأول " فسنة التأسيس لها خصوصيتها وهي مرحلة تحتاج إلى صبر وجهد و حسن إدارة ومن ثم سوف تأتي مرحلة قطف الثمار بأذن الله .

9 / عدم سرعة معالجة الأخطاء وتداركها :

وهنا تتراكم المشاكل والتحديات ويصبح العمل يعاني من الكثير من الصعوبات , فحل كل مشكلة أو صعوبة أو ظرف في وقته سوف يجعل النتائج والمخرجات أفضل وأجواء العمل أكثر ملائمة و راحة واستقرار, ولا تنسى أن المشكلات مثل كوره الثلج تبدأ صغيرة وسهلة التفتيت وتنتهي كبيرة وقاصمة للظهر.

10 / ضعف الرقابة والإهمال :

تعاني الكثير من المشروعات الصغيرة الفاشلة حول العالم والتي أقفلت أبوابها ورحلت عن السوق من إشكالية كبيرة في قضية الرقابة خصوصاً في الأمور المادية , وهذا من شأنه ظهور الكثير من ظواهر التسيب والانفلات الإداري والتلاعب والتظليل المادي وعليه فيجب وضع نظام رقابة شامل لا يستفز الموظفين ولكن يحفظ حقوق ومكانة المشروع ويعكس الواقع الحقيقي للعمل والإنتاج ناهيك عن كشف أي أخطاء أو عيوب مبكراً وعندها يسهل العلاج وتقديم الحلول .

"محبرة الحكيم"

عند البداية في مثل هذه المشاريع لابد أن نكون متفائلين وصادقين ومتقنين , فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة , والمليون الأول يبدأ من أول قرش يدخل إليكم عبر هذا العمل وتذكروا أن الأعمال العظيمة والكبيرة والقيمة هي من تجاوزت التحديات بكل ثبات وعزم وإيمان , وضعوا تجربة شركة وولت دزني العالمية أمام أعينكم , فقد أعلن السيد وولت دزني الإفلاس 5مرات في تاريخه وعاد ولم يرفع العلم الأبيض استسلاماً بل أدرك تماماً أن الاستسلام الحقيقي للإنسان عندما ينسحب وليس عندما يخسر.



--------------------------------------------------------------------------------


محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم

مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT
عضو الجمعية الامريكية للتدريب والتطوير ASTD