قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الاثنين، 21 فبراير 2011

مصر .. أم الدنيا وأرض المصائر , مقالي الجديد في صحيفة لجينيات

هي حال الدنيا وناموس الكون الأزلي , سنة الله في خلقه منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها وأنزل الكتب السماوية تحمل القصص وتروي أحوال الأمم السابقة وتحولاتهم ومآلات الأحداث والأشخاص والبلاد والعباد عبر العصور والدهور , لمن توهب العزة ومن يعاقب بالذل ومن يرفع ومن يحط به ,كيف يمّكن البشر وكيف يتجلى الحق ويرفع رأسه بلا خوف ولا وجل , لماذا يسود الظلم ساعة ويسقط فيخلفه العدل حتى قيام الساعة . قال تعالى {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} [الأنبياء: 105 , قانون كوني ومعادلة حياتية راسخة يشهد لها تاريخ البشرية من عهد آدم وعاد وإرم ذات العماد , في كل واد وبأي تعداد مهما ازداد .

وعليه فإن ما حدث في مصر المحروسة من تغير لم يتوقعه خبراء السياسة ومستشاري العلوم الإستراتيجية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات العالمية على ما يدعون من علم وبصيرة ونفوذ , لم يكون مفاجئة لأولي الأبصار من أهل التفكر والتدبر والسابحين في ملكوت الله , المتنورين بعلمه وحكمته ونوره سبحانه عز في علاه .

هي نهاية للظلم مهما تجبر وتكبر , أو عبس وبسر , حيث أن محامي المظلومين الأول هو الملك الذي لا يقهر سبحانه , وهي نهاية للاستبداد والاستغلال والقهر لأن هؤلاء الضعفاء والمسحوقين والمهمشين هم أسباب النصر , حيث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته أنه قال:"أبغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم "

هي دماء الشهداء الطاهرة وآهات الفقراء الهادرة ودمعات الآيامى الصابرة ودعوات البؤساء الساهرة ونقمة العدالة المهاجرة
ظلم له نهاية وطغيان له عاقبة وغطرسة حطمت نفسها بنفسها

سقط ذلك النظام وغرق في بحره اللجي في نفس الشهر الذي غرقت فيه العبارة المصرية في مياه البحر الأحمر ( فبراير) واستشهد فيها أكثر من 1000 نفس طاهرة زكية نتيجة الإهمال والتلاعب وإركاب الناس في عبارة كانت معدة لنقل المواشي في السابق , ورغم الدعاوي والمطالبات حمت حصانة مجلس الشعب صاحب الشركة من العقاب ولكن لم تحميه من بطش من لا يغفل ولا ينام عز في علاه سبحانه , يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير .

تقول الدراسات المخيفة أن 40 % من المصريين يعيشون على أقل من دولارين

( 7.5 ريال سعودي) يومياً وفي المقابل كشفة صحيفة الجاردين البريطانية أن ثروة مبارك وعائلته بالوثائق مابين 40 – 70 مليار دولار , كما أشارت تقارير أخري آن ما خسرته مصر بسبب الفساد المالي والإداري والمحسوبيات خلال السنوات الماضية هو 3 ترليون جنيه مصري , وبهذا البون الشاسع والفساد المستشري والذي لم ولن يدوم على حاله بأي حال من الأحوال فإما أن يلحق الشعب على ما تبقى من بلدهم ووطنهم وإلا انهارت الدولة بشعبها وكانوا أثر بعد عين لا يعرف منهم إلا تاريخهم !!

وهنا يرفرف سؤال محوري كبير في الأفق ألا وهو أين الغرب ودولة الكيان الصهيوني عن دعم حليفهم التي سمته الصحف الإسرائيلية
" كنز إسرائيل الاستراتيجي في المنطقة "

لقد وقفوا متفرجين ومندهشين مما حصل رغم أننا نعتقد مخطئين أن نفوذهم

وتواجدهم يكاد يسيطر على الوضع ويدعمه وهذا الذي لم يحدث ولن يحدث على الإطلاق .

وهو وهم لا يجب أن نصدقه أو نخدع أنفسنا به , حتى جعلنا ننظر إلى الغرب على أنه محرك كل شئ وأي شيء من حولنا وحوالينا , وهي هزيمة نفسية تمثل خطر كبير في فهمنا للأحداث من حولنا , فنخطب ودهم وننشد رضاهم عندما نريد أن نحلم ونفيق , نعمل وننتج , نبني ونعمر , نطور ونتطور , نصلح ونتحرر وهو حال الأمة التي قادة العالم لأكثر من 1000 عام إلى حدائق الحضارة والرخاء والتقدم والمجد الغانية والغنية .

إنها ثورة شعبية حرة أبية قادها شباب مصر الباحث عن التغير والتطوير والرقي
معبرين عن رؤيتهم للنهضة الشاملة والتنمية المستدامة والتطوير الشامل والكامل والعيش الهانئ والكريم وقودها البحث عن العدالة والحرية والكرامة والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان والأوطان

وأرضيتها الإيمان الكامل بقدرات هذا الشعب العظيم وطموحة الكبيرة حيث كانت مصر دولة عظمى وسوف تعود بأذن الله
سوف تعود بزراعتها وصناعتها وسياحتها وقوتها, وعقول مبدعيها وعلم مخلصيها وقيادة كفاءتها التي تراهن عليهم في الفترة القادمة من الأيام بأذن الله

وهي بلا شك بلد محوري ومفصلي يمثل أهمية كبرى للعالم العربي والإسلامي عبر التاريخ وهنا أذكر قصة فتح الإسكندرية على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه وحاصر الإسكندرية وفتحها بعد زمن من الحصار , فسلمت له نفسها مهللة مستبشرة , فأرسل رسول إلى القائد الأعلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبشره بهذا النصر العظيم ولكن الرسول دخل المدينة في فترة الظهيرة وخشي أن أمير المؤمنين قد غفى بعد الظهر ونام فأجل الأمر إلى العصر وذهب قاصداً عمر فبشره , فعتب عليه عمر كيف يؤجل هذا الخبر الهام
هذه السويعات , قفال له خشيت أنك نائم يا أمير المؤمنين فقال عمر كلمة تكتب بماء الذهب

" لو نام عمر في النهار لأضاع الرعية , ولو نام في الليل لأضاع نفسه "

عاشت مصر حرة أبية كريمة عظيمة قوية ملك لأبنائها وأحبتها وليست سبية منهم أو رهينة أمام أعينهم .
-------------------------------------------------------------------------------
محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مستشار ومدرب في التنمية البشرية والتطويرCCT
باحث في الفكر الإسلامي والسيرة النبوية الشريفة
رابط المقال في صحيفة لجينيات

الشعوب تنشد الإصلاح والتغير ..


الإصلاح العميق والدقيق هو من ضرورات المرحلة ॥ وعلى رأس أولويات الشعوب العربية والإسلامية حالياً ويجب ان يكون كذلك في الانظمة السياسية وصناع القرار , فنحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة , فيها الحرية شعار والكرامة مسار والعدالة مدار والمساوات دثار والحقوق لا تقبل الإنتظار ॥وهنا تكون المبادرة حكمة ورشد وتعقل ॥ والتأخير والمماطلة والتذاكي على الشعوب لون من الوان الإنتحار السياسي ..

«قَسَم المهنة» يوقظ «إغراء الضمير» , مشاركتي في تحقيق عن ظاهرة الفساد المالي والإداري أجرته صحيفة الرياض السعودية



«قَسَم المهنة» يوقظ «إغراء الضمير»! مفتش في وزارة العمل يؤدي القسم أمام «د.القصيبي»-رحمه الله-

بريدة، تحقيق– منصور الجفن


هناك أعمال رقابية وإشرافية يقوم عليها موظفون يكون لهم دور كبير في اتخاذ قرارات مصيرية وهامة في أغلب الأحيان، مثل أنشطة الرقابة البلدية، وحماية المستهلك في وزارة التجارة، والجمارك، ومثلها إدارة مناقصات المشروعات، وغيرها الكثير من المهن والأنشطة التي تجعل بعض الموظفين؛ خاصة «ضعيفي الأمانة والإرادة» أمام الكثير من المغريات والسلوكيات الخاطئة، مثل:»الرشوة» أو «الاختلاس» أو «التقصير» في أداء المهام الوظيفة، حيث لاحظنا أن هناك الكثير من جرائم الرشوة والاختلاس التي أعلنت عنها هيئة الرقابة والتحقيق في تقريرها الأخير، كذلك رصد بعض حالات الإخلال بواجبات الوظيفة على مختلف أشكالها المنظورة أمام دوائر هيئة التحقيق والإدعاء العام تحت ما يعرف ب «قضايا الفساد الإداري».


ونظراً لأهمية هذه الوظائف الرقابية والإشرافية على الصحة العامة والأمن الأخلاقي؛ فإن الوضع يتطلب ضرورة تعميم تجربة «تأدية القََسَم الوظيفي» لكل شخص يعمل في تلك المهام، كما هو معمول به مع مفتشي وزارة العمل الذين يؤدون القسم قبل أداء مهمة التفتيش على منشآت القطاع الخاص، والتأكد من تطبيق الأنظمة والتعليمات، بل نتمنى أن يكون أداء القسم «ثقافة وظيفية» لمثل هذا النوع من الوظائف، حيث تعد محفزة على الأمانة، وليست تشكيكاً في نوايا أحد، أو إساءة لجهة ما، وإنما القصد أن يكون «ضمير الموظف» حياً، وسداً منيعاً أمام المغريات التي قد يتعرض لها، ونحن نرى كثيراً من الجهات الحكومية كرمت موظفين امتنعوا عن تلقي رشى لتخليص معاملات خاصة، أو إنجاز مناقصات لطرف ما، وهذا الإحساس بالمسؤولية الوطنية هو الذي ننشده في هذا التحقيق، مع القناعة التامة بأن من لم يردعه دينه وإيمانه وأخلاقه عن ارتكاب مثل تلك الجرائم؛ فإن كل وسائل المنع لن تكون قادرة على معالجة هذا المرض والآفة، وبالتالي يأتي «أداء القسم» في هذه الحالة كزيادة في التعزير عند الإخلال به ورادعاً عن أي تصرف مشين.




ظاهرة خطيرة


في البداية قال «سلطان بن عبدالرحمن العثيم» -الباحث في قضايا الفكر الإسلامي- إن تعميم تجربة القسم قضية في غاية الأهمية في عصرنا الحالي، حيث تفشت ظواهر خطيرة أصبحت تهدد مصالح البلاد والعباد، وتسيء إلى الوطن والمواطن من فساد سلوكي وإداري ومالي أضحى يطل علينا بعينه «الوقحة» في مرافق عدة خدمية وغير خدمية، خاصة وعامة، صغيرة وكبيرة في وطننا الذي نغار عليه جميعاً، ونسعى في مصلحته ومصلحة مواطنيه.

وأضاف:»من هنا أجزم أن وضع آلية القسم كأحد أبرز الآليات الرادعة للفرد والجماعة من أي انحراف يطرأ على المسار الوظيفي أو الأدائي في أي مستوى من المستويات الإدارية يعتبر أمراً ملحاً، وضرورياً لا يمكن أن نغفل عنه، كما أنه يعتبر من ضرورات العصر الحالي التي أصبح الفساد والمحسوبية والتجاوز والتقصير أحد أبرز تحديات التنمية الآنية والإستراتيجية للدولة في محافل عدة من هذا البلد الطاهر؛ الذي يجب أن يعتبر نموذجاً إدارياً وتنظيمياً وإنتاجياً مميزاً بكل تأكيد نظير المنطلقات الإسلامية والشرعية التي ينطلق منها الفرد والمؤسسات العامة والخاصة؛ فهو قبلة المسلمين ومهد النبوة الشريفة، وحاضن حضارة الإسلام الخالدة؛ ناهيك عن اعتبارات محلية وقومية أخرى لها وزنها، حيث إن المملكة بلد قيادي ومحوري في الخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط وهو قدوة للجميع وينظر إليه دوماً نظرة مختلفة».

وقت العلاج

وأشار إلى أنه حان الأوان لسن تشريعات هامة وبارزة لعلاج هذه الظواهر ومسبباتها وانعكاساتها السلبية الكبيرة على البيئة العامة للإدارة والأعمال والمصالح الشعبية والرسمية، وأزعم هنا أن الإنتاجية والأداء الوظيفي للأفراد سوف يتغير إيجاباً بشكل كبير، خصوصاً الوظائف الحساسة مثل المفتشين والمراقبين، وجميع المسؤولين عن الممارسات المالية أو التنفيذية الحساسة في الوزارات والإدارات الفرعية، وهو أمر مهم إذا عمل كجزء من منظومة التوعية والنظام والتي أطالب بها، والتي ترتكز على تعميق روح المسؤولية والأمانة والوطنية، واحترام حقوق الآخرين ومكتسباتهم العامة والخاصة، والخوف من الله وعقاب الدنيا والآخرة، واعتبار كل ذلك خيانة لله تعالى وللمواطن والوطن والأمة، وبغي كبير وفادح بحق من اؤتمنوا على هذا المرفق أو هذه الخدمة أو هذا المال، ولا ننسى خصوصاً إذا كان الأمر متعلقاً بأرواح أو قضايا مصيرية أو مالية أو حقوق شخصية أو ممتلكات عامة أو خاصة، أو تعطيل لمصالح الناس وإعاقة حركتهم وتعطيل أعمالهم وتهديد مستقبلهم.

تجربة وزارة العمل

وأوضح «د.سليمان بن إبراهيم العييري» -رئيس لجنة المحكمين بالغرفة التجارية الصناعية بالقصيم- أن «أداء القسم» أمر عظيم الأهمية المسؤولية، كما أن الأداء الوظيفي الراقي المخلص هو سمة طبيعية لإنسان طبيعي ملتزم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، حيث من أهم عناصر اختيار الموظف هي القوة والأمانة «إن خير من استأجرت القوي الأمين».

وقال:»إن الأمانة مهمة في حسن التعامل وإنجاز العمل في الوقت المحدد والمساواة بين المراجعين أي إنجاز المهمة دون النظر إلى قدرة أو قوة أو نفوذ صاحبها من عدمه، حيث إن الإنسان بطبيعته كائن بشري، يؤثر ويتأثر بمن حوله سلبياً أو إيجابياً ومع وجود التوازن وتشابك المصالح وتقاطعها يحصل لا شك من الموظف العام كغيره من البشر أخطاء وتجاوزات واستغلال البعض لوظيفته؛ إما لجلب مصالح شخصية أو مادية أو معنوية أو تحقيق أغراض خاصة أو خدمة مقابل خدمة، وهذا كله مناف للأخلاق والأمانة وتعاليم ديننا الحنيف ونشوء أخلاق إدارية سلبية مثل الرشوة والواسطة، ولذا أرى لزاماً تطبيق أداء القسم على عدد من المهن التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين أو المشاريع أو المناقصات الخاصة بالمشاريع، وأداء القسم تقليد متبع في رأس هرم أي دولة أو السلطات التابعة لها، وكذلك للأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين والمحكمين والرياضيين في العديد من دول العالم، وكل القضايا الحساسة التي نعتمد على بعضنا، ولذا فإن وزارة العمل أصدرت قراراً بإلزام المفتشين أداء القسم قبل مباشرة العمل، وهذه سنة حسنة أتمنى لو يتم تطبيقها في أمانات المدن وإدارات المشاريع والجمارك وشئون الموظفين والإدارات المالية وعلى المهندسين والمحاسبين.



الوابلي: لماذا لا تشترط الخدمة المدني « وثيقة قسم» عند الترقية والتعيين ؟

شرف المهنة

وقال «عبدالله بن محمد الوابلي» -عضو مجلس منطقة القصيم رئيس اللجنة الاقتصادية- إن أخلاق الموظف هي مؤهله العالي وحصانته المانعة، وكان حري بديوان الخدمة المدنية أن يطلب من كل موظف جديد أو مرقى على مرتبة جديدة (بغض النظر عن نوع الوظيفة وطبيعتها) أن يرفق مع مباشرته «وثيقة قسم» أن يحافظ على ما اؤتمن عليه وأن يتأدب بآداب المهنة وأخلاقها، وأن يعلم بأن الوظيفة ليست مجرد مغنم مادي بل هي تكليف للمساهمة في بناء الدولة وإعمار الحياة فيها.


وأضاف: أن المتأمل في واقعنا المعاش يصاب بالدهشة والدوار عندما يرى شتى صنوف الممارسات الخاطئة للوظيفة أو المسؤولية، وأنا ضد مطالبة فئة محدودة فقط من الموظفين بتأدية «قسم المهنة»، فجميع الوظائف والمسؤوليات بلا استثناء عند موت الضمير أو مرضه عرضة للفساد، والمصيبة أننا لم نترجم ما اكتسبناه من علوم ومعارف في مدارسنا إلى سلوك مهني، فالصدع كبير بين ما نطلقه من شعارات براقة عند الحديث وما نقدمه من ممارسات خاطئة عند التطبيق.

وأشار إلى أن للفساد أشكالا ومظاهر شتى ولا حاجة لاستعراضها؛ فالكل يدركها ويحفظها عن ظهر قلب حتى أصبع الكثير منها مستساغاً ومقبولاً ولا اعتراض عليه أو تبرم منه، فمن أشكال الفساد المستشري في أغلب الإدارات الحكومية هو اقتطاع وقت ليس قصيراً من الدوام للإفطار الجماعي الذي يستغرق مدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً (على مسمع ومشهد من المديرين) خلال فترة الإفطار التي اعتبرها الموظفون حقاً مكتسباً لهم،حيث تجد المكاتب شبه خاوية، وهذا شكل واحد فقط من أشكال الفساد والتسيب، مشيراً إلى إن الجميع مطالبون بأداء القسم المقترح وليس فئة أو فئات محدودة من الموظفين.

التزام وتوعية

وأكد «العثيم» على أن لا يكون هذا القسم مجرد إجراء إداري فقط بدون إي زخم أو توعية، بل يجب أن يتم تعظيمه في نفوس المسؤولين، وأصحاب العلاقة، حيث نسير في مشروع واحد؛ لرفع الوعي بالمسؤولية العظيمة الملقاة على أصحاب هذه الوظائف أين كان موقعها، وفي أي مرتبة أو درجةٍ وظيفية بدون أي تميز أو تصنيف.

وقال:»إن زيادة هذه الإجراءات في القيادات الوظيفية والمهنية والإدارية هام جداً؛ فالقيادات هم القدوة كما يعرف الجميع، وعليهم مسئولية كبيرة في هذا الجانب، وفيما نرجوه من تنقية البيئة الإدارية والتنظيمية للوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة من أي تجاوز أو تقصير».

تقصير مهني

وأضاف:» إنني أذهب بعيداً عن ذلك، وتحديداً في قضية رفع روح المسؤولية لدى الموظف، حيث تؤكد الدراسات الرسمية أن الموظف الحكومي في المملكة لا ينتج أكثر من ساعة ونصف- فقط وباقي الوقت ضائع في الإفطار وقراءة الجرائد و»المشاوير الجانبية» والأحاديث الجانبية أثناء وقت الدوام، وهذا بكل تأكيد يعتبر عبئاً لا يحتمل على أي مشروع تنموي أو نهضوي لأي دولة، حيث تنخفض إنتاجية الموظفين وينتشر التسيب والفوضى وتتحول الوظيفة الحكومية إلى ما يشبه الضمان الاجتماعي والبطالة المقنعة، كما تحتشد الحشود في المكاتب ولا نرى أي قوة إنتاجية دافعة إلى الأمام أو سرعة في الانجاز أو إتقان في التنفيذ!».

منظومة إصلاح

وقال»العثيم» إننا بحاجة إلى منظومة من الإصلاحات الإدارية على بيئتنا الوظيفية والإدارية العامة والحكومية تعالج كل هذا الخلل، وتتعامل بكل جد وحزم مع كل تجاوز أو تطاول على المصالح العامة والخاصة؛ مع الحرص الكامل على ألاّ تكون هذه الأنظمة حبيسة الأدراج، بل لوائح جديدة ومعاصرة وشفافة ومعلنة تنقل بيئتنا الإدارية والعملية إلى المعالي، وتحقق طموحاتنا وتطلعات القيادة والشعب، فتضميننا للقسم وتفعيلنا له يكون عبر تفعيل أنظمة المراقبة والمحاسبة والمعاقبة والتشهير بالمتهمين ومحاكمتهم، والتعاطي مع كل هذه المنظومة بشكل عملي وفعال وراق يحقق مصالح المواطن والوطن والقيادة، وينقل الأوضاع إلى ما يطمح إليه الجميع؛ فلنركز على الحلول بدلاً أن نضيع الوقت في تركيزنا على المشكلة.

د.العييري: تقليد دولي متبع في سلطات ومهن أي دولة

العثيم: خطوة مهمة ننتظرها لحماية الأرواح والممتلكات

ما المانع أن يؤدي القسم مراقب البلدية وحماية المستهلك وموظفو الجمارك و«مناقصات المشروعات»؟

رابط على التحقيق على صحيفة الرياض
http://www.alriyadh.com/2011/02/15/article604731.html

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

جامعة المصريين المفتوحة .. بادر بالتسجيل فالمقاعد محدودة .



احجز مقعدك قبل نفاذ المقاعد .. فالكمية محدودة والإقبال كبير والتاريخ يسجل ..دروس عظيمة وفكر مستنير وتحضر بالغ وتنظيم غاية في الروعة ..

هدف محدد ورؤيا واضحة وطموح كبير وحقوق مسترده وصبر لا يهين ولا يليين .


إنها جامعة المصريين المفتوحة التي تشع نوراً وعلماً وحرية ..

فلا حياة من غير حرية ولا حرية من غير مسؤلية ولا مسؤلية من غير تحضر ولا تحضر من حلم ينشده المصرييون ونحن معهم حيث تعود مصر بعد أن أختطلفت لزمن إلى العالم الأول التي تستحقه بأذن الله ويستحقها ..


كان ولا زال هذا البلد يحمل بعداُ هاما لنا جميعاً على مر العصور والدهور وأذكر هنا عندما دخل الاسلام مصر على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه وحاصر الاسكندرية وفتحها بعد زمن من الحصار .. فسلمت له نفسها مهلله مستبشرة ..فأرسل رسول الى القائد الاعلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه يبشره بهذا النصر العظيم ولكن الرسول دخل المدينة في الظهر وخشي ان أمير المؤمنين قد غفى بعد الظهر ونام فأجل الامر الى العصر وذهب الى عمر فبشره , فعتب عليه عمر كيف يؤجل هذا الخبر الهام


هذه السويعات , قفال له خيشت أنك نائم فقال عمر كلمة تكتب بماء الذهب " لو نام عمر في النهار لأضاع الرعية , ولو نام في الليل لأضاع نفسه "


عاشت مصر حرة أبيه كريمة عظيمة قوية ملك لأبنائها وأحبتها وليست سبية منهم أو رهينة أمام أعينهم .


سلطان العثيم ..

جدة .. الغيمة والغٌمة .. مقالي الجديد في موقع لجينيات , متعة القراءة للجميع

المطر في أصله فرح وبهجة , سرور وحبور , تباشير خير وبركه ومنافع كثيرة للناس بلا استثناء على هذه الأرض التي جعلها الله ذلولاً لمنشي في مناكبها نبتغي من فضله , وهو بلا ريب نعمة ربانية كبيرة علينا , لا يقدرها إلا من حرم منها , سواء بانقطاع تام أو قلتها وندرتها . ولكن ظاهرة تحول النعمة إلى نقمة لا تكون إلا عبر جاهلية الإنسان وتخبطه في التعاطي مع مجريات الحياة وإدارة شؤونها وصروف العيش فيها , والبطر على نعماء الله عزوجل وهباته .

وها هي جدة التي باتت عجوز البحر الأحمر بعدما زُفت عروساً له , عاثت فيها الأيادي وداستها الأقدام وأصبحت مسرحاً الكل فيه يُمثل حتى أنك لا تفهم أوله حتى تفهم آخره . غموض رهيب , ووعود رنانة وإعلام يركز على المبالغ المرصودة ولا يعنيه التنفيذ وواقع الحال بعد ذلك !! بين يدي الآن قصاصة لصحيفة سعودية تعود إلى الأول من ربيع الأول لعام 1400 هجري ويقول فيها الخبر تم اعتماد شبكة صرف صحي لمدينة جدة وتصريف سيول وأنها سوف تغطي أجزاء كبيرة من المدينة إلى آخر الخبر .


المتابع لهذه الأخبار الأرشيفية وهي متاحة للجميع سوف يذهل من الواقع بعد 33 عام تقريبا على هذه الميزانيات والمشاريع والتصاريح التي لا تعدو كونها للاستهلاك الإعلامي الذي تعودنا عليه . حيث يعود بنا البعض وكأن المشكلة هي من مشاكل اليوم ويتم القفز على التاريخ والهروب إلى الأمام طلباً للوقت وانتظار للدراسات ومعرفة برأي اللجان التي شكلت . والتي تشكل دوما ًفي حال وجدنا أمامنا مشكلة كبيرة نحتاج فيها إلى زمن . لقد دخلنا موسوعة قنيس العالمية بكثرة هذه اللجان وتفريعاتها وتقسيماتها ولم نجد أي فائدة منها , فلم يكشف حتى الآن عن المتسببين بأحدث العام الماضي . ولا الأحكام التي صدرت بحقهم ناهيك عن التضخيم الإعلامي الذي يقابل به تشكيل هذه اللجان المعطلة للعمل والمستهلكة للوقت والمال والتي أثبتت التجارب أنها لا تغني ولا تسمن من جوع كما هو الحال في مجالس المناطق والمجالس البلدية ومجلس الشورى التي أصبحت بمجملها مجالس للأعيان و الوجاهة الاجتماعية والبرستيج والفلاشات في الغالب الأعم .


حيث ابتعدت عن الواقع العملي الضروري للحياة والمعيشة وعن هموم المواطن وطموحاته ودورها في الرقابة والمتابعة والإشراف وإحداث نقلات نوعية في الحياة العامة والخدمات والبنية التحتية وتفرغت للتنظير الذي لا يترجم إلى واقع معاش حتى أن المواطن لا يعرف أسماء الأعضاء الذين يمثلونه فيها ولا المواضيع التي يطرحون فهؤلاء في كوكب والمواطن في كوكب آخر . لقد استقال وزير الموصلات الياباني بعد وفاة مواطن واحد فقط , وفعلها كذلك قبل أسابيع الوزير الكويتي وغير ذلك من المسئولين المحترمين والمخلصين حول العالم , فلماذا يتشبث هؤلاء بالكراسي والمناصب على حساب الوطن والمواطن , فلم نسمع عن أحدهم قدم استقالته أو اعترف بذنبه أو تقصيره بل استمرت الاسطوانة المشروخة من الوعود المستقبلية الرنانة واستخدام أكثر ثلاث كلمات لدى المسئولين لدينا " قريباً , الموضوع تحت الدراسة , نحن نسير وفق خطط علمية " إننا بلا شك في أزمة ضمير وأمانة فما يقال هو في وادي والواقع العملي في وادي بكل آسف .


فلقد أصبحنا بين مطرقة الفساد وسندان سوء الإدارة والارتجال والتخبط فيها والآن فالحديث عن مشاريع بالمليارات لم يعد يجذب المتلقي حالياً لأنه حريص على مستوى معيشي كريم في البنية التحتية والخدمات العامة , تكفل له الاستقرار والرفاهية والتي أصبحت كلمة ثابتة في جميع خطط التنمية الخمسية المعتمدة وهي بلا شك ما نتمنى أن تكون واقع معاشاً نؤمن فيه جميعاً ونتطلع إليه قيادة وشعباً .





"محبرة الحكيم "





الأمم الراقية والمتحضرة هي من تُقرب الأكفاء , والأمم المتخلفة والرجعية هي التي تُقرب المواليين .





سلطان بن عبدالرحمن العثيم

مستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير

باحث في الفكر الإسلامي والسيرة النبوية الشريفة

sultan@alothaim.com

الذكاء الاجتماعي والسحر الحلال , مقالي الجديد في شبكة الإسلام اليوم



الذكاء الاجتماعي والسحر الحلال ..



هو السحر الذي نحتاجه ونطلبه ونعمل على تعلمه والتدرب عليه والاستزادة منه ما استطعنا فهو كالماء الزلال السلسبيل لا نروى منه أبدا. فهو يخاطب فينا الكثير من الأفكار والرؤى، ويجعلنا أكثر قربا من الأهل والأحبة والأصدقاء وأكثر نجاحاً في مجالات العمل والتجارة وأكثر تألقا في ميادين التربية والتعليم والتدريب وبناء الإنسان وتمكينه في الأرض.

إنه ولا شك السحر الحلال الذي لا شبهة فيه ولا ضلالة.
يحتاجه الأب والأم والصديق والقريب والبائع والمشتري والداعية والمفكر والكاتب والإعلامي والمدير والموظف والزوج والزوجة والأبناء والبنات. إنه الكنز الذي لا مفر من البحث عنه وبذل الجهد والغالي والنفيس للحصول عليه واقتنائه بأقرب فرصة.

فاقده شخص لا يرى ولا يعرف، وقد لا يذكر وربما يكون منفياً اجتماعياً فهو بكل أسف نكرة ولكن بمعايير المجتمع وليس بمعايير النحو والصرف. فهو فاقد لمهارات التواصل المهمة لأي مشروع من مشاريع الحياة وأي فكرة من أفكار العمل والإنجاز. بل هي المهارة الأساسية في علاقاتنا الحميمية والعاطفية والوجدانية المطمئنة والدافئة في من حولنا.

أسالوا أنفسكم الآن وبلا تردد هل تستطيعون العيش من دون الناس الذين حولكم وحواليكم؟


من غير الأقارب والأصدقاء والأحبة؟ من غير الوالدين والإخوة والعائلة والعزوة؟ من غير زوج وزوجة وأبناء يفتخر بهم؟ من غير عملاء؟ من غير زعماء أو حكماء وأهل رأي سديد أو نصيحة رشيدة؟

إن الجواب كما ترون بكل تأكيد لا. فهذا العالم أقامه الله وخلقة بأسلوبه المتفرد لكي يعيش الناس حالة من التكامل بينهم والتعاون الدائم في كل شؤون الحياة فلن تستطيع عزيزي القارئ أياً كان جنسك وجنسيتك. وقدرك وقدرتك. ومكانك وإمكاناتك أن تعيش وحيداً وتسعد وحيداً وتنجح وحيداً وترتقي وحيداً وتحصد الإنجازات تلو الإنجازات وحيد على الإطلاق.

فأعمل عقلك وتعاون مع الجميع بذكاء ذي طابع اجتماعي وأتقن هذه الفنون تحصد النجاح والتألق في جميع الميادين والمجالات الشخصية والأسرية والعملية والمالية والنفسية والروحية، واكتشف كيف يرتقي نجوم المجتمع والأمة والوطن ويعتلون المنصات ويرتدون أعلى الميداليات لقاء أعمالهم وأفعالهم وإحسانهم الذي لا يتوقف أجره ومثوبته حتى بعد الممات وتوقف العمل وفناء العمر ونهاية الرحلة، فأعمالك خالدة والألسنة تلهث بالدعاء لك.

* أتقنوا أبعاد ومهارات الذكاء الاجتماعي الساحرة الآن
هناك عدة أنواع للذكاء يذكرها علماء التنمية البشرية والإدارة وخبراء علم النفس والاجتماع والتربية، ومنها الذكاء اللغوي والمالي والحسابي والعاطفي والاجتماعي وغيرها.

ولكن حديثي اليوم عن أهم سبل التمكن من مهارات وأسرار الذكاء الاجتماعي الذي لو أتقنته عزيزي القارئ سوف تكون على مقربة من أهدافك المختلفة وطموحاتك المتعددة ورغباتك المشروعة، وعندها تحس بالرضا والارتياح عن نفسك فأنت تسير في الطريق الصحيح والذي في نهايته منصة المجد التي سوف تقف عليها أيها البطل.

1/ الابتسامة المشرقة

تدرب من الآن على أن يكون لديك ابتسامة مشرقة جذابة فهي صدقة في المقام الأول. وجواز سفر إلى قلب وروح ووجدان من أمامك ثانياً. تزرع فيها الارتياح والانبساط الكامل ناهيك عن أسرار كبيرة للابتسامة فلها مفعول كبير في إنجاح التفاوض والإقناع والدخول في دائرة اهتمام الطرف المقابل وجذبها إلى دائرة اهتماماتك كما أن للابتسامة أثر كبير في صياغة الود بين الناس وتقريب الهوة وإنهاء الحواجز وتدمير كل العقبات التي من شأنها تحجيم علاقاتنا مع الآخرين أو توتيرها.
وعلى المستوى الإعلامي مهما كان الضيف حاملاً من علم وخبرة وتجارب، فإن لم يكن يحمل إطلالة مبتسمة مشرقة ومشعة فلن يصل إلى قلوب ملايين الجماهير خلف الشاشة.

2/ اللمسات الحانية والسلام الحار

تؤكد الدراسات أن الشعوب التي تستخدم اللمسات الحانية مع الطرف المقابل أكثر متانة في العلاقات وأعظم تواصلاً وأعمق أواصر من غيرها من الشعوب التي لا تستخدمها. كذلك كن مفشياً للسلام وذا مصافحة حارة واقبض يد الشخص الآخر في حال السلام بكل ثقة وكن محتفيا به ومرحباً ثم ضع يدك الأخرى على يده لك تعبر عن صدق عاطفتك تجاهه. ولا تنسى أن تضع عينيك في عينيه مع ابتسامة جميلة فعندها تلتقي الأرواح.


3/ كن منصتاً ولا تكن مستمعاً

كن منصتاً وبعانية شديدة للطرف المقابل وكن معه بكل حواسك وعقلك فهناك فرق بين الإنصات والاستماع. وجل الناس ممن يخلطون هنا فنحن نعني ألا تعطي المتحدث أذنك فقط وهو الاستماع. ولكن أعطه كل انتباهك وتركيزك، وأشعره بالاهتمام والاستمتاع بحديثه وطرحه، وكن صادقاً في التعاطي مع رسالته التي يريد إيصالها إليك.

4/ اجعل الآخر يحس بقدره وقيمته العالية

من أجمل فنون الذكاء الاجتماعي هي إنزال الناس منازلهم وإعطاؤهم القدر والاحترام الكامل والقيمة العالية وتقبيل رؤوس كبارهم وأطفالهم وإجادة فنون الدعاء الطيب لهم والشكر المستمر على أي سلوك أو تصرف إيجابي منهم مما له عظيم الأثر في توطيد العلاقة وزرع الدفء والسكينة.

5/ تحدث بصوت منخفض ولغة رقيقة تكن مقنعاً

في كل حواراتك ورسائلك الصوتية تجنب الحديث بصوت عالٍ أو مرتفع أو لغة حادة مع الطرف الآخر وحافظ على وتيرة الصوت الطبيعية في كل الأحوال مهما كان الحوار جادا أو يحوي على نقاط اختلاف. واستخدام لغة الجسد لتعزيز فكرتك وتدعيمها وإقناع من أمامك.

6/ اطرح الأفكار الإيجابية وتفاعل معها

من أهم إسرار الذكاء الاجتماعي هو طرحك للكثير من الأفكار الإيجابية والإبداعية والمتميزة والتفاعل معها، فالناس من حولك يتفاعلون وينجذبون للأشخاص الإيجابيين والفعالين والمبادرين ويستوطنون في قلوبهم وقد يتبعونهم ويكونون قائدين لهم في أغلب الأحيان، فكن متعاوناً مع الجميع.


7/ تقبل النقد بروح رياضية

لا تكن منزعجاً من النقد وتقبله بروح مشرقة وابتسامة عريضة وخذ منه ما ينفعك واطرح جانبك ما كان تجريحاً أو تجاوزا أخلاقياً عليك ورد على منتقدك فيما جانبهم فيه الصواب بكل وضوح وصراحة، ولكن بقالب دبلوماسي مهذب لا يخلو من الصراحة.
8/ كن صادقاً ومنصفاً
كشفت الكثير من الدارسات أن الصفة الأولى التي يرجوها الناس من القائد وهي الأهم بالنسبة للسواد الأعظم منهم هي المصداقية، وهي من أكثر ما يجعل للإنسان قيمة وقدراً في قلوب الناس وأفئدتهم. وعلى العكس فما أكثر من سقطوا واحتقروا وهمشوا وحوربوا اجتماعياً وأسرياً بسب الكذب والمراوغة والتدليس على الناس.

9/ طبق ما تقول ولا تكن منظراً

هنا تكون قد كسبت ثقة من حولك بكل قوة فالتطبيق خير برهان لكل النظريات والأفكار التي تطرحها والمنطلقات التي تؤمن بها. وهو حجر الزاوية لأي عمل، فالناس لا تؤمن بالمنظر فقط رغم أهمية التنظير ولكن يكمل لمعان هذا القصر الشامخ حينما تتعانق النظرية مع التطبيق.

10/ تمتع بالتواضع والهدوء

كن متواضعا وتعامل ببساطة مع الجميع خصوصاً مع الأطفال وكبار السن وخاصتك من الأهل والأولاد وأهل الضعف والحاجة. وانكسر لهم وتتبع احتياجاتهم وكن سندا لهم ومعينا في هذه الحياة. وأتقن آلية ضبط النفس من أي استفزاز قد تواجه به هنا أو هناك فانفراط عقد الطمأنينة النفسية والهدوء العصبي علامة ضعف ولا شك، والإنسان المتماسك والضابط لانفعالاته هو دائما الأقدر على الوصول دوماً إلى مبتغاه وهدفه. وابتعد عن الكبر والغطرسة ومدح الذات والغرور فهي مظنة كره الناس والنفور منك وإقصائك اجتماعياً.

11/ أتقن فنون التحفيز والتشجيع الدائم

فهي ترياق النجاح والتألق وهي وقود العلاقات مع الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم فهم يتفاعلون معها كثيراً ويقدرون صاحبها ويضعونه في قائمة أولوياتهم. واحرص على التخلص من كثير اللوم والنقد غير الهادف والاستخفاف بالآخرين أو استخدام صيغ الأمر معهم أو الإجبار فهو مرض عضال يفسد العلاقات ويزيد من توترها، فحاذروا فهي للأسف ثقافة شائعة.

12/ كن محتوياً لمن حولك

تعلم فنون الاحتواء لمن حولك فالأخطاء البشرية غير المقصودة كثيرة، والناس يقدرون من يحتويهم ولا يرصد عثراتهم أو أخطاءهم، فهو القائد المتسامح الذي لا يضّيق على الآخرين بل يأخذ بأيديهم.

13/ أجد فنون التواصل مع الجميع

فنحن الآن في عالم سهل فيه أن نتواصل مع الآخرين، فلا تترك مناسبة أو حدث أو لقاء إلا ولك فيه بصمة وحضور. فتجاهلك للأفراح أو الأتراح أو المناسبات علامة سلبية سوف تؤثر على علاقاتك وسير حياتك وتجعلك في خانة السلبيين والبلداء أو المتعالين. واحذر من تجاهل أي رسالة أو دعوة، فإن لم تستطع الحضور فبادر بالاعتذار والمشاركة الهاتفية على الأقل. ولا تنسوا فضل صلة الرحم وقدرها العالي والخير العميم الذي سوف تجنونه منها.

----------
"الذكاء الاجتماعي في رحاب السيرة"
طبق رسول الله صلى الله عليه وسلم مهارات الذكاء الاجتماعي في فتح مكة العظيم. حيث قال كلمته الشهيرة "من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن" رغم أن أبا سفيان كان كافراً في ذلك التوقيت ومن صفوف الأعداء. ولكن إنزال الناس منازلهم وتقدريهم وتوقيرهم واحترامهم جعل أبا سفيان زعيم قريش يفهم الرسالة المبطنة، ويأتي معلناً إسلامه بعد هذا التعامل الراقي والحضاري والاحتواء من رسول السلام عليه أجل وأطهر الصلاة والسلام.
---------
"تأصيل"
قال تعالى: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً"
قال صلى الله عليه وسلم "ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء" أخرجه الإمام الترمذي بسند صحيح.
---------------

سلطان بن عبدالرحمن العثيم
ومستشار ومدرب معتمد في التنمية البشرية والتطوير CCT
عضو الجمعية الأميريكية للتدريب والتطوير ASTD
sultan@alothaim.com

صفحتي على الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100001


رابط المقال على شبكة الاسلام اليوم
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-45-145269.htm