قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الأحد، 3 فبراير 2008

ال 5% وقطط الشوارع


ال 5% وقطط الشوارع






فور صدور القرار يوم الاثنين الماضي كنت اتابع ردرد الفعل الشعبية التي كانت ما بين متفألة ومتشاءمة ما بين راضية وما بين ساخطةكان هناك استنفار كامل في المنتديات ورسائل الجوال والفضائيات تعليقا عل هذا الخبر واصبح خلال دقائق حديث الشارع بلا منازعوكنا نسمع أصوات تنادي لماذا لم تكن 20% او 30% أو 50%وتسألت في قرارة نفسي ما ذا لو ؟؟



كانت الزيادة 50 % هل يستطيع هذا المجتمع الاستهلاكي استعابها وترشيدها وانفقها فيما ينفع وايدفع الي الاماماو يبني مجتمعا متطور علميا وثقافيا وسلوكيا.ام ان من لديه ساعتين سوف يكون لديه اربع ومن لديه خادمه سوف يكون لديه اثنتينومن كان لديه جوال سوف سكون لديه اثنين او أكثر من لديه ثلاجة مثقلة بالمواد الغذائية سوف يكون لديه اثنتين وهكذا تسير القافلةولو لا حظنا ان الصرف هنا ليس الا صرفا استهلاكي هستيري محضا بلا وعي وبلا ادراك او إدارة حكيمةتغيب فيه العقول وتعمل فيه العواطف وتبدأ المنافسة بين الشباب بعضهم البعض وبين الفتيات بعضهن البعضفي نوعية المشتريات والعدد والعدة والماركة والاسم ومحل الصنع ومحل البيع والي ما لا هنالك !!!وتبدأ لعبة المظاهر الخداعة تلعب لعبتها والاقنعة الكاذبة التي تظعا على وجيهنا بالسطوع واللامعانوالحقيقة مرة وهي اننا بهذا السلوك نعبر عن كوننا مجمتعا اجوف لا نفكر الا بعد ان نقرر وليس العكس كما هو الطبيعي !!!



لقد استوقفني هذه العقلية الاستهلاكية كثيرا في كثير من العواصم والبلدان التي زرتها و ارى فيها الخليجين وهم ينفقون بلا حسيب او رقيب وسط ذهول من الأوروبيين والشرقيين ابتداء من لندن وباريس وجنيف وانتهاء بكولالمبور وبانكوك ودبيلا شئ إلا الشراء بشغف وبكميات كبيرة اكثر بكثر من الاحتياج بشكل رهيب وغريب




, واتسأل اين الدين اين العقل واين المندطق في ذلك اين الاحساس بالمسؤلية الاجتماعية ؟؟؟ولا تنتهي المشلكه هنا ولكن تستمر في المطارات الدولية حيث مشاكل الشحن الزئد والعفش المتراكم للخليجينوالذي يحتاجون الي طائرات شحن خاصة ترافقهم اذا استمر الوضع على ماهو عليه وهذا السيناريو بالتصاعد فشر البلية ما يضحك ولكن ضحك ممزوجا بالدموع على واقع الحال




ولا أنسى أنني في احد المرات استوقفتني مسؤلة احد الفنادق في ماليزيا وسألتني سؤال غريب جداحينما قالت: اليس في بلادكم اسواق ومراكز تجاريةفذهلت !!فقلت بلا, يوجد وكثير جدا.



.فقالت أن الخليجين يؤتون بشنطة او شنطتين ويعودون بسبع او ثمان وهذا نحن هنا لا نفهم منه الا انه لايوجد لديكم اسواق في بلادكم !!



فعلا أن سوكنا الاستهلاكي بحاجة الي اعادة نظر كبيرة من جميع الاطراف ووقفة تأمل نرسم بعدها سلوكنا المنظبط للمستقبل فنحن مؤمورون دينا بالاقتصاد وعدم الاسراف والتبذير والانفاق بحكمة وتوازن وتعقل وفيما ينفع فالمال مال الله عز وجل ونحن مؤتمنون في إدارته وتصريفه وبعد ذلك محاسبون على نهجنا الذي اتخذنا ودربنا الذي سلكنا, ولن نفلت من المساءلةولنكن عمليين اكثر ونحاول ان نتذكر ان هناك مليون مسلم يموتون من الجوع في أفريقيا بسبب الفقر والحاجة وهم يأكلون أرواق الشجر والجيف وبواقي الأكل من القمامةهل نتذكر فقراء ومحتاجون تقطعت بهم السبل في بلادنا وبين ظهرانينا لا عون لهم بعد الله الا نحن تعففوا عن السؤال واقفلوا الباب على انفسهم وامنوا ان السؤوال لغير الله مذلة




كيف سيكون سلوكنا عندما نعرف ان فقذ 16 هللة تنقذ آخا مسلما لي من الموت في أفريقيا !!وان هللة واحدة فقط تنقذ أخا مسلما لي من العمى أيضا في أفريقيا !!ولكن هل ننفصل عندما نذهب للتسوق او يبدأ سلوكنا الاستهلاكي بالعمل بعيد عن ديننا وعقولنا ونعيش بلا وعي وبلا منطق وتكون هناك شخصية اخرى لا تريد ان تتوقف عن الشراء او على اقل تقدير التفكير بالشراء لانه متعة عن البعض …..هنا أدركت أن لو كانت الزياده 100% وليست 5% فهي غير مجدية في ظل هذا النمط من التفكير الاستهلاكي الصرف البعيد كل البعد عن الادخاراو الاسثمار او التخطيط الواضح للحياة لن تستفيد منها الا قطط الشوارع التي تعيش على فضلات شعوب ترمي اكثر من نصف ما تأكل في سلال النفيات للاسفلن يستفيد منها الا شركات الاتصالات التي وجدت شعبا فيه المراهق الذي بلا عمل يحمل اكثر من رقم جوال وقواتيره بالالاف فكيف بالكبير الذي يعمل !!


لن يستفيد منها الا شركات الكهرباء فالخليجون بلا فخر من اكثر عشرة شعوب في العالم استهلاكا للكهرباء !!



لن يستفيد منها الا دول اسيا الوسطى وشرق اسيا الذين صدرو لنا شعوبهم ليخدومنا ويقدموا لنا كأس الماء الذي امامنا حتى اصبح المواطن اقلية في بلده حيث الاجانب اكثير من المواطنين !!



وهناك عرفت فقد ان الامم المنتجة هي من غيرة ثقافتها وافكارها واتبعت شعار الانتاج او الا وليس الاستهلاك




واخيرا , الاعتماد على الذات اولا وليس الاعتماد على الغير اولا ...فكيف يستهلك الانسان قبل ان ينتج ويبني الدور الثاني وهو بلا اسسا او قواعد !!!
انها وقفات اضعها بين اياديكم وليس من العيب ان نخطأ او تزل بنا الاقدام ولكن العيب ان تستمر في الخطاْ ونستمر في هذا النهج السلبي فلنعيد النظر ونتبصر في حالنا واحولناوعندما تضبط الإيقاع و نحكم الادراة ونخطط لغدا افضل خالي من الاسراف والتبذير والمظاهر الكذابة والتنافس الساذج والايطار السطحي للحياة ونهتم بالتخطيط والتنظيم والعمل الجاد المثمرسوف نعرف معنى الحياة الحقيقي الذي حلقنا الله من اجلها وتتجلها في قوله تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين …وسوف تحل البركة في اموالنا واولادنا ونحيا حياة السعداء بأذن الله.وأخيرا قبل أن نقدم على اي قرار استهلاكي مشكوك في صحته فلنتذكر اخواننا الفقراء والمساكين والمحتاجينوالذي ربما ان تحييهم بالقليل من الريالات وهذا المعني من معاني الانتاج والعطاء المؤمورين به والمؤجورين علية ولا ننسى قول الحليم الحكيم (( و من احيا نفسا فكانما احيا الناس جميعا ))فلنعيد النظر ونأخذ العبر وتكون مثل القمر مضيئين منتجين فاعلين للخيرات مجتنبين للآفاتودمتم سالمين وغانمين


…ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




محبكم




سلطان بن عبدالرحمن العثيم










ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

السبت، 2 فبراير 2008

جدد حياتك الان ...


جدد حياتك الان ..
هذا الشعار لابد أن ترفعه مع إطلالة عام هجري جديد .العالم كله من حولك يتغير ويتقدم وان لم تواكب هذا التغير سوف تتخلف وتتراجع!!هذا الشعار ينقلب إلي خطوات عملية حين يكون الإصرار والعزيمة عنوانك والبحث عن السعادة والهناء في الدارين مغزاكتوقفوا عن التنهدات والتذمر من الواقع المحيط والظروف الحياتيةتوقفوا عن وصم الآخرين بأنهم سبب الفشل أو ضياع الفرص وغياب النجاح اوالتميز وقولوا بكل صراحة وتجر إنا السببلان بداية التغير هو أنت وبداية التجديد هو أنت وبداية الإعجاز والانجاز هو أنتأن وقفة مع الذات لخمسة دقائق فقط كفلية تبين عيوبنا وتقصيرنا تجاه خالقنا أولا وتجاه أنفسنا أولا ومجتمعاتنا ثانياأن هذه الوقفات والاستدراكات كفيلة بتغير الواقع وتحسين ظروف العيش وانتقال الإنسان والمجتمع من السلبية إلي الايجابيةمن التعاسة إلي السعادة من الجفاء إلي الوفاء من اللامعقول إلي المعقول من النظرية إلي التطبيق من التصور إلي التأثر والتأثيروهنا وفي هذه المناسبة بالذات سأبين لكم لماذا التقويم الإسلامي هو التقويم الهجري نسبة إلي هجرة الحبيب المصطفى عليه السلام من مكة إلي المدينةولم يتم اختيار تاريخ ميلاد الرسول أو تاريخ تكليف الرسول بالرسالةتسألوا لثواني لماذا ياترى ؟؟؟لان بالهجرة تم انتقال رسالة الرحمة المحمدية ( الإسلام ) من النظرية إلي التطبيق من السر إلي الجهر من الظلام النوروتغير الواقع تماما في المدينة المنورة وتحول المشروع العظيم إلي واقع ملموس وبدأت أعظم وارقي رسالة عرفتها البشريةوبدأت أشعة الإسلام الزاهية والمتألقة تنشر العلم ولهداية والرحمة و السمو الأخلاقي والروحي في كوكبنا وبدأت ظلامية الجهل التخلف والتعصب تتراجع حتى اختفتهنا درس عظيم لنا جميعا انه حينما انتقل المشروع إلي ارض الواقع وبدء التغير يدب على الأرض ويؤثر على الناس وحياتهم اليومية ومن هنا يتضح لنا أن المسلمين الذين اختاروا هجرة خير من وطئت قدماه على هذه البسيطة وصاحب خاتم الرسالات وأكمل الرسالات محمد علية أفضل الصلاة والسلامتاريخا رسميا.لهم يؤرخون به أيامهم ولياليهم وتربطهم به أواصر عاطفية كبيره .وعشقا ليس له حد.هنا نعرف أن التغير للأفضل هو الأساس والطبيعي للنفس البشرية و أن الجمود هو الشذوذ ومخالفة الفطرة السليمة .مااجمل التغير حين يكون إلي الامام ومااجمل التطوير حينما يكون إلي الأعلى وما أجمل الإضافة حينما تكون ايجابيةغنية يفيض منها عبير الأمل والتفاؤل بحاضر مشرق ومستقبل باهر بأذن اللهعاهد نفسك وقل بصوت عالي أريد أن أتغير بل سوف أتغير وسوف تسمع صوت النفس المؤمنة الشفافة التي بداخلك ترد عليك نعم لقد تغيرتولا تنسوا مع بداية العام الهجري الجديد أن نعرف المتغيرات من حول الإنسان أربع .....
1 / الروح وعزها وسعادتها بقوة رباطها مع خالقها وباريها والامتثال لما تأمر والانتهاء عن ما تنهى والاقتراب من الخيرات والبر والإحسان والعمل الصالح وخدمة الاسلام والمسلمين والصبر على البلاء والترفيه البريء والتسلية النافعة , عزها في الصفاء والنقاء والتسامح والتضيحية بلا انتظار للرد وهنا وفي هذه اللحظات الخاصة تتحول لروح إلي طائر ابيض جميل يرفرف في الأفاق ويغرد في الحقول الغناء زاهيتا بألوان الربيع .
2/ والعقل وعزه بالعلم والاستزادة من المعرفة وربط النظرية بالتطبيق و إطعامه بالمعلومات والجديد من العلوم والمعارف والحفاظ عليه من الانحراف أو الكسل أو إشغاله بالأمور السطحية والتافه والتي لا تقدم ولا تؤخر بل تشغل حيز لو شغل بغيرها لإضافة إلي صاحبها ومجتمعه الكثير والكثير
.3/ والجسم وعزه بالغذاء السليم المتوازن البعيد أن إي أصراف أو تبذير أو إفراط فيما يظرة فان أنت خدمت هذا الجسم النحيل في الصغر خدمك هو بالكبرولا تنسى أن الرياضة المنتظمة بأنواعها هي التي تجعل من العقل السليم في الجسم السليم
4 / وأخيرا العلاقات فبادر إلي رديء الصدع في إي علاقة مع أقارب أو أصدقاء أو جيران توترت أو انقطعت واعلم أن الشيطان يتراقص فرحا مع أي توتر أو قطيعة بين الأهل والإخوة والأصدقاء واستزد في برك لوالديك ومن يحبون وأهل بيتك وأولادك وعائلتك وتفنن في ذلك وذوقوا كيف يكون طعم السعادة في العطاء وليست في الأخذ . ولا تنسوا في الختام ان التمنيات هي بضائع الحمقا ,, فنحن امة الاعجاز والانجاز فابدأ من الان ....مع تمنياتي لكم بعام هجري حافل بالانجازات والعطاء والخيرات والوفاء والمسرات الإباءوالسعادة والتوفيق ونصرت الإسلام والمسلمين وكل عام وانتم إلي الله اقرب وأحب ودمتم سالمين
محبكم
سلطان بن عبدالرحمن العثيم