قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الجمعة، 16 يناير 2009

مستشفى القصيم الوطني والتجربة الماليزية !!


مستشفى القصيم الوطني .. والتجربة الماليزية

ماليزيا ذلك البلد الجميل ذو الطبيعة الاستوائية بلد المطاط والزراعات التقليدية , كان ذلك البلد يعيش على الهامش ذات يوم ولم يكون ذلك الوضع المأساوي يروق للمخلصين من الماليزيين وعلى رأسهم فارس التغيير ونجم النهضة الماليزية مهاتير محمد حيث أضحت هذه التجربة المميزة على كل لسان ابهروا الشرق بها وتحدوا الغرب من خلالها وانتقلوا من بلد كان يأخذ الأعطيات والهبات ويعيش في جهل وتخلف وضياع إلى امة لا يشق لها غبار في مختلف المجلات
تضاعف دخل المواطن الماليزي إلى أرقام قياسية وأصبح مشروع
10/ 10 هو حديثا للشارع الماليزي !!

( سنكون ضمن اكبر10 دول صناعية في العالم في عام 2010)
هذا هو الحلم الماليزي الذي أصبح نصب عين كل الماليزيين شعب وقيادة وهاهم على أبواب المجد واقفون !!
بدأت رحلة التغيير هناك عام 1981 عندما تولى ذلك الطبيب الطامح والمناضل المسلم المعتز بقيمه ومنطلقاته مهاتير محمد مقاليد الإدارة التنفيذية للدولة كارئيس للوزراء وعندها وعد الشعب الماليزي بالتقدم والرقي والرخاء والأخذ بأساليب العلم والتطور والتنمية والتمسك بثوابت الأمة وعقيدتها الإسلامية السمحة واستمداد الرؤية المستقبلية من هذا التاريخ المجيد لهذه الأمة العظيمة .
وعلى الجانب الآخر ونحن هنا نطل على مشروع مستشفا ليس إلا !!

بدأ كفكرة عام 1406 وتحول إلى واقع مع وقف التنفيذ 1427
والحقيقة أنني كلما مررت أمام هذا المستشفى الذي لم يبقى صغير أو كبير لم يضع أمامه علامة استفهام ؟
حيث دخل موسوعة قنيس كأول فكرة تحولت لواقع بعد 21 عام فقط !!

ودخل أيضا كأطول مدة تنفيذ للإنشاءات وكانت حوالي عشر سنوات
ودخل أيضا كأطول مشروع جاهز لم يتم تشغيله وكانت سنتين ونصف تقريبا .

إننا أمام واقع مؤلم على المستوى الإداري والاقتصادي وفي محيطنا الاستثماري والتنموي فنحن هاهنا نرى الأمم والشعوب بأسرها تتطور وتتحول خلال سنوات عده ونحن أمام مشروع صغير تلقى كل الدعم والمؤازرة من المخلصين من أهل هذا البلد وقياداته .
ومن الطامحين لهذا الوطن والمنطقة ومع هذا لازلنا نرى التخبط الإداري والعشوائية في التنفيذ وغياب الرؤيا الواضحة في العمل !!

وإنني لأرى دور مهما للأكاديميين والاقتصاديين وخبراء الإدارة والغرف التجارية وأجهزة الإشراف والرقابة الرسمية لبذل لجهد مشترك وتعاون بناء لتلافي ما حصل لهذا المشروع وغيره من المشاريع التي تتعثر قبل أن تمضي نحو تحقيق أهدافها وتموت قبل أن يأتي زمن الحصاد وتجر أذيال الفشل والهزيمة بدل أن تمضي قدما في المشاركة في مشروع التنمية الكبير لهذا الوطن الغالي .
وحقن هذا الهدر في الوقت والمال والجهود وتلافي أخطاء الماضي

والوقوف عندها ملياً بغرض عدم تكرارها في المستقبل في أي قطاع وعلى أي بقعة من هذا الوطن المعطاء .
لاسيما لو تصورنا أجواء التحفيز والتشجيع لهذه المشاريع الإستراتيجية المهمة لكل أطياف المجمع ومع هذا تأبى أن تنجح وتكون في مهب الريح هي واستثماراتها والتي هي أيضا لشريحة مهمة من المجتمع رغبوا بأن يستثمروا في تنمية وطنهم وتطوير مدنهم ومجتمعاتهم واتت النتائج عكسية عليهم بكل أسف

وفي المقابل لن يكون الضرر هنا متوقفا على المشروع فقط ولكن سوف ينظر إلى البيئة الاستثمارية التي حوت مثل هذه المشاريع المتعثرة بنظرة سلبية تؤثر تأثيرا عاما ويصل بنا المقام إلى نتائج مخيبة للآمل في وقت ما أحوجنا إلى الإتقان في كل المجالات والعمل بكل بجدية وطموح وتحمل المسؤولية الاجتماعية بكل احترام والتزام واستحضار مخافة الله سبحانه الرقيب الأول عز في علاه في كل وقت وإيكال الأمر إلى أهله فهنا يكون سر النجاح ولا ننسى الأخذ بالأطروحات العلمية وأساليب الإدارة الحديثة بعيداً عن الترنح في القرار وغياب الخطط والأهداف وهنا يكون الوصول إلى الغاية الأسمى بكل يسر وسهولة وبأقل مخاطر ممكنة .
مع الحرص على الابتعاد عن كل ما من شأنه أي يسئ إلى الوطن والمواطن وهنا يكون الوعي بمصالح الأمة العليا وتقدير العواقب الوخيمة لكل فشل وتقصير.

لاسيما أن السقوط المريع هنا وقع رغم أن كل المؤشرات تدل على النجاح ولكن تأبى بعض السلوكيات والتصرفات إلا أن تجرنا إلى الخلف في سباق عالمي نحو المقدمة .
فهل نقبل التحدي ونكون أمة الإتقان
قال عليه افضل الصلاة واتم التسليم
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محبكم / سلطان بن عبدالرحمن العثيم
مدرب معتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات
sultan@alothaim.com

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ابداع بمعنى الكلمه
شكرا لك
وبارك الله لك
والله يكثر من أمثالك أخوي سلطان

تحياتي
عبدالرحمن الحربي