قبل البداية ..

"ارحب بكم في رحلتنا الماتعة نحو القمة , وقبل الإقلاع علينا أن الا نكتفي بتمني الوصول إلى القمة ولكن علينا العمل الجاد والمتقن للوصول إليها "



رحلة سعيدة وممتعة وبناءة للجميع ,,,






" دستور الموقع "

إذا أردت أن تحلق مع الصقور .. فلا تبقى مع الدجاج !!





تحياتي وأمنياتي ,,,



سلطان العثيم ..






الجمعة، 21 يناير 2011

مقابلتي مع صحيفة المدينة السعودية ,العلاقات العاطفية قبل الزواج نفق مظلم يبحث عن ضوء رادع

العلاقات العاطفية قبل الزواج نفق مظلم يبحث عن ضوء رادع!!
تهاني السالم - جدة


في العصر المتسارع اليوم والانفتاح الكبير الذي نشهده من خلال التقنية أصبح التعارف بين الشباب والفتيات في متناول الكل، ولم يعد هناك حجبًا وأستارًا تحول دون رؤية الفتاة أو الحديث معها كما كان في السابق، ونتيجة لهذا الانفتاح الضخم وُجد شباب من الجنسين من يحاول يبني علاقة عاطفية بهدف الزواج وهناك من يكون همه فقط التلاعب بمشاعر الفتاة ثم يرميها أو العكس، فيكون أحدهما ضحية الآخر مما يُسبب نزع الثقة في الطرف الآخر، ولا ينتهي تأثير العلاقة قبل الزواج بل تستمر تأثيراتها النفسية والاجتماعية على الفرد بعد زواجه..
“الرسالة” ناقشت قضية العلاقات قبل الزواج وما أسبابها وتأثيرها النفسي والاجتماعي في الزواج والمزيد من المحاور في ثنايا هذا التحقيق:

عزا أ. عامر الأسمري “المستشار الأسري” أسباب العلاقات بين الجنسين قبل الزواج إلى عدة أسباب فقال: “1.ضعف الوازع الديني ومراقبة الله، 2.خروج الفتاة من بيت أهلها بأكمل زينها والتبرج والسفور، 3. الاختلاط في المدارس والجامعات والعمل، وهذا من أشدها لأن الشاب أو الفتاة يجتمعان في مكان واحد بدون رقيب ولا حسيب، وهذا مصداق قول الحبيب صلى الله علىه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله علىه وسلم قال: “لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم” حديث صحيح رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله علىه وسلم: “ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان” رواه أحمد والترمذي. اذًا الخلوة غير الشرعية وهذا منتشر في كثير من الدول العربية والشركات والبنوك، 4. ضعف اشباع العاطفة عند الفتيات بشكل كبير وهذا خطأ الأسرة وبخاصة الأب والأم، لأن الفتاة التي تكون مشبعة بالعاطفة نادرًا ما تبحث عن علاقات قبل الزواج، 5.كثرة مشاهدة المسلسلات الرومانسية والتي تميل للحب والخيانة بين المتحابين أو العاشقين، 6. كثرة المجاهرة بالمعصية بين الشباب والفتيات، والتفاخر بينهما بوجود حبيب وصديق، 7.ضعف المراقبة من جهة الأسرة، 8. الثقة الزائدة الموجودة عند الفتاة مما تساعدها على الاستمرار في هذه العلاقة، 9. ضعف التوعية والإرشاد في المدارس والجامعات بعقوبة العلاقات المحرمة ونهايتها الزنا والله المستعان الأسباب كثيرة جدًا”.


كما شدد الأسمري بأن العلاقات المحرمة تؤثر في العلاقة الزوجية فقال: “مما يؤدي تأثير العلاقات المحرمة إلى عدم استقرار الحياة الزوجية مما يجعل كلًا من الطرفين يشك في الآخر، وبشكل مستمر، العلاقة العاطفية هي أساس بناء الأسرة الزوجية، فإذا تأثرت العلاقة العاطفية بين الزوجين تأثرت العلاقة النفسية وممكن الصحية ويعيشان في قلق نفسي وعدم استقرار”.
وبينّ الأسمري أن التعامل مع الزوجة ممن لديه علاقة سابقة يكون بحسب الشخصية فقال: “يختلف التعامل من شخص لشخص، وممكن أن يسودها الحب والحنان وفيه بعض الأزواج كان بينها علاقة قبل الزواج ولهم فترة طويلة ولم يحدث بينهما أي خيانة أو شك، والشك والخيانة موجود بين زوجين لم يكونا بينهما علاقة قبل الزواج ولكن غالبا ما بنيُ على باطل فهو باطل هذه قاعدة فقهية مهمة في حياتنا اليومية والعلاقات الزوجية تعتبر من فقه المعاملات”.
بوابة العلاقة بين الجنسين!


في حين أن د. أحمد الشيخي “المستشار والمتخصص في شؤون الأسرة” يرى أن البحث عن الزوجة هو بداية العلاقة بين الجنسين فقال: “البحث عن النصف الآخر يعتبر بداية مشوار العلاقة بين الجنسين، يبدأ بصدق النية وحسن الاختيار وينتهي بعد توافق النصفين ببناء شركة الحياة وذلك بسرعة إتمام الزواج بعد الفترة المعقولة لمعرفة ما يجب معرفته. فصدق النية تفرق بين الجد والهزل أو التسلية التي لها دور كبير في اختيار الأرضية التي يتم علىها البناء، وحسن الاختيار يركز على المخبر قبل المظهر على يقين أن المضمون ثابت بينما الشكل متغير، أما سرعة إتمام الزواج فهي في الواقع الوصول إلى بداية الحياة الزوجية الحقيقية بسرعة؛ لان رصيد الحب يتحرك بعد الزواج فيزداد بالتقدير والاهتمام وينقص بالتقصير والإهمال. أما فترة قبل الزواج لا تقيس المشاعر بشكل دقيق لعدة اعتبارات منها: ظهور الطرفين بأفضل مظهر، قصر وقت اللقاء، الرسمية في العلاقة، المجاملة بإبداء الرأي والمبالغة في الإطراء، ولعل من ابرز سلبيات هذه الفترة اختلاف صورة العلاقة قبل الزواج وبعده مما يثير التساؤلات حول التغيير خصوصًا إذا تحول الإطراء إلى نقد، بالإضافة إلى ذلك فان هذه الفترة قد تتراكم فيها سلبيات تفتح أبواب الشك والمشكلات بعد الزواج

”.
تأخر الزواج إشكالية


ومن ناحية أخرى يؤكد أ. سلطان بن عبدالرحمن العثيم “المستشار في التنمية البشرية” أن الإشكالية في العلاقات بين الجنسين هو لتأخر سن الزواج فقال: “لا شك أن تأخر سن الزواج هو الاشكالية الكبرى التي نعاني منها في هذا العصر ناهيك عن انخفاض ثقافة الحوار داخل المنزل او في المدرسة فيكون اللجوء إلى هذه الوسائل للفضفضة والتنفيس ويكون الانحدار إلى الهاوية بعد ذلك، وهناك قضية مهمة وهي الثقافة الإعلامية السلبية خصوصًا بعض البرامج التلفزيونية والمسلسلات والتي تبرمج الشاب والشابة على أن الزواج التقليدي متخلف وفاشل!! وان البنات والشباب الذين لا يحبون ولا ينحبون وليس بينهم علاقات قبل الزواج هم شواذ، ولا يرغب بهم أحد وهذا
اختراق اعلامي خطير احذر منه الاسر والمسؤولين، وهي برمجة سلبية للنشأ بكل أسف

”.
التأثير النفسي كبير

وعن تأثير العلاقات في الحياة الزوجية فيؤكد أن التأثير النفسي كبير وأضاف: “فهناك تأثير خطير في المدى النفسي وهو التعلق والانغماس في هذه العلاقة التي غالبًا لا تستمر وتكون لها ابعادها النفسية مستقبلًا ولقد رصدنا بعض محاولات الانتحار او انخفاض المستوى الدراسي او التأثير السلبي في الصحة النفسية والعضوية والمستقبل العام بسبب المشكلات التي تأتي بعد إنهاء العلاقة ناهيك عن الاستدراج الجنسي والاخلاقي والاستغلال الفاحش لهذه العلاقات خلف ستار الحب وقرب الزواج وهذه من الكوارث الكبرى التي يجب معالجتها، اما عن التأثير في الزواج فغالبًا يكون عبر المعايرة من الطرفين بأنك اخذتي مني الرقم أو رميتي نفسك على او ذكر اي زلة سبقت الزواج وذلك دومًا يفجر الخلافات، ناهيك عن ضعف الثقة بين الطرفين فكل واحد متخوف من خيانة الاخر، وان تعود حليمة إلى عادتها القديمة وهو مدخل الشيطان الذي يهمه الدخول بين الطرفين وتدمير العلاقة”.


العلاقات السوية
وأكد العثيم أن العلاقات السوية تؤثر ايجاًبا فقال: “العلاقات العاطفية السوية تؤثر بالإيجاب ولا شك ولكن ما بني على باطل فهو باطل ولا شك فيكون الاندفاع في البداية ثم يكتشف الطرفين، خصوصا اذا لم يكن هناك ارضية صالحة ومستقيمة يغلفها الايمان والاحسان والخوف من الله بأن كل هذا نزوة عابرة وان الحب الحقيقي الناتج عن اختيار الزوج والزوجة الصالحة والتوافق بين الطرفين ومن ثم العشرة الطيبة التي تكون حجر الزاوية لكل مشروع زواج مثالي ورائع للطرفين بإذن الله ومستقبل مزهر للأطفال القادمين والذي يريدون العيش في بيئة مطمئنة صالحة ونقية، وختامًا أنصح بأن تكون هذه العلاقات تحت نظرة الاهل وان يسهل الاهل زواج ابنائهم وبناتهم وان ييسروا لهم الحلال لكي يمنعوهم عن الحرام والانحراف خصوصا في هذا الوقت الذي سهل فيه الوصل والتواصل وان نعود إلى الزواج المحمدي السهل السلس الذي لا كلفة فيه ولا مظاهر واثقال لكاهل الزوج فلقد

زوج رسول الله علىه افضل الصلاة السلام احد الصحابة بما يحفظ من القرآن”.

هناك تعليق واحد:

... سعد الحربي ... يقول...

ما شاء الله استاذ/ سلطان العثيم

نتمنى لك مزيد من التفوق والنجاح.